في حضرة الباشا محمد موسى العبادي ابا زيد لا تستمع فقط الى حديث العسكري المخضرم ولا للوجه العشائري المشرق ولا للثقافة والحنكة السياسية فقط بل تقرأ وتستمع الى تاريخ وطن باكملة خصوصا انه من عايش كل الظروف والاحوال التي مر بها الوطن والمنطقة وهو تاريخ حقيقي لم تزيفه الشعارات وبقي كما هو ناصع البياض .
ابا زيد او الباشا كما احب ان اناديه دوما والذي يحظى بمحبة كل من عرفه من قريب او بعيد يعد من القامات الوطنية التي نحتاج الى وجودها بيننا دوما فالكلمة لا تخرج منه الا بميزان ولا تصل الا الى مكانها الطبيعي بين القلوب والعقل فحكماء الوطن هم قله اليوم بما نراه من تزاحم للمنظرين والمتأرجين بين تناقضات المواقف والمصالح .
الباشا ابا زيد والذي يمثلني ويمثل كل انسان غيور على مصلحة وطنه انسان خرج من رحم المعاناة ووصل الى ما وصل اليه بفضل من الله ومن ثم بتعبه وباخلاقه وتواضعة ولذلك فهو صاحب المكانة العالية اينما ذهب وله القبول اينما حل وصاحب النظرة المستقبلية العميقة والاستراتيجية الكاملة والوازنة وله الدور المفصلي في كل المواقف.
كل الدعاء لعطوفة الباشا ابا زيد بطول العمر وموفور الصحة والعافية وما احوجنا هذه الايام الى امثالك ممن هم حريصون على وطنهم وابناء وطنهم في زمن كثر به الرويبضة ..
افتخر بك دوما العم ابا زيد فمهما كتبت سابقى مقصرا بحقك فامثالك لا تكفيهم الكلمات ولو كتبنا بكل مفرداتها ومعاجمها فانتم الرجال الرجال كما وصفكم الراحل الكبير المغفور له الحسين بن طلال رحمه الله.