ناقشت حوارية بعنوان "التعليم المهني والتقني.. لماذا لا يفضله الأردنيون؟"، التي نظمها منتدى مؤسسة عبد الحميد شومان الثقافي مساء أمس الاثنين في مقره بجبل عمان، التحديات التي تواجه التعليم المهني والتقني في الأردن وكيفية التغلب عليها.
وشارك في الحوارية، مدير مركز الفينيق للدراسات الاقتصادية أحمد عوض، ومدير مدرسة وادي السير المهنية أحمد فسفوس، ومنسق القسم العملي - معلم في مدرسة علي سيدو الكردي الصناعية، هيثم عبد الخالق، وأدارتها مديرة برنامج "42 عمان" في مؤسسة ولي العهد، تينا صويص.
وأجمع المتحدثون على أهمية التعليم المهني والتقني الكبيرة، باعتباره المحرك للنمو الاقتصادي والتنمية الاجتماعية والاقتصادية، ويسهم بدرجة كبيرة في خفض معدلات البطالة والفقر.
وأكد عوض أن التعليم التقني المهني، قادر على سد الفجوات بين حاجة سوق العمل والأيدي العاملة، من خلال الاهتمام أكثر بهذا النوع من التعليم وتأهيل الطلاب المنضمين إليه، مع فتح أبواب المستقبل للشباب، وبناء رؤية تشجيعية تخص هذا النوع من المسار التعليمي.
وانتقد عوض توجه الطلاب إلى التعليم الأكاديمي في الجامعات، بحثاً عن دراسة مهن غير مطلوبة في سوق العمل، بحجة النظرة الدونية لمهن التعليم المهني والتقني، مبيناً أن الثقافة السائدة لدى معظم الطلاب وأولياء الأمور وبعض فئات المجتمع، تدل على دونية هذه التخصصات رغم أهميتها في الحياة اليومية ودورها الكبير، وهو الأمر الذي أدى إلى أن تسجل الأردن نسبة بطالة تصل إلى 30% هي الأعلى بين دول العالم، وأن حل موضوع البطالة في التوجه إلى التعليم المهني والتقني، القادر على أن يؤهل ويدرب العمالة الماهرة، والتي نعاني من نقص كبير فيها.
بدوره، شرح فسفوس الآلية الجديدة التي اعتمدتها وزارة التربية والتعليم، لاستيعاب طلاب التعليم المهني والتقني اعتباراً من العام الحالي، انطلاقاً من صفوف "العاشر والأول ثانوي والتوجيهي"، مبينا أن النظام الذي يتم تطبيقه هو "نظام BTEC"، الذي يعد خطوة متقدمة نحو مستقبل مشرق، ولاسيما أن هذا النظام التعليمي، يمثل معياراً دولياً في التعليم المهني ويوفر شهادات ودبلومات في مجموعة متنوعة من التخصصات، يسمح للطلاب بدمج الدراسة النظرية مع التطبيق العملي، مما يعد خريجيه لمتطلبات العمل الحقيقية ويزيد من فرصهم في العثور على عمل ملائم أو الاستمرار في تعليمهم العالي.
من جهته، قال عبد الخالق أن "نظام BTEC"، يركز على تطوير المهارات العملية والتطبيقية بجانب المعرفة النظرية، ما يجهز الطلاب بأدوات فعّالة للنجاح في مهنهم المستقبلية، كما يقدم منهجاً متكاملاً يلبي احتياجات سوق العمل المتغيرة،داعيا إلى ضرورة شرح مميزات التعليم المهني والتقني لأولياء الأمور والطلاب، حتى يدركوا أهمية هذا المسار التعليمي، وتأثيره في إيجاد فرصة عمل مستقبلية للخريجين.