يضطر طفل يبلغ من العمر ثلاث سنوات إلى البقاء داخل المنزل طوال الصيف بسبب إصابته بحساسية نادرة للغاية من الشمس.
يعاني الطفل كول بوغسلي من حالة طبية تُعرف بالطفح الجلدي الضوئي متعدد الأشكال (PMLE)، والتي تسبب له طفحًا جلديًا مؤلمًا وبثورًا عند تعرضه لأشعة الشمس، حتى لو لبضع دقائق فقط.
هذه الحالة، التي تؤثر على نسبة تتراوح بين 10 و15% من سكان المملكة المتحدة، لا علاج لها، مما يجعل كول غير قادر على الذهاب في إجازة إلى الخارج أو حتى الجلوس في ضوء الشمس المتسرب من النافذة دون أن يعاني من رد فعل مؤلم.
وفي حديثها عن التحديات التي تواجهها الأسرة، قالت هانا ماي بوجسلي، والدة كول، إنها وزوجها ريان، يتعين عليهما اصطحاب كول وشقيقه دراي، البالغ من العمر ثماني سنوات، إلى الخارج في الساعة الثامنة صباحًا والعودة إلى المنزل قبل الساعة الحادية عشرة صباحًا، لتجنب تعرض كول لأشعة الشمس.
تعاني الأسرة من صعوبات كبيرة في التعامل مع هذه الحالة، حيث قالت هانا ماي: "يجب أن يرتدي كول ملابس طويلة الأكمام وسراويل حتى في الأيام الحارة، وهو يعاني كثيرًا من هذا الوضع. لا يوجد علاج لحالته، وهو يتناول مضادات الهيستامين يوميًا."
وبسبب هذه الظروف، قررت الأسرة استبدال خطط عطلتها في إسبانيا برحلة إلى اسكتلندا، حيث الطقس أكثر برودة وأقل إشعاعًا شمسيًا. كما قام جد كول ببناء منزل صيفي في حديقة العائلة حتى يتمكن من اللعب في الهواء الطلق مع شقيقه، دون أن يتعرض لأشعة الشمس المباشرة.
وفي مواجهة هذه التحديات، تُنظم الأسرة رحلات إلى الأماكن المغلقة مثل أحواض السمك، وتتجنب الأنشطة الخارجية قدر الإمكان. بينما عبّرت هانا ماي عن شعورها بالأسف تجاه دراي، شقيق كول، الذي لا يستطيع الاستمتاع بالأنشطة الصيفية الخارجية مع أصدقائه.
يُذكر أن الطفح الجلدي الضوئي متعدد الأشكال هو حالة طبية تصيب عادة الأشخاص ذوي البشرة الفاتحة، وتظهر أعراضه على شكل طفح جلدي مثير للحكة أو الحرق خلال ساعات أو أيام قليلة من التعرض لأشعة الشمس. وعلى الرغم من أن الحالة غالبًا ما تظهر في الأعمار بين 20 و40 عامًا، إلا أنها قد تصيب الأطفال أيضًا، كما في حالة كول.