الصرف الصحي للواء بني كنانة مطلب شعبي وحاجة
ملحة.. فهل من مجيب؟
نيروز - محمد محسن عبيدات
يعتمد السكان المحليين في لواء بني كنانة
التابع لمحافظة اربد، والبالغ عددهم حسب إحصائية دائرة الاحصائيات العامة للعام
2023 ما يقارب 153 ألف نسمة بالإضافة الى ما يقارب (18) ألف لاجئ سوري على الحفر الامتصاصية
للتخلص من المجاري بدل عن شبكة الصرف الصحي، التي لم تتوفر في المنطقة برمتها حتى تاريخ
كتابة هذه التقارير. ونظرا لعدم توفر شبكة الصرف الصحي يتوجب على
السكان التخلص من المياه العادمة من خلال صهاريج النضح، التي تصل اجرة النضح للصهريج
في كل مرة الى 60 دينارا حيث تقوم هذه الصهاريج بالتخلص من المياه العادمة في مكب الأكيدر
ضمن أراضي منطقة لواء الرمثا، المخصص لمحافظات الشمال الأربع (اربد، المفرق، جرش،
عجلون).
في كل منزل في لواء بني كنانة يوجد حفر
او حفرتين امتصاصيتين بمساحة 6*6 متر لغايات تجميع المياه العادمة وهذه الحفر
بمثابة ابار عميقة ومع الفترة الزمنية ونتيجة التكلسات والاشباع تصبح عرضة للفيضان
المستمر، وتصبح عبى على المواطن بسبب ارتفاع تكلفة نضح هذه الجور ويضطر المواطن
لحفر جور أخرى مجاورة للسابقة، وهذه الجور الامتصاصية لها اثار سلبية كارثية على
المياه الجوفية للمنطقة والبيئة والصحة العامة مع مرور الزمن.
من اهم مشكلات
الصرف الصحي التلوث البيئي الذي نتج عنه هجرة عدد كبير من
أبناء المنطقة الى المدن للتخلص من الروائح الكريهة والحشرات والقوارض الناتجة عن تدفق المياه
العادمة في أراضي أصحاب المنازل غير القادرين على نضح جورهم الامتصاصية او الاودية
المجاورة او المحاذي لمنزلها بسبب التفريغ العشوائي لبعض تنكات النضح، بالإضافة
الى الاعباء المالية المترتبة على نضح الحفر الامتصاصية.
الخبير البيئي الدكتور أحمد جبر الشريدة قال
لنيروز: ان التخلص من المياه العادمة من خلال تصريفها في الأراضي الزراعية والأودية
يؤدي إلى تدمير التربة، بسبب ما تحمله من مواد سامة ناتجة عن المعادن والفلزات وتسربها
الى طبقات الأرض يزيد من درجة حرارة الأرض وقلوية التربة وحموضتها بالتالي تصحرها وقتلها
وعدم الاستفادة منها بشكل نهائي.
مشروع
الصرف الصحي للواء بني كنانة مطلب شعبي وحاجة ملحة.. فهل من مجيب؟