في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي نعيشها، نجد أن الحكومة بقيادة رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان وفريقه الاقتصادي يعملون بجدية لتجاوز هذه التحديات، رغم الأزمات الاقتصادية التي نعاني منها بشكل كبير، ويمكن ملاحظة هذا الأمر من خلال ما شهدناه من قرارات اتخذتها الحكومة اليوم بصورة سريعة ومرنة تسهم في معالجة الوضع الحالي الصعب بالقدر المستطاع وهذا أمر جيد.
إلا ان من أكثر الأشياء التي ميزت هذه الحكومة عن غيرها وأخص الفريق الاقتصادي هي مرونته في التعامل مع الأزمات الاقتصادية، فبدلا من الانتظار أو اتخاذ قرارات متأخرة، يقوم فريق حسان باتخاذ قرارات مهمة وجريئة بشكل فوري تتماشى مع الوضع الراهن، وهذا ما جعل تلك القرارات تشعر المواطن أن هناك حكومة قريبة منهم، وتعمل لحل مشاكلهم.
أما فيما يخص رؤية الفريق الاقتصادي فإنها تتماشى مع رسالة التكليف السامي للحكومة، كون مضامين الرسالة تؤكد على أهمية تحديث الاقتصاد الوطني وتحقيق تنمية شاملة، وهو ما يسعى الفريق الاقتصادي إلى تحقيقه، فالحكومة تسعى لبناء اقتصاد متنوع يعتمد على أكثر من مصدر دخل، بدلًا من الاعتماد على قطاع واحد فقط.
على سبيل المثال، هناك تركيز كبير على تطوير قطاعات أخرى مثل الصناعة والزراعة، وتوفير فرص استثمارية جديدة للشركات الصغيرة والمتوسطة، هذا التوجه يعزز الإنتاج المحلي ويقلل من الاعتماد على الواردات، مما يساعد في تحسين الوضع الاقتصادي بشكل عام.
لكن ما يعجبني في سياسة الحكومة هو أنها تحاول تحقيق توازن بين الإصلاحات الاقتصادية واحتياجات المواطن العادي، في أوقات الأزمات، عادة ما يكون من الصعب توفير حلول ترضي الجميع، لكن الحكومة الحالية تسعى دائما لضمان أن يكون هناك عدالة في توزيع الفوائد الناتجة عن الإصلاحات، وهذه الإصلاحات لا تقتصر على الشركات الكبرى، بل تمتد لتشمل جميع شرائح المجتمع، بما في ذلك الفئات الأكثر احتياجًا.
فرغم التحديات التي قد تواجهنا، فإن ما تحقق حتى الآن هو نتيجة للتخطيط المشترك والجهود المستمرة، لكن من المهم أن نواكب هذه الجهود بالاستمرار في تقديم الحلول التي تراعي احتياجات المواطنين، خصوصًا في أوقات الأزمات، لإن تحسين مستوى المعيشة للمواطنين وتوسيع الفرص الاقتصادية يجب أن يكونا في صلب السياسات المستقبلية.
أما نصيحتي لهذه الحكومة هي أن تواصل توجيه الدعم للمواطن، لكي يكون هناك تكاتف بيننا جميعا كمواطنين وحكومة لتحقيق الأهداف المرجوة والخروج من عنق الزجاجة وليكون القادم أجمل.
لهذا لا يمكننا تخطي الأزمات الاقتصادية إلا بتعاون الجميع، والعمل بروح من التفاؤل والمثابرة، مع استمرار التخطيط الجيد والإدارة الحكيمة، فنحن على الطريق الصحيح لتجاوز الصعوبات الاقتصادية وبناء مستقبل أكثر استدامة وازدهارا.