نيروز الإخبارية : نيروز_لم ينم قاطنو المناطق الحدودية في محافظة المفرق مع الجنوب السوري ليل الثلاثاء حتى الساعات الاولي من صباح اليوم لشدة القصف المدفعي الذي يسانده الطيران على مناطق تسيطر عليها فصائل للمعارضة ضمن درعا .
وحسب المواطن نايف الهربان من منطقة ' ام السرب ' التي يفصلها الساتر الترابي عن بعض المناطق السورية الجنوبية فان المواطن لم يستطيعوا اليل امس من ' النوم ' لشدة القصف في الداخل السوري مشيرا الى ان الحالة هذه تسببت بالهلع والخوف عند المواطنين خصوصا الاطفال منهم .
واضاف ' ان دوي الانفجارات تكاد تكون في البلدة لشدتها ما سببت اهتزاز الابنية التي من المتوقع ان يطال بعضها التشققات والتصدعات ' داعيا الاجهزة المختصة الى توجيه ارشادات للتعامل مع الحرب الدائرة في الداخل السوري . واتفق رئيس بلدية الامير الحسين بن عبدالله وصفي الشرعة والتي تتبع لها منطقة ' ام السرب ' مع ما ذهب اليه الهربان ، مضيفا ان حالة من الرعب والهلع طال المواطنين في المنطقة لمحاذاتها الحدود السورية ولا يفصلها سوى الساتر الترابي .
وتربتط الاردن مع سوريا بحدود برية تصل الى (370) كم ضمن المناطق الشمالية والشمالية الشرقية . وقال رئيس بلدية السرحان المهندس خلف السرحان ان الاحداث الجارية في سورية تتم ضمن مناطق درعا والمناطق الشرقية منها والتي تربتط بالجوار الاردني ما تؤثر المعارك على المناطق الاردنية المحاذية للحدود السورية .
وقال ' دوي الانفجارات وشدة القصف ليل امس لم تحدث من ذي قبل ما ترك خوفا عن المواطنين في مناطق السرحان .
اضاف السرحان ان الاهتزازات التي طالت منازل في المنطقة ربما تؤثر على البناء لافتا الى ان البلدية ستعمد الى تشكيل لجنة متخصصة لتبيان حجم الاضرار ان وجدت ' . وكان الجيش السوري، بدأ الثلاثاء، هجوما على أحياء تسيطر عليها فصائل المعارضة المسلحة في مدينة درعا، حسبما أفاد الإعلام الرسمي، بعد أسبوع من التصعيد العسكري في المحافظة الجنوبية الحدودية مع الأردن. وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، إن 'الجيش العربي السوري يبدأ عملية التمهيد الناري أمام تقدم الوحدات العسكرية، في القطاع الجنوبي الشرقي من مدينة درعا.' وحسب 'سانا'، تعمل وحدات الجيش على 'قطع طرق وخطوط إمداد الإرهابيين بين منطقة طريق السد ودرعا البلد باتجاه الحدود الأردنية .' وتسيطر الفصائل المعارضة بشكل رئيسي على القسم الجنوبي من المدينة، فيما تتواجد قوات النظام السوري في شمالها .
وقال التلفزيون السوري الرسمي إن 'الجيش ينفذ رمايات نارية مركزة على أوكار وتحصينات الإرهابيين في درعا.' وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن 'غارات سورية وروسية تستهدف أحياء سيطرة الفصائل في المدينة في هذه الأثناء، تزامنا مع إلقاء قوات النظام للبراميل المتفجرة .' ويتزامن القصف مع اشتباكات عنيفة تدور في جنوب شرقي المدينة، قرب الحدود مع الأردن . وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لـ'فرانس برس': 'هذه أول عملية عسكرية برية للنظام داخل مدينة درعا' منذ بدء التصعيد .
وتحاول قوات النظام استعادة قاعدة عسكرية جنوب غربي المدينة تسيطر عليها الفصائل منذ عام 2014، مما يمكنها من قطع الطريق بين مدينة درعا والحدود الأردنية، وأيضا فصل مناطق سيطرة المعارضة في المحافظة عن بعضها .