لم تكاد شمس صديقنا السلطي القابع على قمم السلط الشيخ مروان الحمود تغيب حتى تشرق شمس الجنرال السلطي فاضل الحمود من جديد لأن السلط لها شمس لاتغيب والسلط كما طبيعتها الوعرة ولادة لرجال شديدي المراس حاضرين ورافدين لميادين الوطن
فعندما فقدت السلط إبنها عبدالحليم النمر صديق وصفي وعبد الرحيم الواكد وعبدالله اللوزي ابوقبلان وأحد اركان الوطن خرج للحضور عقال السلط نجله مروان الحمود ليكمل المسيرة وبقيت ملامح مروان تختزل السلط فهو لم يقطن عمان وبقي في سلطانة الاردن السلط يعرف صغارها وكبارها وعندما كانت سيارته تسير بالسلط لاتسمع من أبناء السلط سوى ( ابوالعبد ميل جاي يازلمه .....حي الله ابو العبد.....وينك ياشيخ مروان ) فهو منهم ويشبهم ويشبهوه وهذا واقع عشته بشوارع السلط برفقة ابو العبد ومريود التل في إحدى الأيام فهو نجل عبدالحليم ورئيس بلديتهم والوزير لاحقا لكنه بقي سلطي بكل المعاني لدرجة إنك تشعر بأنه اضاف لكرسي الوزارة معنى متشبع بقيم السلالم والجدعة وفصول مدرسة السلط العريقة ففي الشيخ مروان تتجسد معاني السلط ورائحة قهوة المغربي والميدان وصور قديمة لكروم "بطين" السلط
لقد كان الشيخ مروان يعرف معنى الناس ودائما حاضر في افراحنا واتراحنا حتى انه جاء ذات يوم لحضور ندوة عن وصفي في المركز الثقافي الملكي وساقة مكسورة واستقبلته عند السيارة وقلت له كيف تأتي وأنت في هذا الحال ؟
فقال لي خذ بيدي ياسالم هذا وصفي !!!!
لذلك ترك فراغ كبير وغاب حضوره في مناسبات الأردنيين بعد رحيله لأن حضوره كان يعني حضور السلط !!
ومع الأيام بزغ نجم الجنرال السلطي فاضل الحمود الذي تقدم بقوة ليعيد لنا جودةوأنسة حضور السلط من جديد فهو الحاضر دوما في كل مناسبات الأردنيين وكأنه استل من خصال ابو العبد ليعيد تغذيتها ويجلب معه رائحة السلط لنشتمها فيه من وليقول بأن السلط حاضرة وولادة للرجال وتخرج من حنجرته الهادئة كلمات سلطية تسعف إشتياق مسامعي لتلك المفردات السلطية التي اعشق سماعها فهو كذلك ابن السلط ويعرفها وتعرفه وذات النسمة من مغاريب السلط في أردانه لم يكبر ولم يتكبر بالمناصب بل كبير من سلطتيه وتاريخ مدينة كانت ولا زالت حاضرة البلقاء وما لفت نظري هو بأن مروان لم يمت وهناك من يمتلك صفاته بحضوره الدائم اما مهنئاً او معزياً في مناسبات الأردنيين لهذا ستبقى رمزية السلط حاضرة لاتغيب