يُعدّ الاستحمام من العادات اليومية التي يختلف الناس حولها؛ فالبعض يراها ضرورة يومية لا غنى عنها، بينما يكتفي آخرون بالاستحمام مرات قليلة أسبوعيًا. ولكن.. ما هو المعدل الصحي للاستحمام بحسب الدراسات الطبية؟
يشير الأطباء إلى أن عدد مرات الاستحمام المثالية يعتمد على عدة عوامل، منها المناخ، ونوع البشرة، ومستوى النشاط اليومي، وطبيعة العمل. فليس هناك رقم ثابت يناسب الجميع، لكن التوصية العامة هي من 2 إلى 4 مرات أسبوعيًا لمعظم الأشخاص.
فالإفراط في الاستحمام – خاصة بالماء الساخن والصابون القوي – قد يؤدي إلى جفاف الجلد وإزالة الزيوت الطبيعية التي تحافظ على رطوبة البشرة. أما قلة الاستحمام فقد تتسبب بتراكم البكتيريا والعرق، ما يؤدي إلى روائح غير مرغوبة ومشاكل جلدية.
وفي الأجواء الحارة أو عند ممارسة الرياضة، يُنصح بالاستحمام بعد التعرق مباشرة للحفاظ على النظافة ومنع انسداد المسام. بينما في فصل الشتاء يمكن تقليل عدد مرات الاستحمام إلى مرتين أسبوعيًا مع التركيز على النظافة الشخصية اليومية.
أما غسل الشعر فيُفضل أن يكون من مرتين إلى ثلاث أسبوعيًا، إلا إذا كان الشعر دهنيًا جدًا أو جافًا بشكل خاص، فحينها تختلف الحاجة من شخص لآخر.
الخبراء يؤكدون أن التوازن هو السر؛ فالنظافة لا تعني المبالغة، والعناية بالبشرة تتطلب فهم طبيعتها وعدم تعريضها للماء الساخن لفترات طويلة.
يبقى الهدف من الاستحمام هو الحفاظ على الصحة والنظافة دون الإضرار بالجلد، فكل جسم له احتياجاته الخاصة، والاعتدال هو القاعدة الذهبية لكل عادة صحية.