في زمنٍ تتسارع فيه الأحداث وتتزاحم فيه الأصوات، يبقى الإعلام النزيه هو البوصلة التي تُعيد للناس ثقتهم بالكلمة، وتمنحهم نافذةً يرون من خلالها الحقيقة بوضوح وإنصاف. ومن بين هذه الأصوات التي اختارت أن تكون جسراً بين معاناة الناس وآذان المسؤولين، يبرز اسم الإعلامي الشاب داود حميدان، الذي آمن بأنّ الصحافة ليست مهنةً للظهور، بل رسالةً للضمير.
لقد أثبت داود حميدان، من خلال عمله الدؤوب عبر وكالته الإعلامية، أنه إعلامي من طرازٍ مختلف؛ لا يلهث وراء العناوين المثيرة، بل يسعى إلى القضايا التي تمسّ الناس وتعبّر عن حاجاتهم وتطلّعاتهم. تراه حاضرًا في الميدان، قريبًا من نبض المواطن، ينقل الحقيقة بموضوعية، ويسلط الضوء على المشكلات بصوتٍ هادئٍ ومسؤولٍ يهدف للإصلاح لا للإثارة.
ما يميّز داود أنه لم يجعل من الإعلام وسيلةً للجدل أو الشهرة، بل منصةً للخير والعطاء، فكم من قصة إنسانية وصلت إلى أصحاب القرار بفضله، وكم من حاجة تمّت تلبيتها لأنّ هناك من أوصل الصوت بصدقٍ وأمانة. إنه مثال للشاب الأردني الطموح، الذي حمل على عاتقه هموم الناس، وجعل من قلمه وعدسته وسيلةً لخدمة مجتمعه ووطنه.
وفي كل ما يقدّمه، نرى روح المسؤولية التي يتحلّى بها، والإصرار على نقل الصورة بوضوح دون تزييف أو مبالغة، فهو لا يكتب فقط، بل يعيش التفاصيل، يستمع، ويتابع، ويحرص على أن تكون وكالته مرآةً تعكس الواقع كما هو، دون تزيينٍ أو تحريف.