بقلوب يملؤها الحزن والأسى، نودع اليوم الشاب الخلوق راشد بدر عودة الخريشا، الذي انتقل إلى رحمة الله بعد صراع قصير ولكنه شديد مع المرض لم يدم أكثر من ثلاثين يومًا.
كان راشد نموذجًا للشاب المثابر والمهذب، يتميز بحسن الخلق وطيبة القلب، وكان يسعى دائمًا لتحقيق أحلامه المستقبلية ويخطط لمستقبل واعد. لقد كان حضورُه بيننا بمثابة نور يضيء المكان بابتسامته وروحه المرحة وحيويته التي لا تنضب.
لقد ترك رحيله فجوة كبيرة في قلوب كل من عرفه، فجميع من تعامل معه شهد له بأخلاقه العالية وطيبته، وصدق شعوره تجاه الآخرين. لقد صدمتنا هذه الخسارة وفجعتنا بشكل كبير، فمثله لا يُعوَّض بسهولة، إلا أن عزاءنا في الله عز وجل أن روحه الطاهرة الآن في جوار مليك مقتدر، في مقعد صدق عند مليك مقتدر، وأنه قد انتقل إلى جنات الخلد.
إننا نرفع الأكف بالدعاء له بالرحمة والمغفرة، ونسأل الله أن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان على هذا الفقد الجلل. إنا لله وإنا إليه راجعون.