نيروز الإخبارية : نيروز الإخبارية.
بقلم المحامي محمد زهير العبادي.
مع تنامي النشاط الإقتصادي والتجاري المُميز لمجموعة شركات المناصير في مختلف القطاعات التي تعمل بها ، ومع تزايد فعاليّة هذه الشركات في توظيف أعدادٍ مُتزايدة من أبناء الشعب الأردني والإعتماد على الكفاءات الوطنية في إدارة الأعمال ، تزايد أيضاً و للأسف تناقل إشاعات حول نشاط هذه الشركات أو مصادر الأموال و طالت أيضاً رجل الأعمال الأردني زياد المناصير .
نشهد بين حينٍ وآخر إطلاق شائعة عبر شبكة التواصل أو من مجالس التعاليل حول مصادر أموال هذا الرجل ونشاطه ، غالباً مالا تكون منطقية لو تدبر عقل المستمّع و أخضعها لتفكيرٍ بسيط ، عِوضاً عن ما تنطوي عليه من ظلمٍ و إساءةٍ إلى أصدق رجالات الأعمال في ما قام به على الأرض وما نفذه من مشاريع .
إن المهندس زياد المناصير مواطنٌ أردني أنعم عليه الله بمالٍ وفير جراء نشاط إقتصادي ناجحٍ و مدروس أحسن ما فيه أنه نشأ من تراب الوطن ومُوجّهٍ لخدمة أبناء الوطن ، فهل قصرّ زياد إذ أقام شركات في وطنه وإستثمر أمواله في مشروعاتٍ عديدة ، من خلالها وظّف آلاف العاملين من أبناء وطنه ؟؟؟
ألم يكن وطنياُ حقيقياً عندما فعل ذلك ؟؟
ألم يكن بمقدوره أن يوظف أمواله بإستثماراتٍ خارجية و يعيش مُرفهاً من عوائدها دون عناء مواجهة مشكلات الإنتاج والصناعة والتسويق والتجارة والإدارة ومُتطلبات العمل ؟؟؟
لو أن زياد المناصير لم يستثمر في وطنهِ ألم يكُن ليُنتقدّ على ذلك ؟؟؟
هل جزاء سلوكه المرغوب والمحمود المُطلَق إشْهار الإشاعات على مصادر أمواله وطبيعة نشاطه وعلاقاته ؟؟؟
إن وطناً كالأردن محدود الموارد يَكبر بأبنائه ، فتخيلوا معي لو أن كل عائلةٍ أو محافظةٍ وجدت واحداً من أبنائها فقط ممن أنعم اللهُ عليهم ان يستثمر بذات الطريقة و بذات الأغراض التي تعمل لها شركات المناصير ، وليس في قولنا هذا إنتقاصٌ من رجالات الأعمال المُميزين من أبناء المحافظات والعائلات العريقة الذين يسلكون ذات النهج فهؤلاء جميعاً الوجوه التي نشتاق إليها ونُريدها سنداً للوطن وأبنائه و سنداً حقيقياً وصادقاً لقيادته .
إنني كمواطن وقبل أن أكون محامٍ وقبل أن أنتسب لذات العشيرة التي يَنتسب إليها رجل الأعمال زياد المناصير ، أتشرف و بفخرٍ بأن تجمعني وإياه المُواطنة لتُرابٍ نبذل من أجله الغالي و النَفيس ، تَجمعني وإياه مشاعر الإعتزاز بعرق السواعد السُمر التي تعمل لرِفعة الوطن ، و يَسوؤني كأي مواطنٍ اردني التعرّض لمثل هذه الشخصيات الوطنية بلا مُبررٍ و دون سند و لمُجرد الإساءة لا أكثر .
و أنتَ أخي زياد المناصير ، ثِقْ بأن الأكثرية تُقدر عطائك و تحترم حُبك لوطنك و إسنادك لأبنائه ، وَثِقْ بأن كل ما يُشاع سلباً على سيرتك ، ليس أكثر من زبدٍ يذهبُ جفاءاً و ليس فيه ما ينفع الناس .