نيروز الإخبارية : نيروز الإخبارية
بقلم :- الدكتور ماجد الخضري ...عضو مجلس محافظة الزرقاء.
لم تعد المخدرات بكافة أنواعها وإشكالها ومسمياتها بعيدة عن شباب الوطن الغالي ، فقد انتشرت هذه الآفة في اوساط الشباب كانتشار النار في الهشيم وقد اصبح الاردن من اكبر الدول استهلاكا خاصة من فئة الحبوب التي انتشرت في اوساط الشباب بصورة غير مسبوقة .
وعلى الرغم من ان مكافحة المخدرات قد ضبطت كميات غير مسبوقة خلال العام الحالي تكفي لان يصبح سكان الوطن العربي بكامله في دائرة الادمان الا ان المشكلة على ما يبدو قد خرجت عن دائرة السيطرة واعني هنا سيطرة الامن العام ومديرية مكافحة المخدرات .
فاعداد كثيرة من الشباب قد اصبحوا في دائرة المدمنين لهذه الافة والمروجين لها وحق علينا نحن الاباء وابناء هذه الوطن الغالي وممثليه في كافة المجالس والمحافل ان ندق ناقوس الخطر فالاردن يباد ويدمر من خلال مروجي الحبوب وتجار المخدرات الذين اغرقوا الاحياء الشعبية والراقية على حد سواء بهذه الافة .
يا عطوفة مدير الامن العام المخدرات تباع على قارعة الطرق كما تباع الكولا والعصير في المحلات هذا هو واقع الحال في كثير من الاحياء وفي كثير من المدن وفي الزرقاء التي تشرفت ان اكون ممثلا عن اهلي واحبتي في مجلسها البلدي ثم في مجلس المحافظة فان الكثير من الضحايا قد وقعوا في براثن المروجين والتجار من الشباب الصغار طلبة المدارس والجامعات .
كنا نقول في سالف الايام ان الاردن ارض ممر للمخدرات وليس ارض مقر واليوم نقول ان الاردن ارض استهلاك للاسف الشديد زيارة واحدة لمحافظة الزرقاء ترى حجم المتورطين في هذه القضية من الشباب الذين تفرض عليهم الاقامة الجبرية والسجن التحفظي وزيارة واحدة لأهالي هولاء الضحايا الذين يحتاجون الى تاهيل تدرك كم هي حجم المشكلة التي ما زالت للاسف الشديد بعيدة عن اولويات الحكومات المتعاقبة حيث انها لم تذكر كمشكلة في بيانات الحكومة .
وكممثل للاهالي في محافظة الزرقاء فان العشرات من الاهالي يراجعونني بخصوص هذه المشكلة وتورط ابنائهم في مثل هكذا قضايا وانتشار المخدرات في بعض الاحياء حتى ان الاهالي يذكرون بعض الاماكن التي اصبحت المخدرات تباع فيها علنا دون ان يكون هناك حسيب يحاسب كبار الباعة والمتورطين في نشر هذه الافة بين الشباب .
حقيقة اقول ان الاردن في خطر وان الاردن اذا ما بقي الوضع على ما هو عليه فسيصبح في مهب الريح وسنفقد الكثير من الشباب بسبب هذه الافة التي انتشرت كما النار في الهشيم ومن هذا المنبر فانني اطلب بحملة وطنية كبيرة من اجل مكافحة هذه الافة.
وقد تقدمت وعدد من زملائي في مجلس محافظة الزرقاء لعقد جلسة لمناقشة هذه القضية ولكن الجلسة للاسف لم ترى النور على الرغم من مضى اربعة اشهر على توقيع مذكرة مذيلة بتوقيع سبعة عشر زميلا من اعضاء مجلس محافظة الزرقاء.
الاردن في عين العاصفة والمشكلة بدات تتفاقم واذا لم ندرك الوطن وشبابه فقد يفوت علينا الفوت لذا وجب على الحكومة ومديرية الامن العام التنبة لهذه المشكلة الخطيرة والتعاون مع الاهالي وابناء الوطن ووجهائه والمجالس المنتخبة من اجل وضع حد لانتشار المخدرات وخاصة الحبوب في الاحياء الشعبية وتجفيف مصادر المخدرات والقاء القبض على التجار وليس فقط على طلبة المدراس والجامعات .