نيروز الإخبارية : نيروز الاخبارية.
بقلم د. صخر المور الهقيش.
كل يوم نسمع عن ضحايا الطرقات المتفرقة هنا وهناك، وكأننا نعيش حربا ضروسا ندفع لها جملة من البشر رغم أننا في بلد الأمن والأمان، رغم الجهود التي تبذل بشكل كثيف من أجل الحد من حوادث السير، كما يبدو دخلت في عراك عنيف تمخض عنها طغيان موجة الحوادث الدامية فباتت الأرقام الملفتة لأعداد الضحايا تزداد يوما بعد يوم لذا فإن بعض الإضافات وإن وجدت صداها في الأوساط المعنية ستسهم مع الجهود المبذولة التي نلمسها ولا شك أنها ساهمت إسهاما كبيرا من تقليل الحوادث، ولكن لو عززت بالمحاور التي اقترحها ستكون من وجهة نظري النتيجة افضل وذلك لو تقرر التالي :
أولا: جائزة تتمثل بتجديد مجاني للمركبة في حال لم يعمل قائدها حادث مروري مدة سنة.
ثانيا: جائزة من شركات التأمين للمؤمن فيها تتمثل بتأمين مجاني عند انقضاء سنة لقائد المركبة الذي لم يعمل حادث سير خلالها.
ثالثا: جائزة من قبل كل مؤسسة من القطاعين العام والخاص للسائقين العاملين بها مبلغ جيد من المال مع تكريم لكل سنة لم يتسبب فيها السائق لحادث ويمكن الإضافة أو التطوير لهذه الجائزة.
رابعا: إيقاف بعض خدمات تقنيات الهواتف المحمولة التي تلاحظ فيها إشغال قائدي المركبات وتسببت في الكثير من الحوادث علاوة على قلة جدواها وتسببها في هدر وقت الشباب الذي يمكن أن يسّخر طاقاته في العمل المنتج بدلا من هدرها في شتى أنواع اللغط.
خامسا: ترسيخ مفهوم كلمة "جريمة" لكل عمل جراء تهور أو سرعة زائدة أو تجاوز خاطئ أو حماقة أو عدم مبالاة من شأنه أن يسبب حادث مروري به إصابات ويعمل به في مراكز الشرطة والمحاكم وشركات التأمين مع البدء بترسيخ هذا المفهوم في المنهج الدراسي أو من خلال الإعلانات المستمرة في وسائل الإعلام المختلفة.
سادسا: عمل مطبات سرعة في كل الأماكن الخطرة بالطرق الفرعية في وسط الأحياء السكنية والأسواق والمساجد وأماكن التجمعات.
سابعا: وضع لوحات على الطرقات العامة تحمل عبارات مؤثرة كصورة طفل عليها تعليق "إنني انتظر لقياك يا أبي فلا تتهور أو تسرع.
ثامنا: وضع كاميرات مراقبة في بعض الأماكن الخطرة التي تتكرر فيها الحوادث يخالف فيها كل من يشاهد مخالفته لقواعد المرور .
تاسعا: إيجاد بند جديد يتضمن مخالفة قائد المركبة حينما يحمل في يده هاتف لكتابة رسالة أو قراءتها أثناء قيادته للمركبة بدلا من مخالفته أثناء التحدث فقط كما هو الحال الآن .
هذه المقترحات لو وضعت في الحسبان ربما ستسهم في الحد من الحوادث بالإضافة إلى أن شركات التأمين سيقل دفعها لتعويضات الحوادث عندما تثمر النتائج، كما أن مفهوم الجريمة يمكن أن يسود المجتمعات فيصبح عيبا كبيرا فيعزز حرص الناس على تجنبه، أما اللوحات فيمكنها أن تعض الناس طوال مسافات الطرق، أما مطبات السرعة بلا شك تجبر قائدي المركبات على القيادة العاقلة وبالتالي تحد من حوادث السير وخاصة الدهس، أما الكاميرات نرى أنها لا تساعد على تخفيف الحوادث بالردع فحسب بل يمكن استثمار ما تلتقطه في دراسات تخلص بجدوى للحد من الحوادث التي أصبحت تحصد الأرواح الكثيرين .
د- #صخر_محمد_المو_الهقيش.