نيروز الاخبارية:
بقلم : هيفاء السرحان جهود نشامى ونشميات الوطن في مختلف مواقعهم سواء الرسمية أو الشعبية ساهمت في التخفيف من آثار الحوادث الطبيعية التي أدت الى سيول جارفة غير معهودة في الأردن إلا ما ندر . فقد كان أداء نشامى الامن العام والدفاع المدني الدرك والقوات المسلحة في معالجتها لآثار الأمطار التي هطلت مؤخرا على مناطق المملكة والسيول التي نتجت عنها خاصة في منطقة البتراء حيث تم أنقاذ 3762 سائحا من جنسيات مختلفه لم يمسسهم خدش أو أي أذى ، وقدمت التضحيات فداء للوطن والمواطن مستفيدة من تجربة التعاطي مع أزمة البحر الميت حيث لاحظنا ولمسنا المستوى الرفيع الذي تحلت به أجهزتناالأمنية في أسلوب ومنهج المعالجة ، إذ تحسن الآداء في الخطط والإجراءات وتم تفعيل التوصيات الخاصة بمركز إدارة الأزمات مما انعكس على الاستجابة التي كانت سريعة وبما يتوقعه المواطنون . واليوم اسجل تحيه خالصة لرجال الامن العام و أفراد القوات المسلحة والأجهزة المختلفة على أدائهم والقيام بواجبهم بشجاعة ومهارة وتضحية بالنفس ، كما نرسل باقة ورد لابناء الشعب الأردني وشجاعتهم ونخوتهم في عمليات الإنقاذ وفتح بيوتهم لاستقبال من هم بحاجة الى المساعدة. الاردنيون بكافة مستوياتهم ووظائفهم على استعداد لخدمة الوطن والتنسيق مع الأجهزة المعنية لتقديم أية مساعدة مطلوبة في أي ظرف طارىء . ندرك أن التغيير المناخي الذي أدى وسيؤدي إلى مزيد من الامطار والتي سميت بالوميضية يتطلب من الأجهزة المعنية البدء باتخاذ الاحتياطات السريعة اللازمة والبدء بمراجعة الدراسات المعدة سابقا لتنفيذها حسب الأولوية والضرورة وخاصة أن المنطقة من العقبة إلى شمال الأردن وبالتحديد منطقة غور الصافي والبحر الميت غير مستقرة جيولوجيا وكذلك بعض المناطق في طريق عمان جرش وغيرها من الأماكن. وعلينا عدم تحميل الحكومة الحالية وزر الاخطاء أو التجاوزات في البنية التحتية التي تمت في عهد حكومات سابقة أو انتهى عمرها الافتراضي، ونطالب الحكومة وأجهزة الرقابة بمراجعة كل ما له علاقة بإنجاز تلك الأعمال. حمى الله الوطن.