نيروز الإخبارية : نيروز الاخبارية:أسابيع حالكة ومؤلمة مرت على الأردنيين باختلاف جغرافيتهم وانتماءتهم وأصولهم المختلفة بدءا من فاجعة البحر الميت مرورا بوهج السيول والطرق التي حصدت أرواحا بريئة قُدِر لها أن تكون ضحية فسادٍ يسري بالجهاز الخدمي ليفضح ويعري قوائم البنية التحتية والشوارع المتهالكة وتنصل المسؤول من واجبه وآمانته .
ويزيد على الحال النفسي الذي نعيشه كمواطنيين من خوف وقلق وهواجس من موسم خير قادم وجاهزية لا نراهن على قدرتها استيعاب فصل الخير كله ظهر لنا مؤخرا قنديل ومنظمته الذي بدا كبطل تعاطف مع حالة ادعاء اختطافه الكثير حباً واحتراما لحرية الرأي والتعبير وحق الضيف والمضيف ليكشف حيلته الخبيثة واساءته الشنيعة ودهائه لتصبح مغفلون بلا حدود وصمة عار وخزي لمن أراد الوطن وعاصمته أرضا ومسرحا خصبا لبث سموم أفكاره وممارسة أدنى أنواع المراهقات الإعلامية والتضليل التي تمس سلمنا وأماننا الاجتماعي وتحوم حول حالة التعايش الديني الفريد والذي قد لا يعجب الكثير ممن يمتهنون ويبحثون عن بيئة وأرضا لترويج خطاب الكراهية والفتنة تحت سدال وستار لا نعرف حقيقة هدفه.
وبسليم النوايا وظاهر الموجود نعتقد ونأمل أن الاسلاميين في الوطن باختلافنا أو اتفاقنا مع برامجهم وخطابهم الحاد أو الناعم لم يكونوا يوماً إلا مع الوطن ووحدته ومصلحته وأمنه ولم يجروه إلى الانفكاك والسقوط لا قدر الله ولم يعبثوا أبدا بمزيج التسامح والتعايش الديني الذي نفخر .ومن هنا فالأمر يستدعي حزم الأمر وتكثيف الرقابة على برامج الضيوف وخطوط أهدافهم .
وأخيرا لا نصطاد في الماء العكر ونقدم هم الوطن وأولوياته وقيادته وأبنائه ونقف بصفهم مهما كلف الثمن ولكن نذكر بالشارع الباريسي المعبد وحاضن الثقافة شارع الرينبو وحقنا بالمطالبة بوقف تصوير الفلم الصهيوني فيه واحتجاجنا الصارخ على مواصلة التمثيل والوجود بيننا .
لك الله يا وطني والباقيات الصالحات على حال اقتصادي يخنق ويضج بابناءك وعلى من تجرأ ورفع رأسه ليجعلك بوابة لجرائم بشعة وقصصا كنت لها القاص والعادل.
بقلم الشيخ فيصل نواف الخريشا