نيروز الإخبارية : نيروز الاخبارية :
بقلم الكاتب والمحلل الأمني الدكتور بشير الدعجة
استشطت غضبا وارتفع ضغطي عندما شاهدت فيديو لإحدى الفتيات الحراكيات تشتم رجال الدرك والأمن العام محاولة استفزازهم واخراجهم عن التعليمات الصادرة إليهم بعدم الاحتكاك مع المتظاهرين وضبط النفس والأعصاب مهما بدر منهم من اساءة لهم... وبعد الركض والهرولة خلفهم من شارع إلى شارع بعيدا عن التجمع الحراكي لاستفزازهم وشتمهم وتحقيرهم... وبعد ان باءت محاولاتها الاستفزازية.. نعتتهم باقبح الصفات... عندما شتمت احدهم بقولها ( يا حرمة) لاكثر من مرة...
وكان رده التحاهل... ثم شتمته بعدة الفاظ منها الجوع والشحدة... وتطور الامر معها إلى سب وشتم أعلى المقامات السامية بقولها ( يلعن ابوه اللي علقلك الرتب) وهي اشارة لا تحتاج إلى تفسير وتعليل...
ان التطاول على العسكر خط أحمر لا ولن نقبل بتجاوزه... وهذا مؤشر خطير بدأ يلوح في سماء الدوار الرابع ولا بد من القضاء عليه وحرق كل من تطاول على أفراد الدرك والأمن العام معنويا او جسديا...
إنني أناشد قادتنا العظام في قوات الدرك والأمن العام عدم السكوت على ذلك واتخاذ الإجراءات القانونية والإدارية اللازمة بحق كل من يسيء لعسكرنا... ونشر الإجراءات التخذة بوسائل الإعلام ليعرف القاصي والداني أن العسكر رمز مقدس لا نسمح بأي كائن التطاول عليهم...
اقول لمن يشتم ويسيء للعسكر.. ان الغبرة على بسطار احدهم هي شرف لا يعلوه شرف... وان حبات العرق التي تزين جباههم هي العطر والعنبر الذي نشمه حتى الثمالة... اننا تقدس بساطيرهم التي يدعسوا فيها علي شنب كل متأمر خائن... على رأس من يحاول او يفكر بالإساءة إلى قيادتنا الهاشمية الحكيمة...
ان ما اقترفته الفتاة بحق عسكرنا من شتم وتحقير لهم يجب أن لايمر مر الكرام... فهذا بعيد كل البعد عن حق المتظاهرين الدستوري وجملة مطالبهم وانما هي جريمة يعاقب عليها القانون...ولابد من أنصاف العسكر ممن صدرت بحقهم الشتائم ورد الاعتبار لهم علنا ومنها عبر وسائل الإعلام...
السكوت على ذلك سيدفع الكثير بالتجرؤ على اكثر من ذلك... ونحن أبناء الاجهزة الأمنية لا ولن نسمح بهذا التطاول.. فما يمس عسكرنا يمسنا... ونحن منهم... وعضدائهم... ونعشق الغبرة أسفل بساطيرهم... التي هي أطهر من الشرف... وأنقى من وج ه بعض الحاقدين والمازومين....
فاضل باشا الحمود... عدنان باشا الجندي... حسين باشا الحواتمة... ارجوكم.. واتوسل إليكم... الا العسكر... الا العسكر.... وللحديث بقية
# د. بشير الدعجة