نيروز الإخبارية : نيروز الاخبارية :عذراً يا ساده لا احد يستطيع إقناعي أن الذين تهافتوا على محطات وقود المناصير كلهم او جلهم بحاجه لكنها العاده التي تعوّد عليها هؤلاء , إنه الطمع والجشع ، وحب الكسب بغض النظر عن المبلغ او القيمه ، والا فماذا تفرق خمسة دنانير اي ما يعادل ستة لترات من البنزين صرفهم في حِلّه وترحاله من والى محطة الوقود
لا ادري كيف تم حساب المكسب والخساره لخمس دنانير ، كم من وقت راحته اضاع ، هذا اذا كان للوقت قيمه ، كم من الجهد بذل على حساب راحته وحرق أعصابه, اذا كان لبدنه عليه حق، كم تلقى من الشتم والسّب عندما اغلق الشوارع والطرقات وأحدث ازمه مروريه خانقه ، ماذا لو تدخلت مديرية الامن العام وخالفت كل من ارتكب مخالفه وهم كُثر ، ماذا لو حصل معه حادث مروري أفقده حياته او سيارته او تسبب بإزهاق حياة الاخرين وتعريض ممتلكاتهم للخطر ، اين هي كرامة وعزة النفس والأنفه والكبرياء اسئله كثيره تطرح
يا ساده كيف لو كانت عشرة دنانير او اكثر ماذا سيحصل ، لماذا ننتقد الفساد والفاسدين الذين يسعون لكسب الاف الدنانير والدولارات بل الملايين والمليارات، الا تستحق هذه المبالغ الخياليه المغامره مثل مغامرة الخمس دنانير ، لماذا صدّعتم رؤوسنا بنقد الحكومات ومحاربة الفساد واحتفالات ليلة الخميس وانتم تطلقون الشعارات الرنانه وأخيرا تقوم الدنيا ولا تقعد من اجل خمس دنانير
اسمحوا لي ان اختلف مع من يدّعي انها الحاجه فهل كل هؤلاء بحاجه ، نعذر من كان بحاجه ولكن ليس للآخرين عذر ، وربما استفاد ان كان هناك فائده الأشخاص غير المحتاجين لانهم لم يعطوا المحتاج فرصه ، انها عادات غريبه عجيبه ، فالتّذَمُر سمة العصر ، ونقد الاخرين بذنب او بدون هوايه، الطمع والجشع ثقافه، الكسب غير المشروع شطاره وكل ما كان حرام وعيب اصبح حلالاً طيّبا ، حمانا الله واياكم