نيروز الإخبارية : نيروز الاخبارية:
بقلم الأستاذ محمد داودية
((مملكتنا قوية صلبة، تشكلت صلابتها من نظامنا السياسي الذي يلبي احتياجات الإصلاح ويمارس التصويب والتصحيح كلما اقتضت الدواعي.
نظامنا الواثق يعتبر المعارضة السياسية ضرورة وليست ضررا. ويعتبرها عملا بناء ورقابة ضرورية وجهدا اساسيا من اجل الاصلاح.
نظامنا السياسي يتوفر على مؤسسات دستورية وقضائية وقانونية ومالية ونيابية وإعلامية للرقابة والمحاسبة والمعاقبة على انتهاكات القانون.
نظامنا السياسي المتقدم تعتبر المادة 6 من دستوره، ان الأردنيين أمام القانون سواء، لا تمييز بينهم في الحقوق والواجبات، وإن اختلفوا في العرق او اللغة او الدين.
نظامنا السياسي يتوفر على اصدقاء موثوقين في مختلف قارات العالم يدعمون مصالحه ويقدرون جهوده في الملفات الإستراتيجية الكبرى في الإقليم والعالم: السلام العادل وفق قرارات الشرعية الدولية. مكافحة الإرهاب. إيواء اللاجئين السوريين.
نظامنا السياسي حقق لبلادنا إجماعا أمريكيا نادرا ، يمتد من الكونغرس إلى البنتاغون إلى وزارة الخارجية إلى لانغلي إلى الإعلام الى الحزبين الأمريكيين الرئيسيين الجمهوري والديمقراطي.
نظامنا السياسي توفر له دعم اوروبي ودولي ثمين، بفضل المصداقية والشفافية والاحترام المتبادل، الذي يميز علاقاتنا وسياستنا الخارجية. وقد برز الموقف المساند، البريطاني والفرنسي والألماني والايطالي والصيني والياباني والكندي والروسي والكوري والاسترالي، بقوة في مؤتمر لندن الخاص بدعم الاردن.
نظامنا السياسي بنى جبهة داخلية متماسكة وحقق رضى فائقا واصطفافا كاملا خلف ملكنا، في العمل المضني من اجل مصالحنا العليا وحماية القدس وحقوق شعب فلسطين العربي ومصالح الأمة.
واذا كانت عيون اخوتنا في الخليج العربي على الشرق، صوب الخطر الإيراني، فعيوننا إلى الغرب صوب الخطر الإسرائيلي. ما يعني استحالة محاربة إيران وإسرائيل معا. وما يعني ان على اميركا، التي تخطط لشكم إيران ان تحل حلا عادلا في فلسطين، لا ان تصب على النار زيتا.
نظامنا السياسي القومي، ينبه ملكه في قمة تونس إلى خطورة استمرار ضعف التعاون العربي وخطورة الانغماس في الشؤون الوطنية، على حساب الشؤون القومية، التي هي الأمن والتنمية والكرامة والحقوق.
مملكتنا قوية صلبة، تحتاج مثل غيرها من الممالك والدول، إلى الإصلاح والتصويب والتصحيح وحماية المال العام من ضواري الفاسدين.
مملكتنا مملكة قوية صلبة، لا يغير الهدامون من مركزها المرموق، ولا يعيقنا انهماك الهدامين المحموم في حملة التشكيك بالمنجزات الوطنية الضخمة))