نيروز الإخبارية : نيروز الاخبارية :
كتب فواز ارفيفان الخريشا
لست بصدد الخوض في تفاصيل وجزئيات قد يطول المقام والمقال لسردها والتي تخص المواقف التاريخية القومية والدينية الساطعة لملوك بني هاشم الغر الميامين خلال عشرات القرون ومئات العقود السابقة من فلسطين والقدس والمسجد الاقصى المبارك وماقدموه من تضحيات لا يمكن لاي انسان نزيه ان يجحدها او يتنصل منها او يزاود عليها لانها لا يختلف عليها عاقلان
وهذه المواقف لم تتوقف في يوم ما بل ظلت قائمة ومستمرة ومتجددة مع كل ملك هاشمي كان خير خلف لخير سلف وهو منهج موروث سار عليه جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين منذ لحظة توليه الحكم حتى الان
بعض المزاعم الاعلامية التي نشرتها منابر الضلال التي تستغل الاوضاع السياسية الصعبة وتبني من خلالها دعايات لا تهدف سوى الى الارجاف ولا تفيد سوى المتصيدين المتنفعين من اصحاب الاجندة المشبوهة الضالة المضللة
كل مراقب منصف يعرف جيدا حنكة وموقف جلالة الملك عبدالله الثاني من السياسة الإسرائيلية والعالمية، وهو موقف بدايته ونهايته تفيد بأن السلام الحقيقي هو ما يثبت حق المواطن الفلسطيني في أرضه وغير ذلك يكون هراء لا ينتفع منه الا أصحاب الدكاكين الدعائية المتنفعة من الاعداء الحاقدين المتربصين
فجلالة الملك عبدالله الثاني له في القضية الفلسطينية ميراث مقدس لا يقبل الدنس والدناءة او التواطؤ والانحدار
انه ميراث عبدالله الاول والحسين رحمهما الله، فوريث المجد ليس مندوب تطبيع، يسعى ان تكون لاسرائيل وجود مرحب فيه بكل قطر عربي مثل ما تدعي تلك المزاعم، بل هو ملك قبل ان يكون سياسيا، الثابت عنده ثابت، تتغير الوجوه والحكومات والسياسات وهو على ثباته وتمسكه بالحق الفلسطيني ..
يعلم المراقب الفطن والمتابع لمجريات الاحداث ان بعض التصريحات الصادرة من العدو الصهيوني تسعى لخلق حالة من الشكوك وضرب الإرادة العربية وبخاصة الشعبية لسحبها لواقع من الاحباط والتسليم ، مستفيدة من أصحاب الدكاكين الاعلامية العربية الذين لم يعرفوا من العروبة سوى القبض المادي من النفايات العفنة لنشر الروائح السامة منها .
جلالة الملك المعظم يملك من الحكمة ما يجعل مكبات النفايات تسقط فوق رؤوس صانعيها الذين شجعوا بعض الاصوات الناهقة على التجاوز والمزاعم الباطلة الافاكة
إن العنوان الأبرز لكل التحركات الدبلوماسية الأردنية في المحافل الدولية هي القضية الفلسطينية والاعتراف بالحقوق والمظالم المشروعة للشعب الفلسطيني وتسويتها من خلال تحقيق الحل العادل الشامل الذي لن يكون دون إقامة دولة فلسطينية كاملة السيادة وبعودة اللاجئين وفق القرارات الدولية التي تتيح للشعب الفلسطيني ممارسة حقوقه التاريخية المشروعة في تجسيد دولته المستقلة بعاصمتها القدس على أرض الواقع وفي دولة تملك كل المقومات التي تجعلها قابلة للحياة والاستمرار
إن الأردن لم يتخل أبدا عن مسؤوليته نحو المسجد الأقصى وبيت المقدس ونحو القسم الأعظم من اللاجئين والنازحين من أبناء الشعب الفلسطيني الذين شاركهم الأردنيون المعاناة والآلام واقتسموا معهم لقمة العيش وقدموا لهم كل الدعم المعنوي والمادي في حدود الإمكانات نحو العودة وتقرير المصير.
كما أن جلالته وفي معظم زياراتة الخارجية المتعددة يحاول بشتى الطرق أن يقنع القادة والساسة بالحقوق الفلسطينية،ومن خلفه الشعب الأردني فالأردنيون هم على العهد خلف مواقف جلالته من هذه القضية المقدسة شركاء لنضال الشعب الفلسطيني في كفاحه المجيد لاستعادة حقوقه ووطنه المغتصب.
لقد بقي المسجد الأقصى في قلب ووجدان الملك عبدالله الثاني كما كان في قلوب الهاشميين فقد ظهرت عناية الهاشميين بالمقدسات الإسلامية عبر تاريخهم المشرف الطويل منذ مطلع القرن الماضي، وإلى يومنا هذا وما تزال قرة عين الهاشميين، إذ أنها تحظى باهتمام جلالة الملك رعاية ودعم، فكان الإعمار الهاشمي للمقدسات بما شمل ترميم المدينة والمقدسات وإعادة بناء منبر صلاح الدين، وكذلك صيانة قبة الصخرة والمسجد الأقصى، وتعزيز صمود الفلسطينين، بما يضمن المحافظة على هوية المدينة المقدسة عربية إسلامية.
إن جلالة الملك عبدالله الثاني يحرص دائما على القضية الفلسطينية وفي كل مرة يؤكد الملك عبد الله الثاني على أن القضية الفلسطينية تشكل جوهر النزاع العربى الاسرائيلى.
وجلالة الملك دائم التشديد على التوصل الى تسوية سياسية عادلة ودائمة لهذه القضية بالاستناد إلى قرارات الشرعية الدولية وبنود خارطة الطريق ومبادرة السلام العربية.
الأولوية في نظر جلالة الملك عبدالله الثاني في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الفلسطيني. ولقد عمل جلالته كل الجهود من أجل دعم الفلسطينيين لتحقيق هذا الهدف من خلال المفاوضات السلمية.
هناك الكثير مما قد يقال واعتقد ان ماقيل قبل هذا الكلام كاف لتوضيح واجلاء الحق والحقيقة الناصعة التي ستظل شمسا تشرق لا تغطيها اي سحابة سوداء قاتمة
وكفى بالله شهيدا
فواز ارفيفان الخريشا