"وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون، وستردون إلى عالم الغيب والشهادة، فينبئكم بما كنتم تعملون" صدق الله العظيم
استكمالا لما بدأته سابقا من الإشارة للحقوق والواجبات وما لنا وما علينا، ساتوجه اليوم بقلمي إلى الشباب الأردني وإلى كل المهتمين والمعنيين بالشباب الأردني.
● بداية كلمة الشباب.. كلمة رنانه، براقة، اقاذة، كيف لا وهي تحمل بجوفها القوة والطاقة والأصالة، فالشباب هم شريحة من شرائح المجتمع الإنساني، ولهذه الشريحة دور ريادي في حركة التاريخ والحياة، والشباب هم المورد واهم مورد للوطن، افلا يدعو ذلك للاهتمام الفعلي بهم!!.
● فدعوني لاجل ذلك أهمس لكم أيها الشباب: فمقولة قالها الغرب عنا سابقا ((ان العرب يأكلون مما لا يزرعون، ويلبسون مما لا يصنعون، ويقولون ما لا يفعلون، ويفعلون ما لا يعقلون))، نعم وهذا واقعنا الأليم، فإلى متى ستبقى هذه المقوله مترسخة وشعار اُخذ عنا؟!! الم يحن وقت التغيير أيها الشباب؟!!!، فقوة الوطن تكون بالعلم والمعرفة، وإياكم وانتظار الحق قبل أداء الواجب، ولا تظنوا ان التفوق والنجاح سيدقُ باب احدٍ منكم، فعليكم بالسعي والنشاط لتحصيل ما تسعون اليه.
● أيها الشباب عليكم بالعلم والمعرفة والتميّيز، فمن خلال التفاوت بين ما هو معرفي وما هو ترفيهي، تأرجحت النتائج بين ما هو سلبي وايجابي، فمن اهم التحديات التي يواجهها الشباب ناجمة عن مؤثرات متعددة واغتراب وازدواجية، غير مشاكل الحياة الاقتصادية و الاجتماعية بالخصوص في الوقت الراهن، وتحدي مرحلة الشباب وتأرجحها بين العقل والعاطفة.
● ان الهجمة الاعلامية الشرسة لكل المعتقدات والعادات النبيلة من فضائيات وانترنت (السوشيال ميديا) وكبريات الصحف، بين (هدم، بناء).
● الفراغ المدقع يقتل اي اهتمام، وعادة ما يصحب الفراغ التوجهات الخاطئة، فهي أرضية خصبة للانحراف ودافعا للعادات السيئة وسبب رئيسي لنشر الفكر الظلامي، فعدم التخطيط بإستثمار وقت الفراغ يؤدي إلى العبثية، وعدم الهدفية، وقراءة المستقبل برؤى ضبابية، أنه الفراغ الذي يؤدي إلى الانزلاق بسلاسة محكمة القيد إلى حفرة امتصاصية، قل من ينجوا منها، والذي ينجوا يحتاج إلى وقت طويل للمعافاة.
● فرعاية الشباب تكون بالآتي:- وهذه رساله لكل المهتمين والمعنيين بالقطاع الشبابي.
١- التعزيز وذلك بدعم احترام الذات، وهذا باب وجانب لوحده سأتطرق اليه بالتفصيل لاحقا.
٢- احترام الوقت والجهد، وكذلك هذا الجانب المهم بتعزيزه لدى الشباب حيث سيكون هناك مقال ومحاضرات تختص بذات الموضوع.
٣- المشاركة بالعملية الإنمائية للوطن.
٤- المشاركة بقضايا الرأي العام بالمناظرة والمحاورة.
٥- تعزيز التطوع في مؤسسات المجتمع المحلي بمهنية واحترافية.
٦- تعزيز الجانب الاجتماعي والثقافي والصحي للشباب.
٧- تعزيز وتفعيل دورهم السياسي، وذلك بدمجهم بلقاءات حقيقة من واقع جلسات المسؤولين الخاصة بقضايا الوطن.
٨- تعزيز دور الشباب بالمحافظة على مقدرات الوطن وتاريخ الوطن الصحيح.
٩- قراءة دوافع التدين عند الشباب، الدين والشباب رؤيا وعلاقة.