سباق الأجيال سباق واضح المعالم بين أجيال التكنولوجيا وبين الأجيال البشرية الشابة ووسائل تهيئتها وتأهيلها وتنشيط قدراتها على الاستمرار بهذا السباق، إذ من الملاحظ ان السباق بين الأجيال البشرية وبين أجيال التكنولوجيا يميل بشدة الى كسب أجيال التكنولوجيا الزمني لهذا السباق وتفوقه على قدرة الجيل البشري المعاصر له من متابعة هذا السباق، ليس بعمره وزمنه فقط، وإنما بعقله وعلمه ومهارته.... السباق بين أجيال البشر وأجيال التكنولوجيا تكسبه دائما أجيال التكنولوجيا دون ان يخسره الانسان بالضرورة، وإنما قد تتأخر إمكانية الانسان عن التقدم المستمر حيث يجد نفسه مقتدرا على مواكبة ما يحدث من تقلبات التكنولوجيا وتبدلاتها دون إشتراط قدرته على توقع ما ستؤول اليه اوضاعها بعد ساعة او بعد يوم، يحمل كل جيل من أجيال البشر تجربته، ويحمل كل جيل من أجيال التكنولوجيا تجديدا وتغييرا استبدلته عقول بشرية إبداعية تحمل من علمها ومعارفها ومن ذكاء استخدامها ما يؤهلها للسيطرة على مفاصل تحول التكنولوجيا في ميادين العلوم والاختراعات والابتكارات.... وتمثل المجتمعات البشرية "حاضنة الاجيال" فيما تمثل مؤسسات العلم والفكر والثقافة ومدنها وحدائقها وقراها "حاضنة الإبداع"، فبالعلم والمعرفة تبدأ التنمية السياسية، وبهما تستديم.