2025-01-16 - الخميس
اعتماد 6 برامج إقامة وزمالة في مُستشفى الجامعة والجامعة الأردنيّة nayrouz نظارة بـ«الذكاء الاصطناعي» للعمليات الجراحية والترجمة nayrouz أكاديمي أردني يشرف على كتابة أضخم مسلسل عربي ينتجه تلفزيون قطر nayrouz الحكومة: كنا وسنبقى الأقرب لأهلنا في فلسطين والأكثر جهدا وعملا للدفاع عنهم nayrouz الذهب يقترب من أعلى مستوى في شهر nayrouz مناقشة رسالة الباحث أحمد عياش في جامعة الزرقاء حول تأثير الفيديوغراف على مشاهدة الأفلام الوثائقية nayrouz ارتفاع كبير على اسعار الذهب في الاردن الخميس nayrouz النصر من تحت الرماد ،رسالة غزة للعالم  nayrouz اعلان توظيف في جامعة الزرقاء...كلية طب الأسنان. nayrouz الأردن بقيادة هاشمية.. مواقف ثابتة تجاه القضية الفلسطينية nayrouz الحكومة: كنا وسنبقى الأقرب لأهلنا في فلسطين والأكثر جهدا وعملا للدفاع عنهم nayrouz المومني: وظف جلالة الملك مكانته واتصالاته الدولية لنصرة القضية الفلسطينية العادلة nayrouz المومني: ‏نستذكر بشرف وعز ما قام به الأردن من وقفه تاريخيّة أخوية عروبية شامخة مع الشعب الفلسطيني nayrouz المومني: نرحب باتفاق وقف إطلاق النار لوقف العدوان والقتل في قطاع غزة والضفة الغربية nayrouz ترامب سيرفع العقوبات عن إسرائيليين فور تنصيبه nayrouz إصابة جنود إسرائيليين بانفجار داخل قاعدة عسكرية في النقب nayrouz اللواء قاسم محمد صالح: أيقونة العطاء العسكري والفكري في ذكرى وفاته 3 nayrouz 4 إصابات بحوادث تدهور وتصادم في عمان والصحراوي nayrouz أمن الدولة تمهل متهمين 10 أيام لتسليم أنفسهم (أسماء) nayrouz احتفالات في عدة دول بـ”انتصار المقاومة” في غزة nayrouz
وفيات الأردن اليوم الخميس 16-1-2025 nayrouz الكاتبة سارة طالب السهيل التميمي تعزي أبناء العمومة عشائر المجالي التميمي بفقيد الوطن سيف حابس المجالي nayrouz أسرة نيروز الإخبارية تنعى وفاة المصمم محمد الحراحشة ابو "البراء " nayrouz وفاة وإصابات في حادث تصادم بين 3 مركبات بعمان nayrouz نجل حابس المجالي في ذمة الله nayrouz عشيرة المجالي تنعى سيف الدين نجل المشير الركن حابس رفيفان (ابو طارق) nayrouz وفيات الأردن اليوم الأربعاء 15-1-2025 nayrouz وفاة المرحومة (فوزيه محمود شناعه بصلات الحجاوي nayrouz وفاة الشيخ يحيى مبروك أحمد حلسان بعد حياة حافل بالعطاء في خدمة اليمن nayrouz رحيل الشاب قصي محمد عبده القرشي أثناء توجهه لأداء العمرة nayrouz شكر على تعازِ من عشيرة "الحسينات" المناصير nayrouz مبارك نواش الهنداوي "ابورامي" في ذمة الله  nayrouz وفيات الأردن اليوم الثلاثاء 14-1-2025 nayrouz بوفاة "والد" المعلمة حنان البشابشة nayrouz آل الرفاعي ينعون فقيدهم المهندس عوني حسين رفاعي الرفاعي nayrouz عبدالله محمود صوان الخالدي" ابو غيث" في ذمة الله  nayrouz المهندس عوني حسين الرفاعي "عميد ال الرفاعي" في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن اليوم الإثنين 13-1-2025 nayrouz العميد عاهد الشرايدة يشارك في شييع جثمان الملازم طالب عبد الوالي nayrouz العميد م عبدالله ابو كركي ينعى الحاج زهير حسين الغنمين" ابوعصام " nayrouz

عبيدات يكتب العمل الخيري بين الماضي والحاضر

end
نيروز الإخبارية :
نيروز الإخبارية :

 بقلم : محمد محسن عبيدات

تعتبر الاعمال الخيرية  من اعظم  الافعال  الانسانية  والاخلاقية  والدينية  ومن اهم السمات التي يتصف بها الانسان  في التكافل والتعاون والتشارك   . والعمل الخيري لا يقتصر على المساعدات المالية والعينية  بل هناك  طرق كثيرة  ومتعددة لعمل الخير ومنها الرعاية النفسية والجسدية والصحية والتعليم  والامان الاجتماعي  وغيرها من الامور  التي توفر الحياة الكريمة  للفقراء والمحتاجين  والايتام وذوي الاعاقة  وكبار السن , والعمل الخيري  ارتبط  ارتباطا وثيقا بالعقيدة والعبادة  وقوله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم وافعلوا الخير لعلكم تفلحون )  , ونبينا  محمد "صلى الله عليه و سلم”  كان  قدوة  للناس  بذلك وكذلك باقي  الرسل والانبياء  , والدافع الحقيقي لفعل الخير هو الطاعة والعبادة وطلب الثواب والخوف من العقاب.

والعمل الخيري في التاريخ الاسلامي  كان من اهم الاعمال الخالصة  لوجه الله تعالى  ولا تقتصر على جهة معينة  , فكان جميع افراد المجتمع يعيشون على مبدا التكافل الاجتماعي  القوي يؤازر الضعيف  كالبنيان المرصوص .  وعندما يرغب المنفقون والمحسنون من المقتدرين والتجار في انفاق الاموال والمساعدات  يقومون بذلك  شخصيا  في ساعات متأخرة  في منتصف الليل ومع طلوع الفجر وبطريقة متخفية  ويضعون المساعدات من مواد عينية  وغذائية  او نقود في اكياس ويضعونها امام  منازل الفقراء  , فعندما يخرج الفقراء في صباح ذلك اليوم يجدون هذه المساعدات ويقولون هذه هبة من الله وليست من احد .

اما في الوقت الحاضر فاصبح العمل الخيري  لعدد من افراد المجتمع  هو من اهم افعال التكسب والشهرة والتنفيعات  من خلال المؤسسات التطوعية  الخيرية  ويعتمد غالبية  القائمين على هذه المؤسسات على تقديم المساعدات العينية والنقدية  فقط  , حيث تحولت  هذه المساعدات للفقراء والمحتاجين الى نقطة اذلال ، تزيد من محنتهم عوضا عن ان تكون احدى أدوات التخفيف عما يتعرضون له من ضنك العيش  نتيجة الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعصف بهم  , ومشهد الاذلال  الذي يفتقر لحقوق الانسان وكرامته يتكرر بين الحين والاخر في مختلف المناطق  ويزداد مع مرور الايام .

واليوم  تجد عدد كبير من القائمين على العمل الخيري من النساء والرجال  بالأساس هم من الفقراء والمحتاجين  واصحاب الدخل المحدود  ومن العاطلين عن العمل والمتقاعدين  , ولكن هدفهم الاسمى هو التكسب  والتنفيعات  للمقربين والاصدقاء بالإضافة الى الشهرة والواجهة  . وتعمل هذه الفئة  بدون كلل او ملل , تواصل الليل بالنهار في البحث المستمر عن المساعدات  الانسانية بكافة انواعها   وتطرق كافة ابواب المؤسسات في القطاعين العام والخاص  ورجال الاعمال والمنظمات الدولية   لتحقيق الاهداف  وعلى مبدا  الالحاح والاصرار   ويصل منهم الى درجة التوسل  والشحدة.

ويظهر على هؤلاء الاشخاص القائمين على العمل الخيري  مظاهر  التكسب  والتنفيعات  من خلال  امور كثيرة واهمها المظهر الخارجي لهم ففي البداية تجدهم بحاجة الى اعادة ترتيب واهتمام بالقيافة والهندام  واعادة تأهيل في التعامل والتواصل بالإضافة تجد اجسامهم هزيلة ونحيفة  وملابسهم بالية وقديمة  , اما بعد مرور فترة زمنية وليست طويلة  ومع كثر المساعدات والعزائم والاختلاط وغيرها من الامور تجدهم ولا تستطيع التعرف عليهم في البداية وتتفاجأ بأشخاص ذوي قيافة وهندام جميل وانيق  وملابس راقية وفخمة  والصحة والعافية تظهر على ملامحم  بالإضافة الى الكلام  الجميل والاسلوب الحضاري والراقي …..الخ .

اما بالنسبة للنساء القائمات على العمل الخيري  ففي بداية العمل الخيري ينطبق عليهن ما ينطبق على الرجال  ولكن ما هو زيادة على ذلك هو  طريقة ارتداء الملابس فيكون عبارة عن عرض ازياء من اثواب مطرزة وموديلات حديثة والعطور الفاخرة من ارقى الانواع التي تنتشر في كافة ارجاء  القاعات  في المناسبات المختلفة وكذلك تغيير اللهجة في الحديث من العامية الى المدنية واستبدال الهاتف القديم  بهاتف حديث وانشاء حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي  لبث صور السلفي التجميلي والاستعراض بالصور مع المسؤولين واصحاب القرار  في المناسبات المختلفة لإيصال رسالة للمجتمع بانهن من الشخصيات المهمة  والراقية في المنطقة .

ويسود عمل هؤلاء النفاق والمجاملات والتنفيعات وتوزيع المساعدات بدون عدالة واحقية  ويكون مبدا العمل المصالح المتبادلة ( حكلي بحكلك ) وتكون النتائج ظاهرة من خلال مشاركة عدد من هؤلاء الاشخاص في انتخابات المجالس المحلية والبلدية واللامركزية والنيابية   والفوز والحصول على مقاعد . واليوم بات التناحر واضحا وملموسا من قبل عدد منهم على مواقع التواصل الاجتماعي للحصول على مزيد من التكسب والتنفيعات فيما بينهم  مقدمين  المصلحة الشخصية على المصلحة العامة , حيث باتت ارواقهم مكشوفة للجميع من خلال التجاوزات الكثيرة في ادائهم لمؤسساتهم من خلال المعلومات التي انتشرت كما النار في الهشيم .

ان مبدا احترام حقوق الانسان وكرامته هي ثقافة معدومة عند العديد منهم من تجار حقوق الانسان مقابل تحقيق رغباتهم والوصول الى اهدافهم  , لكن واجبنا كمسلمين يرتب علينا التزاما اخلاقيا باحترام حقوق الانسان وصون كرامته باعتبارها محورا رئيسيا في جميع الديانات السماوية , وكذلك الاعراف والعادات والتقاليد  والقيم والاخلاق والانظمة والتعليمات السارية التي تؤكد على احترام  كرامة الانسان والمحافظة على حقوقه .
whatsApp
مدينة عمان