عين الشمس لا تُغَطى بغربال !!!، وهذه حقيقة ، فالأُردن صمَّام الأمان للأمة العربية والإسلامية، لموقعه الإستراتيجي والجيوسياسي، فهو يقع في قلب الشرق الأوسط .
من هنا، إني لأرى وجوب الإيمان بهذه الحقيقة من الأمة العربية والإسلامية، وبذلك يجب أن يكون الأردن الأقوى دائماً في جميع المجالات ، بوقوف صادق من كافة الأمة العربية والإسلامية لجانب الأردن وإعداده بأن يكون البلد الأقوى من أية دولة عربية ، لأن قوته قوة العُرْبِ جمعاء، وضعفه ضعف العُرْبِ جمعاء.
لذا، يجب أن يكون الأردن الأقوى إقتصادياً وعسكرياً كما هو الأقوى سياسياً، فجلالة الملك عبدالله الثاني صاحب الوصاية الهاشمية على القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، سليل الدوحة الهاشمية وآل البيت الأخيار، لا يختلف عليه إثنان، في حنكته السياسية وخبرته الواسعة فهو خير تمثيل للأمة العربية والإسلامية في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني في الوطن والدولة وإستعادة حقوق الشعب الفلسطيني في حق العودة وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.
فما دام الأردن صمَّام أمانِ الأمة العربية والإسلامية، وقوته قوة الأمة وضعفه ضعف الأمة ، يجب على الأمة أن تعي ذلك قبل فوات الأوان، لأن الأردن شامخ بقيادته وشعبه وجيشه وأَمْنِه ، وبالمقابل هنالك مؤامرات كبيرة تُحاك في إعادة رسم خارطة الشرق الأوسط بأكمله!!!، فهو شامخ شموخ الجبال، ولا سمح الله، إن إهتز ولو بسيطاً !!!، ماذا سيحدث للأمة العربية والإسلامية بأكملها ؟!!!!.
الشعب الأردني الشامخ بكامل أطيافه ، يقف صفاً واحداً خلف الملك المفدى عبدالله الثاني ، فالأردن صغير بحجمه ولكنه كبير وشامخ بعطائه، وهذا يكفينا شرف الإنتماء للوطن والولاء للعرش الهاشمي مقام جلالة الملك عبدالله الثاني إبن الحسين أعزَّ الله مُلْكَه ، حامي الديار والأمة، فأرواحنا رخيصة في حماية الوطن ، ورغم ذلك ، نتطلَّع لأبناء جلدتنا، أمتنا العربية، في تقديم الأفضل للأردن في جميع الجوانب التي تُحقق الكرامة والعِزَّة للأمة العربية والإسلامية، فقطار الزمن يمضي ، والقادم ليس بالسهل على الأمة جمعاء.
الخوف والقلق لكاتب هذه السطور من المرحلة القادمة، نابع من إنتماء صادق للوطن وولاء مخلص أمين للملك القائد عبدالله الثاني إبن الحسين حفظه الله ورعاه، لذا، في الحلول نتوقع الأسوأ ، ليكون الحل موجوداً.
نتفاءل دائماً ولكن ذلك لا يمنع من التحوُّط للأسوأ.
فلا بُدَّ أن يكون رئيس الحكومة الموقر د. عمر الرزاز قد سعى بالخطة البديلة، وعمل على إعدادها لتفادي المحظور، فإدارة الدولة تتوجب علينا وجود الخطة البديلة في إدارتها، فالوطن أغلى ما نملك، وشبابنا ثروتنا الحقيقية والكِنْز الثمين، فماذا أعددنا لهم في المرحلة القادمة؟.
حمى الله الوطن وقائده، شعبه وشبابه، جيشه وأَمْنِه .
أكرم جروان
كاتب وخبير إستراتيجي مُتخصص في شؤون الشخصيات الوطنية والشبابية.