زارت جلالة الملكة رانيا العبدالله المعظمة قبل ايام منطقة ، مخيم عين لحظة السياحي الذي يقع ضمن لواء بصيرا /محافظة الطفيلة. فهي ليست الزيارة الاولى لجلالتها لهذه المنطقة ، التى تعود الى قبل الميلاد حيث كانت مدينة بصيرا عاصمة الادوميون ، ولكنها اول ملكة تزور هذه المنطقة البصيرة بأهلها.
كان لزيارة جلالتها الاثر الطيب في نفوس ابناء المنطقة، التى نسبة التعليم فيها من اعلى النسب في المملكة ، مقارنة مع عدد السكان. وخاطبت جلالتها هذه النخبة ،بفكرها و اسلوبها الراقي اثناء تناول وجبة الافطار معهم . هذه الوجبة البسيطة في مكوناتها، الكبيرة في معناها ،الدالة في اهدافها. ومن دلالاتها ضرورة الاعتماد على الذات واستغلال الامكانيات والموارد المتاحة ، وتطويع البيئة لخدمة الانسان .
كيف لا وهي ابنة البيئة تعمل وتجتهد ،وهي صاحبة الفكر والانسانية التى اثبتت ان المرأه تعمل في المنزل ، وفي السياسة والاقتصاد ، وفي جميع عناصر قوة الدولة لانشاء وتربية جيل واعي قادر على اجتياز التحديات الداخلية والخارجية وتحويلها الى فرص متاحة، من خلال تحديد الرؤية واهداف المستقبل، بموجب خطط استراتيجية ،تعتمد على الفكر الراقي في استخدامها للادوات والوسائل للوصول الى الاهداف المرسومة .
حيث عززت جلالتها ما قاله جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه في لآته الثلاثة من خلال فكرها واسلوبها الراقي اثناء مشاركتها تناول وجبة الافطار مع شباب وشابات المنطقة.
وفي النهاية : نحن ابناء لواء بصيرا نثمن لجلالتها زيارة هذا الموقع البيئي السياحي في لواء بصيرا، الذي اتخذ جماله من البيئة الخلابة بجبالها واشجارها وتاريخها . واكثر ما زاده جمالا فوق جماله زيارة جلالتها لذا الموقع ، وتواضعها الذي يعبر عن الرقي في الخلق الانساني . حمى الله هذا البلد المبارك قيادة وشعبا وارضا، من كل مكروه ومن كيد الكائدين وحسد الحاسدين.
الدكتور مفلح الزيدانين "لواء المتقاعد"
متخصص في التخطيط الاستراتيجي وادارة الموارد البشرية