نيروز الإخبارية : نيروز الاخبارية: روى والدي المرحوم العميد المتقاعد فهد مقبول الغبين بعدة مناسبات عن قصه حدثت أمامه بمعية المرحوم وصفي التل وكان ذلك في بدايات شهر 10 / 1971 اي قبيل استشهاده بفتره بسيطه بذلك الخريف. خريف الرجوله بالأردن. يقول والدي رحمه الله : ذهبت لأبو مصطفى برئاسة الوزراء وكان والدي انذاك برتبة عميد وأحد قادة الجيش في حينه لأمر ما.
وبعد أن أتخذ الإجراء الفوري وانهى الموضوع قال لي : شو فيه عندك. قال له : والله انا راجع لقيادتي بالزرقاء. قال وصفي : لا بدي ترافقني عند ابن عمك الشيخ نايف الخريشا ابو الشايش رحمه الله معزومين عنده على الغداء. قال له : والله انا معزب عند ابو الشايش بمعيتك.
ركب والدي مع وصفي بسيارته ترافقهم سيارات الحراسات وذهبوا للموقر وبعد تناول الغداء وعند العصر قفلوا عائدين ووالدي يركب برفقة وصفي بالكرسي الخلفي للسياره وكان وصفي كعيني الصقر يتلفت يمينآ ويسارآ وهي الزياره الأخيره لتلك المنطقه وعندما أصبحوا بنزول الموقر القديم وقبل قرية النقيره ويتلفت يمينآ ويسارآ فجأة أعطى أمره للسائق بالاتجاه لليمين من خلال طريق ترابي ووالدي لايعرف لماذا فعل ذلك. وبعد مسافه بسيطه أمر السائق بالتوقف وتوقف الموكب كاملاً ونزل ونزلت معه وانا لا أدري لماذا، وكان بالقرب منا تركتور زراعي يحرث الأرض وأحد المزارعين يبذر الأرض فلما شاهدونا وشاهدوا الموكب أوقفوا التركتور واتجهوا الشخصين يسيرون خلف بعض وما ان سلم الأول حتى ناوله وصفي ( كف) على وجهه اطاح به أرضآ والرجل مستغرب ماذا فعل. فقال له وصفي انت واحد غشاش ما تخاف الله تجعل التركتور يسير بسرعه فائقه وتشخوط والعج قاطب وكذلك تحرث الأرض باتجاه سيلان المياه وليس العكس كيف بده يطلع زرع؟ هذا البذار يسيل مع المطر. يقول والدي هديت من ثورته ولكن المضحك بالموضوع ان الشخص الثاني سائق التركتور عندما شاهد خويه اكل كف أصبحت ساقاه تسابق الريح فلحق به الحرس ولم يدركوه نفذ بروحه.
هذا وصفي، وصفي كان وطن وفي تلك الأيام كانوا كثره رجال الوطن صلاح فهد مقبول الغبين