2025-04-10 - الخميس
”لن نتسامح”..البيت الأبيض يحذر للدول والجهات الداعمة للحوثيين في اليمن..انتهاكًا صريحًا للقوانين الأمريكية nayrouz بعد دعوات إعلان الحرب على إسرائيل .. الإفتاء المصرية: دعم فلسطين لا يكون بالفوضى والدمار nayrouz قوة تدميرية تعادل زلزالًا.. الجيش الأمريكي يستخدم ”سلاح الحفر العميق” بـ”المطرقة”ضد الأراضي اليمنية nayrouz بعد التوترات الاقتصادية بين البلدين.. الصين توجه تحذير لمواطنيها لهذا السبب nayrouz اليمن : غارات أمريكية تستهدف ”دار الرئاسة”وسط صنعاء nayrouz ترامب..يعيين مايك هاكابي سفيرا لدى إسرائيل nayrouz تصعيد حاد ضد الصين .. ترامب يرفعها الرسوم الجمركية إلى 125 بالمئة nayrouz معسكر تدريبي لمنتخب الكاراتيه في مصر nayrouz الرزوق يكتب الهوية الوطنية توحدنا nayrouz السفارة الأسترالية تفتتح معرض "روابط تشكلت تحت النار" في العقبة nayrouz برشلونه يسحق بروسيا دورتموند برباعية في ابطال اوروبا nayrouz وفيات الأردن ليوم الخميس 10 نيسان 2025 nayrouz وفاة الحاجة عليا عبد ابو حسون nayrouz مياه المفرق تبدأ تنفيذ مشروع خط ناقل في ضاحية الملك عبدالله الثاني nayrouz العقيد الشهيد سائد المعايطة.. "أسد قلعة الكرك" وبطل الشهادة nayrouz مرتبات الأمن العام تلبّي نداء التبرع بالدم لطفل يرقد على سرير الشفاء في مستشفى معان nayrouz لجنة الدفاع المدني في الكورة تضع خطة للحد من حرائق الغابات nayrouz الدهامشة يكتب :يدًا بيد خلف الملك عبد الله الثاني nayrouz المحامي بني ارشيد لـ"نيروز": رجال الأمن العام... حصن الوطن وسياجه المنيع nayrouz المساعيد تكتب "رجال الوطن" nayrouz
وفيات الأردن ليوم الخميس 10 نيسان 2025 nayrouz وفاة الحاجة عليا عبد ابو حسون nayrouz الصباح يعزي قبيلة بني صخر بوفاة عيد زعل الكنيعان الفايز nayrouz أبناء المرحوم الحاج مصطفى بني هذيل يعزون قبيلة بني صخر بوفاة عيد الفايز nayrouz وفاة المربي الإستاذ احمد نادي السابل بني خالد "ابو قصي" nayrouz العميد فهد أبو وندي يشارك بتشييع جثمان الشرطي أحمد الغويري في الزرقاء. - صور nayrouz هيام نويران فزاع العواملة في ذمة الله nayrouz ينعى وزير الداخلية مازن الفراية، وزير الداخلية الأسبق عيد الفايز. nayrouz الشيخ نواف القمعان الزبن ينعى فقيد الوطن المرحوم معالي عيد الفايز. " ابو سداد " nayrouz د صالح ارشيدات ينعى فقيد الوطن المرحوم معالي عيد الفايز. nayrouz أبناء المرحوم محمد فالح ابو جنيب الفايز ينعون وفاة الوزير الأسبق عيد زعل nayrouz دعوة لحضور تأبين الراحل الأستاذ الدكتور شاهر ربابعة nayrouz وفيات الأردن ليوم الأربعاء 9 نيسان 2025 nayrouz فاجعة على طريق السخنة... رحيل الشقيقين أحمد ومعتز الغويري في حادث سير مأساوي nayrouz تشييع جثمان اللواء الطبيب المتقاعد فالح إبراهيم احمد الناصر ...صور nayrouz وفاة الفنانة الأردنية رناد ثلجي بعد صراع مع المرض nayrouz وفاة الشيخ سلامة الدبوس ( أبو بسام) nayrouz اشرف محمد سليم الزعتري في ذمة الله nayrouz وفاة وزير الصحة الأسبق اللواء المتقاعد فالح الناصر nayrouz وفيات الأردن ليوم الثلاثاء 8 نيسان 2025 nayrouz

هل تستحق الحكومة الجلد

{clean_title}
نيروز الإخبارية :
نيروز الاخبارية


الدكتور عديل الشرمان
جلد الحكومة، ومؤسسات الدولة المختلفة في وسائل الإعلام، وعبر مواقع التواصل الاجتماعي, أضحت ظاهرة، وقد سبق أن تعرضت كل الحكومات المتعاقبة ومؤسساتها للجلد بشدة من قبل، على الأقل خلال العقدين الماضيين، وهي- أي الحكومات- وإن كانت تستحق الجلد من غير رأفة أو رحمة حتى الموت باعتبارها حكومات محصنة وقعت في الخطيئة، واوصلتنا إلى ما نحن عليه، وكان الأجدر أن لا تقع في الخطأ والرذيلة، وأن تستفيد من تجارب وأخطاء غيرها.

 إلا أن ما تتعرض له الحكومات ومؤسساتها من جلد ونقد، ومن نبش للمشاكل والإخفاقات، لا يعدو كونه كلاما مكررا، يثير الغثيان في النفس, ويحبط المعنويات، ويقتل العزيمة، وبات معروفا حتى لمن لا يملك إلا النقير من الفهم، أو الفتيل من المعرفة، ولم يعد المواطن جاهلا بما تحت الثلج، ولم يعد يهمه أن يذوب أو لا يذوب طالما أنه يعرف ما تحته.

 ومع هذا الوضع فإن الحكومات المتعاقبة في الفترة الأخيرة لم تعد تبالي وغير مهتمة كثيرا بما تتعرض له من جلد أو نقد، تعبس وتتولى، وصارت تضع في أذن عجين، وفي الثانية طين، ظنا منها أن النقاد حسّاد، وأنها على حق، وغيرها على باطل، أو لأنها فقدت الإحساس بالألم من شدة الجلد وكثرته، حتى أخذت بالتمادي في الإصرار على مواقفها وسياساتها، وباتت في حالة عناد شبه تام مع المواطن الذي راح ينطح رأسه في الحيط حتى سال دمه دون أن يجد من يمنعه أو يسمعه.

حالة التطنيش واللامبالاة التي أصيبت بها الحكومات تعطي مؤشرا خطيرا على عجز كبير ومخيف في قدرة الحكومات والمنظرين من النقاد والساسة والمفكرين على وضع الحلول العملية والشافية للمشاكل القائمة، وعدم وجود رؤيا واضحة تنير لنا الطريق في القادم من الأيام، وكأننا بدأنا نترك الأمور للصدفة والقدر، وقد بات كل شيء خارج قدراتنا وإرادتنا، وسلّمنا بعجزنا وضعفنا، وبتنا ننتظر ونترقب ما الذي سيحلّ بنا من غضب، وبات مشهد الخوف والترقب هو المسيطر.

 ووسط هذه الفوضى وهذا المشهد، لا نجد من يخرج علينا ببارقة أمل تنير لنا طريقا بات مظلما، وتفتح لنا نفقا بات مغلقا، غير تلك التصريحات الظلامية والضبابية، والتي تتوعدنا وتهددنا بأسوأ العواقب والظروف، وبمستقبل مشؤوم ومأزوم ومكلوم، حتى أصابنا هذا الحال بالشلل والاحباط، وعطل لدينا ديناميكية الحياة والعمل والأمل بمستقبل واعد ومشرق.

ندرك تماما أن جلد الذات تحت شروط وحدود معينة له آثاره الايجابية، إلا أنه تحول الى مرض مزمن وقاتل وخطير يسري في عروق البعض منّا، وهو حيلة الفاشل والعاجز، وشماعة الهروب من الواقع، وبعضه ظن آثم، وتتجلى صوره في قيام البعض ممن يدّعون المعرفة في تضخيم الأخطاء، والتلذذ والتمتع والتباهي والتفاخر في سردها والحديث عنها، لا بل أصبح البعض منّا يفرح ويستمتع بالنبش، وكلما عثر على خطأ هنا أو هناك، أصابته نشوة، وانتابه شعور بمزيد من الاستمتاع، وراح يحمّل غيره المسؤولية، ويلقي باللوم على الآخرين، وهكذا أقبل بعضهم على بعض يتلاومون, وأصبح البحث عن المشكلة بدلا من البحث عن الحلول هو الوضع الغالب والمسيطر والمهيمن على المشهد، وهو حال مطابق تماما لما يحدث في أوقات الهزائم وكثرة الإحباطات، أو عندما يفشل المجتمع في مواجهة الصعوبات، والأزمات، وهذا الحال يزيدنا ضعفا فوق ضعف، وإخفاقا على إخفاق.

الكل على قناعة تامة بأن لدينا مشاكل، ونواجه صعوبات، ويحيط بنا سوار من التحديات، لكن لغة الحوار بين أطراف المشكلة هي اللغة التي يجب أن تسود، وهي لغة العقل والحكمة، وهي سبيلنا لتصفية القلوب والنفوس، والتشخيص المبكر للمشاكل، لكنها لغة بكل أسف باتت شبه مفقودة، والتفرد في القرارات هي السياسة السائدة، وإدارة الوجه عن العلماء والمفكرين ورجال الدولة، هو أسلوب الحكومات الأخيرة المتعاقبة الذي أهلكنا، والسماع للمتنفذين والمتملقين، والمتكسبين، والمحسوبين، وأصحاب المصالح هو المشهد المؤلم والغالب، والذي يسير بنا نحو افاق مسدودة، ونحو الضياع والدمار والهلاك.

لقد آن الأوان أن نستبدل جلد الذات في الوقوف على مواطن القوة والضعف بصدق وصراحة بعيدا عن أية حسابات أو مصالح شخصية، أو شعبيات ممقوتة لا تقدم ولا تؤخر، وبعيدا عن السعي نحو الأنا الأنانية والذاتية البغيضة الفارغة، وأن يكون هدفنا التصحيح بدلا من التجريح، والبناء وليس الهدم.
لقد آن الأوان أن نتوقف عن جلد أنفسنا ومؤسساتنا، وأن نتوقف عن العويل والأحزان والتحسر على ما حلّ بنا من ألم، وما اصابنا من تراجع، وفي مقابل ذلك فقد آن الأوان أن نجد حكومات لها آذان صاغية، وأعين مفتوحة، وعقول متفتحة، حوارية وتشاركية وتشاورية، تجيد الاستماع، وتفهم لغة الحوار الهادف، تسمعنا طحنا لا قرقعة، كلامها حرا ناطفا عسلا، مقرونا بأفعال وليس  مداهنا، أو معسولا.                                


whatsApp
مدينة عمان