أود القول بأن من مفاتيح القلوب هي حُسن الخُلقّ والتواضع والسماحة والرقي الانساني وهذه شواخص وعناوين عريضة في سيرتكم العطرة نستدل بها على مكارم الأخلاق والذوق الرفيع والمستوى العالي في الأدب والقيم الأصيلة والتربية التي نبحث عنها لإثراء معرفتنا بالناس الأوفياء الذين سيبقون دوما روضة المعرفه ونهر المحبه وشجرة الوفاء. فمسيرتكم تمثل وعاء واسع الزوايا المعرفية فيه من السلوك الاخلاقي السّوي الذي يشكل دعوة لخلق وعياً مستنيراً يواكب حداثة العصر. وعياً يُجلّ قيم الصدق والصراحة والوفاء.
فلكل يوم إطلالة جميلة أنتم فيها تشرقون في القلوب ،أنقياء كقطرات الندى تعانق الورود بالأمل والتفاؤل وطيب الدعاء والـدعاء يبَقى هُو عِطرَ تواصُلَنا لأنكم نافذة جديدة نطل منها على الشروق والغروب لطلوع الشمس وغروبها...فأمثالكم بوابه للخير والعطاء والشجرة المثمرة التي يُستظل بظلالها .
هكذا هُم الشرفاء الأوفياء أهل المجد، الذين يقدمون بصمة إنسانية في حياتهم هدفهم إسعاد الآخرين والأرتقاء بالوطن لتظل شمسهُ مشرقة كأشراقة طلتهم البهيه.
نقول حينما نقرأ سيرة القادة أمثال اللواء المتقاعد الدكتور مفلح الزيدانيين نحتار من أي باب من أبواب المجد ندخل ومن أي نافذة من نوافذ العطاء نتحدث ، فهو مدرسة تسير بين الناس تنشر الفضيلة والقيم الأصيلة التي ورثها كابر عن كابر من شموخ جبال الطفيلة الهاشمية التي تزهو برجالها والذين لم تغيرهم الظروف والأحوال فهم يحملون خاصية المعادن الثمينة كالذهب الذي لا تتغير خواصه بتغير الأزمان والظروف بل يزداد بريقه ولمعانه كلما مرّ عليه الزمن هؤلاء الرجال الأوفياء الذين تربوا على أمجاد آبائهم واجدادهم صنعوا للزعامة عنوان وصنعوا للوطن رايات ترفرف في جميع أنحاء العالم تحمل إرث بني هاشم الغر الميامين لأنهم يحملوا مشاعل فكر عميق إبداعي يعّد رافعة من روافع الإصلاح والبناء، فكانوا علامة فارقة من علامات الإنجاز في بناء نهضة الأردن الحديث ، فكان للثقافة العسكرية والتخطيط الاستراتيجي أثر بارز في تشكيل شخصية اللواء الدكتور مفلح الزيدانيين كقائد فدّ ومعلم في التوجيه والإرشاد وقدوة في الأنضباط والتنظيم وقدوة في القيم الإنسانية النبيلة والأصالة والمجد فهذه هي مسيرتكم والتي تصلح أن تكون متطلب إجباري للتدريس المواطنه الصالحه كقيم وأخلاق في المعاهد والجامعات اقتداء بسيرّ القادة العظام الذين صنعوا من أشعة الشمس فرحاً زهت به رآيات الوطن فخراً وعزا.
فنقدم أجمل أيات التقدير والاحترام والمحبة لأصحاب القامات العالية بالقدر والمكانة الرفيعة في قلوبنا بحجم جمال السماء ببدرها وكواكبها وجمال أسرارها ، وبروعة ورونق جمال الأرض بسهولها وبحارها ومحيطاتها وحدائقها الغناء. فالطيبون قناديل قليلة لكن نورهم يضيئ الكون بأكمله ، فهم شموس ساطعه في حياتنا....فأنتم في ميزان الكبار قناديل مضيئة أثقلت الميزان بكبر حجمها التي استمدت أوزانها من قيمكم الأصيلة ونبل اخلاقكم العظيمة فأنتم أهل سيادة وسلطان وجاه بفضل أفعالكم وطيب أخلاقكم وطهارتكم وإنسانيتكم وتواضعكم التي يُحكى وبُغنى بها مجددا ، فأصبحت منارة إشعاع تدل على آثاركم ومآثركم.... نعم أنتم تشكلوا إرث حضاري لا يقدر بثمن... ارثاً عزز من قوة وتأثير النظريات التي تبحث في القيم الإنسانية والمرجعيات الفقهية في السلوك والأخلاق.
فنسأل اللة
أن تكونوا من هذه الاقناديل المشعة التي أضاءة قلوبنا قبل أبصارنا وبصيرتنا وأن يكرمكم اللة بدعوة لا ترد ورزق لا يعد ، وباب إلي الجنة لا يُسدّ.
جعلكم الله ممن يستنشقون ريح الجنة ويسكنون فردوسها الأعلى يارب العالمين .