نود أن نقول بأن ما يميز أفراد القوات المسلحة الأردنية بجميع رتبها العسكرية هو التنافس الشديد والتسابق المراثوني نحو الوصول إلى تحقيق هدف الفوز الأسمى لكل فرد منهم..
فالجميع منهم يحمل وسام شرف الشجاعة والولاء والإنتماء للوطن وقيادة الوطن.... هؤلاء كانت بذور الإنتماء والولاء لديهم بالفطرة ومتأصلة ولم تقتضي الحاجة يوماً من الأيام لأخذ حبوب الشجاعة لإثبات شجاعتهم في ميادين المسؤولية.
ونقول بأنه من باب الّبرّ بفضلّ وتضحيات أفراد القوات المسلحة الأردنية علينا الذين تعلمنا منهم أبجديات معاني حب الوطن وتربته الغالية ، هؤلاء هم الوطن الذين جعلونا نكتفي بهم عن جميع البشر ، فهم فصائل نادرة يظهر معدنهم عند الشدائد والمواقف الصعبة التي تعدّ أفضل كاشف عن جوهر البشر، فأرواحهم تعني لنا الكثير نحبها صمتا وندعو لها سرّا ،فبعضها ضمادات بشريه تضيف لحياتنا المحبة والفرحة والأمل ،هكذا هم عندنا في ميزان القادة الكبار وتشهد لهم ميادين القتال في السجل العسكري للجيش الأردني المغوار ومعركة الكرامه شاهد على بسألة وعناد الجندي الأردني للوصول إلى تحقيق الهدف فقد ألقت معركة الكرامة أضواء كاشفة عن تصميم الجيش الأردني وفكر القيادة الحكيمة على إحراز النصر على العدو الصهيوني فكان لها أكبر الأثر في تحقيق الإنجازات التي نقلت مكانة الأردن على لوحة الشرف في الانتصارات.لقد روا الشهداء أرض الكرامه بدمائهم الزكية فختلط لون الدم بتراب أرض الأغوار التي كانت أصلا تحوي دماء الشهداء أيام الفتوحات الإسلامية، فهذا الأرض لا تقبل أي غرس فيها إلا غرس الانتماء والولاء للوطن الغالي..... الذين صنعوا من أشعة الشمس فرحا لنا...فشهداء الكرامه هم صناع التاريخ وهم من عادوا ترتيب وصياغة التاريخ للأمة العربية....فعلى قدر الهدف كان الانطلاق للمعركة..لقد أنزلت معركة الكرامة علم الطاعون الأسود الذي أصاب نفوس أبنائنا من السارية ورفعت مكانة علم النصر وعلم الحياة بخيوطه النضرة وألوانه المرفرفة...في معركة الكرامة طهر الجيش الأردني نكسات الأمة العربية بانتصار كرامة سجلة التاريخ لهم لمثل هؤلاء ننحني احتراما وتقديرا لهم على ما قدموا من إنجازات بقيت شامة على جبين الوطن!! نعم هؤلاء الأبطال لهم حكاية وايه في صنع التاريخ المشرف للأمه العربية.
هؤلاء هم الناس الأوفياء المخلصين الذين يمسحون دمعتك بأيديهم قبل يدك..وهم الذين يشعرون بك دون ان تشتكي لهم همومك...وهم الذين يقفون سدا منيعا بوجة من يعاديك دون ان تعلم... وهم الذين يمرضون كونهم يحسون بمرضك.....الذين يقدمونك على أنفسهم في المنافع والمكاسب لانهم عندهم خاصية عزّة النفس والغنى الروحي وهذه احدى الجينات المكونه لدمائهم... فأعمالهم وتضحياتهم للوطن هذه لا تخضع لمعايير الربح والخسارة وإنما تخضع لمبدأ أخلاقي أسمه حب الولاء والانتماء لتراب الوطن وإلى الضمير الإنساني
يا ترى هؤلاء كم تكون قيمتهم في مقايس الماده... إنهم لا يقاسون بمقايس الماده...انهم يُقاسون بمقايس أوزان الأرواح...إنهم يعادلون الروح في كفة الميزان وأكثر زيادة...
وعليه فمن باب البر والعرفان أن ننقل للأجيال الحاضرة التاريخ المشرف والعزيمة القائمة على الإيمان بالله وقوة العقيدة والنوايا الحسنه تجاه المحافظة على تراب الوطن لتبقى راياته عالية في المحافل الدولية موشحه بوسام الجيش العربي الباسل.
ومن الشخصيات العسكرية والقيادية التي لها مساهمات في الكثير من الإنجازات والتخطيط الاستراتيجي العسكري وفي مجال الثقافة العسكرية. نذكر شخصية عشائريةً عسكريةً إمتازتْ بِالثّبات وَحُسنْ السّيط والكفاح من أجل رفعة ورفع راية الوطن عالياً بعلوا أهله الشامخين هي شخصية قدمت منجزات عديدة خدمت فيها الوطن وهو من ابناء ألقوات ألخاصة واحد البارزين فيها وهو المقدم المتقاعد "محمد فالح أبو جنيب الفايز "( أبو طلال ) عن حياة مليئة بالعطاء والتميز في الحياة العسكرية والمدنية العشائرية والله اننا على فراق الأحبة لمحزونون وقلوبنا فزّت وقوفاً احتراماً لعطاءه ومواقفهِ الرجولية . المرحوم محمد فالح الفايز ولد فارساً ورحل فارساً من فرسان القوات الخاصة وشيخ من شيوخ قبيلة بني صخر . هو أول من إرتدى البُرية الخمّرية في صفوف القوات المسلحة الاردنية __الجيش العربي __ وأول قافز بالمظلة كما انه حاز على المرتبة الاولى في القفز الحر وسجل (ثلاث مائة)قفزة مظلية وأول من دخل دورة الصاعقة. وهو من خطط لتشكيل وحدات القوات الخاصة بعد 1969..... الكتيبة الخاصة101 والكتيبة الخاصة91 والكتيبة الخاصة 71 لمكافحة الشغب عمل مع الحرس الوطني السعودي وساهم بتشكيل كلية الملك خالد العسكرية وكلية الحرس الوطني.
فهذة المحطات المضيئة في مسيرة المرحوم أبو جنيب الفايز الزاخره بالإنجازات العسكرية التي يُشار إليها بالبنان جديرة بأن نضع مسيرته وسيرته أمام أبنائنا حتى يتعلموا معنى الفداء والتضحية للوطن وبأن الوطن يعلو فوق أي إعتبار فهو يعادل الروح في قدسيته.
ونقول لأبناء القوات المسلحة الأردنية ولقبيلة بني صخر الأكرم حمر النواظر، الأبطال من القادة العسكريين أمثالكم لا يموتون....بل يخلدهم التاريخ ونقول بأننا إذا فقدنا إنساناً نحبه لتميز سجله العسكري بلوحات الشرف والتميز والتفوق في الأداء المهني في الثقافة العسكرية فهذا قدر وسنة الله في خلقه فالموت لم ينج منه الأنبياء ، فإن علينا أن نتذكر أن الاشجار تفقد كل أوراقـهـا فـي الـخـريـف لتكتـسـب غيرها في الربيع.. فالحـيـاة مـا هـي إلا مـراحل... ولـكل مرحله حلوها ومـرها. وما يعزينا بمثل هؤلاء القادة العسكريين العظام أمثال المرحوم محمد أبو جنيب بأن مدارس الهاشميين ولادة لقادة عظام يحملوا مشاعل فكر هاشمي قائم على البناء والإصلاح وتحقيق الوحدة للأمه العربية. ونقول ونحن نقرأ مسيرة المرحوم ابو جنيب بأنه ما أحوجنا اليوم أن نجدد الولاء والانتماء للوطن باعتباره قيمة لأنه يعزز الوحدة الوطنية ويقوي الجبهة الداخلية ويصون البلاد والعباد من جميع الآفات ويحميها من كل المخاطر في الحاضر والمستقبل..فالوطن يحتاج إلى الانتماء والولاء بإخلاص وبصدق وامانه ، فالعطا، يكون من أجل الوطن ورفعته ليكون الأردن الأنموذج الأمثل الذي يحتذى به...فلابد للمحافظه على هذه الإنجازات من الأخذ بالأسباب من حيث تعزيز روابط الإيمان بالله سبحانه وتعالي وتعزيز روابط التماسك الوطني والالتحام حو قيادتنا الهاشمية الرشيدة.......
فهؤلاء الابطال أمثال المرحوم المقدم محمد ابو جنيب الفايزخلفوا لنا ارثاً كبيرا من المبادي والقيم القومية الصادقة وعلينا أن نحافظ عليه ونقدمه كمراجع في الثقافة العسكرية وقيم الولاء والانتماء لتراب الوطن.
حمى الله الأردن وأهله وقيادته الهاشمية العامرة من كل مكروه تحت ظل رأية جلالة الملك عبدالله الثاني إبن الحسين المعظم أعز الله ملكة.