أكدت فاعليات نسائية في محافظة معان وباديتها أهمية طرح برامج وحملات توعوية لتحفيز المرأة للمشاركة السياسية بمختلف أشكالها، وتمكينها لاختيار ممثليها وإيصال صوتها إلى أصحاب القرار.
وأوضحت ناشطات في القطاع النسائي في المحافظة وباديتها لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) اليوم السبت،أهمية انخراط المرأة في المشاركة السياسية والعملية الديمقراطية، ما يستدعي توجيه الأنشطة والبرامج التوعوية لمختلف فئات النساء لتأكيد حضورهن في المجال السياسي كعناصر قادرة على إحداث التغيير.
وأشارت الناشطة المجتمعية مروة ربابعة إلى أهمية انخراط المرأة في أنشطة وبرامج مؤسسات المجتمع المدني لتشكيل الخبرات الأولية في العمل العام، ولتحقق تراكما في الممارسة المدنية والحقوقية، لافتة إلى أن الأنشطة والبرامج المطروحة حول تمكين المرأة سياسيا لا زالت دون المستوى المطلوب ومحدودة للغاية.
وطالبت برفع الوعي لدى النساء بأهمية المشاركة السياسية من خلال الانخراط بالعملية الانتخابية سواء على مستوى مؤسسات الحكم المحلي أو الانتخابات البرلمانية، موضحة أن تلك المشاركة ستكسب النساء خبرة في بناء جسور التواصل مع مؤسسات الدولة، كما تزيد من فرص الوصول إلى مواقع صنع القرار.
وبينت الناشطة المجتمعية سحر النعيمات، أن غياب الأحزاب والفعاليات والنقابات وضعف المؤسسات النسائية في معان يحد من إقبال المرأة على المشاركة السياسية والبحث عن خياراتها في هذا المجال، مؤكدة أهمية تفعيل لجان المرأة والاتحاد النسائي ومؤسسات المجتمع المدني في معان في المرحلة الراهنة وصولا لتحفيز المرأة وتوعيتها بأهمية المشاركة السياسية.
وأشارت إلى ضرورة إيجاد آليات للوصول إلى النساء المهمشات ونشر الوعي لديهن بأهمية المشاركة المجتمعية والسياسية وإيصال أصواتهن لأصحاب القرار، إلى جانب تحفيزهن لاختيار ممثلات عن قطاع المرأة في البرلمان ومؤسسات الحكم المحلي، بما يسهم بتعزيز واقعهن الاجتماعي والاقتصادي والسياسي.
وقالت منسقة البرامج في مركز الأميرة بسمة بالشوبك شروق المراحلة، إن مساهمة المرأة في عرض قصص نجاحها في المجال السياسي والمدني والاجتماعي يشجع النساء على المشاركة في الحياة السياسية، كما يولد الثقة بجدوى تلك المشاركة ونتائجها الإيجابية على واقعهن الاجتماعي والاقتصادي.
وأشارت عضو مبادرة "أصدقاء العطاء" في منطقة المدورة، جميلة أبو نوير، إلى أهمية تدريب الراغبات في المشاركة في العملية الانتخابية ترشحا وانتخابا، إذ تحتاج مناطق البادية إلى مزيد من حملات الوعي وكسب التأييد.
واستعرضت الناشطة هدى العمارين أبرز التحديات التي تعترض واقع المرأة السياسي وحضورها الاجتماعي في المحافظة، ما يتطلب تطوير آليات لتشجيعها وتعزيز مشاركتها بأدوات فاعلة، مشددة على دور الحكومات والمنظمات الدولية في ايجاد برامج ذات معايير تعمل على إحداث التغيير في القطاعات النسائية عامة.