قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أمس الثلاثاء إن بلاده تتعرض منذ فترة لهجمة شرسة، مؤكدا أنها ستخرج سالمة من أزمة وباء كورونا المستجد ( كوفيد-19) وبأخف الأضرار.
وأبرز تبون، في تصريحات لوسائل إعلام محلية بثت مساء أمس الثلاثاء، الهجمات على الجيش الجزائري، الذي يعتبر العمود الفقري للدولة، منذ 6 أشهر، لأنه وفر الحماية للمسيرات والحراك الشعبي، ثم انتقل الهجوم ليطال مؤسسات الدولة التي وصفوها بـ "الدولة الشمولية".
وأكد تبون أنه ملتزم بتجسيد الوعود السياسة التي أطلقها خلال حملته الانتخابية ومنها تغيير النظام، مؤكدا أن من يعتقد أن تهاوي أسعار النفط سيؤدي إلى انهيار الدولة فهو مخطئ، مشيرا إلى اصلاحات اقتصادية هيكلية لتقوية الانتاج الوطني وتقليل الاعتماد على إيرادات المحروقات لتصل إلى 20 بالمائة تدريجيا
وفيما يتعلق بفيروس كورونا، قال الرئيس الجزائري "المشكلة ليست في الحجر الكلي أو الجزئي وإنما في تطبيق التدابير الاحترازية التي أوصى بها الأطباء وليس السياسيين، وإذا استلزم الأمر سأوجه تعليمات للأجهزة الأمنية بالتصدي الصارم لكل المخالفين لهذه الاجراءات"، مشيراً إلى أن بلاده لم تصل بعد إلى حالة الطوارئ الصحية.
وأكد أن بلاده طلبت شراء معدات ومستلزمات طبية من الصين بنحو 150 مليون دولار ستصل الجزائر في غضون 3 أو 4 أيام، وتابع " مستعد لصرف مليار دولار في مكافحة وباء كورونا، الجزائر لديها قدرات لم تستخدمها بعد. لن تكون هناك أية ندرة من المواد الغذائية ومخزوننا يكفي لعدة أشهر
واعترف تبون، بنقص في توزيع المستلزمات الطبية في بعض الولايات، مرجعا ذلك إلى سوء التنظيم. لافتا إلى أن الجزائر دولة قوية بعكس ما يروج له، وكانت من بين البلدان الأولى في العالم التي اتخذت اجراءات احترازية من تفشي وباء كورونا.
إلى ذلك، ذكرت صحيفة البلاد ان الخارجية الجزائرية استدعت سفير فرنسا بالجزائر على خلفيات تصريحات كاذبة، كما ذكرت الصحيفة، على قناة فرنسية عمومية.
وأضافت الصحيفة أن القناة الفرنسية بثت تصريحات كاذبة ومغلوطة وحاقدة ضد الجزائر تناولت مزاعم حول وباء كورونا في الجزائر
وأعلنت الصحيفة أن الخارجية الجزائرية أعطت تعليمات لسفارة الجزائر بباريس بمقاضاة القناة الفرنسية، ونقل الاحتجاج للسلطات العليا الفرنسية.
وكانت قناة فرانس 24 قد قالت إن معونات الصين لأطباء الجزائر ذهبت كلها للمستشفى العسكري بعين النعجة.