شهدت جملة "هل ستعود الحياة إلى طبيعتها؟" تزايدا كبيرا في عمليات البحث عبر "جوجل"، هذا الأسبوع، في ظل استمرار أزمة فيروس كورونا وفقا لما ذكرت صحيفة نيويورك بوست.
وتضاعف عدد الأشخاص الذين يبحثون عن المصطلح عالميا في الأسبوع الماضي، وفقا لقائمة إحصائيات جوجل (جوجل ترند) عبر صفحة coronavirus trends page التابعة لعملاق التكنولوجيا، والتي شملت أيضا أسئلة أخرى متكررة، من قبيل: "كيف تشعر بأنك طبيعي؟" و"هل ستصبح الحياة سليمة مرة أخرى؟".
وقال بيتر بروفيت، عالم النفس في نيويورك، لصحيفة "ذي بوست"، إن الناس ربما يتجهون إلى لوحات المفاتيح الخاصة بهم للتعامل مع "الخوف من المجهول".
وأوضح: "هذا الوباء مأساوي وغير مسبوق، وجميعنا نبحث عن إجابات. ما نقوم به الآن عن طريق الحجر الصحي، وعزل أنفسنا، ليس طبيعيا، بل يتعارض مع نسيج الطبيعة البشرية." وأضاف: "هذا له تأثير نفسي كبير".
وأشار الخبراء إلى أن الشعور بالعالم المقلوب رأسا على عقب يزداد سوءا بسبب الشعور بالوحدة الاجتماعية بفعل الابتعاد، ويمكن أن يثير القلق.
وتابع الطبيب النفسي بنيامين سريفاستافا، ومقره مانهاتن: "لقد انقلب العالم الخارجي تماما، واختفى نمط الحياة الطبيعي الذي اعتدنا عليه. إن ذلك يثير القلق".
وللتعامل مع تلك المشاعر "غير العادية"، أوصى بروفيت بمحاولة إيجاد السعادة في الأشياء الصغيرة في المنزل.
وقال: "الآن، بينما أنت في المنزل، يمكنك رؤيته على أنه فرصة لاستخدام دراجة التمرين التي تم طيها في الخزانة لمدة عامين، أو لقراءة رواية رائعة أو إجراء محادثة ذات مغزى. حاول الاستفادة القصوى من الموقف المأساوي من خلال التركيز على العادات الصحية والعمل المنتج والعلاقات الإيجابية".
وأشار إلى أن اللقاءات عبر الإنترنت والمكالمات الافتراضية قد تساعد بمكافحة الشعور بالعزلة، قائلا: "إنه ليس حلا على المدى الطويل، ولكن يمكن اتباعه كإجراء لسد الفجوة، إنه ما يمكننا القيام به".
وفي النهاية، فإن الإجابة عن "هل ستعود الحياة إلى طبيعتها؟" قد يكون ببساطة "لا"، وفقا لبروفيت، حيث أوضح وجهة نظره بالقول إن: "الحياة بعد هذه الدعوة للاستيقاظ في جميع أنحاء العالم قد لا تعود إلى طبيعتها كما نعرفها. نأمل أن تجلب نوعا جديدا أفضل من العادي".