تشير أحدث المعلومات إلى أن الصينيين ما زالوا يبيعون ويشترون السلاحف والضفادع الحية ويأكلونها، وذلك على الرغم من الاعتقاد السائد في مختلف أنحاء العالم بأن فيروس كورونا المستجد انتقل إلى الإنسان بواسطة أحد الحيوانات الأليفة التي تناولها شخص ما غير معروف في مدينة ووهان الصينية.
وحسب تقرير نشرته جريدة "الصن" البريطانية، واطلعت عليه "العربية.نت"، فإن تجارة الحيوانات الأليفة التي يأكلها الصينيون دون غيرهم مثل السلاحف والضفادع وغيرها ما زالت رائجة في الصين ويتم بيعها في الأسواق الخاصة بها دون اكتراث بالمخاطر التي تهدد العالم حالياً بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد.
ووصفت الصحيفة البريطانية هذه الأسواق الصينية بأنها تمارس "التجارة القاتلة"، مشيرة إلى السلطات في بكين كانت قد أغلقت ما يُسمى "الأسواق الرطبة"، وهي الأسواق التي تقوم ببيع الحيوانات الأليفة حية أو طازجة، والتي يتناولها الصينيون في طعامهم الرئيس.
ويسود الاعتقاد بأن أول حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد حدثت أواخر العام الماضي في سوق "ووهان" المركزي لبيع المأكولات البحرية، ومنعت السلطات في الصين لاحقاً بيع وتداول أي من الحيوانات الأليفة مثل الضفادع والسلاحف والأفاعي وغيرها، لكن هذه الأسواق عادت لتستأنف عملها اعتباراً من منتصف شهر إبريل الماضي، بعد أن استطاعت الصين التغلب على الوباء بشكل شبه كامل وتمكنت من محاصرته.
ورغم أن السلطات الصينية أعادت فتح الأسواق إلا أنها أبقت على حظر بيع وتداول "الحيوانات البرية" والتي يسود الاعتقاد بأنها مصدر الوباء، لكن المشكلة أن الصينيين لا زالوا بانتظار إصدار قائمة حكومية توضح بالتحديد ما هي الحيوانات التي سيُحظر بيعها.
واستثنى قانون بيع الحيوانات 18 نوعاً حتى الآن من الحظر، بما في ذلك الأبقار والدواجن والجمال، وهي الحيوانات الرائجة في مختلف أنحاء العالم والتي استبعد الأطباء والعلماء منذ البداية أن يكون لها أي علاقة بانتشار كورونا.
ويتوقع أن يتم استثناء مجموعة حيوانات أخرى إضافية من الحظر تشمل 13 نوعاً من بينها النعامة وبعض المواشي التي يمكن تناولها والتي لا يوجد احتمال أن تكون سبباً في نقل فيروس كورونا إلى الإنسان، بحسب ما جاء في "الصن".
وأصدرت مدينة واحدة في الصين وهي "شنتشن" قرارا تاريخياً يحظر على البشر تناول لحوم القطط والكلاب، وهي الوحيدة التي اتخذت هذا الإجراء حتى الآن، حيث أصبح ممنوعاً على سكان هذه المدينة التي يبلغ تعدادها 13 مليون شخص أن يتناولوا لحوم الكلاب والقطط، فيما دخل هذا القرار حيز التنفيذ اعتباراً من بداية شهر مايو الحالي.