نيروز الإخبارية : تماضر البرغوثي :ابوظبي
نيروز الاخبارية : أعلن ’مهرجان دبي السينمائي الدولي” عن اختتام النسخة الخامسة من الحفل الخيري العالمي ’ذا جلوبال جيفت جالا‘، حيث استضاف فندق ’بلازو فيرساتشي‘ فعاليات الحفل الناجح والاستثنائي في 8 ديسمبر، بهدف دعم منظمتي “دبي العطاء” و’هارموني هاوس‘، إضافةً إلى جمع التبرعات لصالح ضحايا إعصار ’ماريا‘ في بورتوريكو. وألقت ماريا برافو، مؤسس منظمة ’جلوبال جيفت فاونديشن‘، كلمةً نابعةً من القلب قبل بدء المزاد الخيري، في حين استمتع الضيوف بأجواء الحفل على إيقاعات أغنية ’ديسباسيتو‘ الشهيرة، والتي شارك في غنائها كلٌّ من النجم العالمي لويس فونسي، ومغنية السوبرانو الحماسية من آسيا سيا لي، إلى جانب الأداء الرائع لفرقة “أوركسترا الإمارات السيمفونية للناشئة”. كما جمع الحفل مئات الآلاف من الدولارات عبر المزاد الخيري الذي تصدرت قائمة معروضاته لوحة الرسام البريطاني الشهير ساشا جفري. وقدم الشيف منصور ميماريان، الحاصل على نجمتي ميشلان، باقة متنوعة من أشهى أطباقه المميزة للضيوف.
وتجسيداً لرؤية “عام الخير2017” في الإمارات العربية المتحدة، تم تخصيص كامل الأموال التي جُمعت خلال الحفل لدعم عدد من البرامج الخيرية في خمس قارات مختلفة، ما يؤكد على الطابع العالمي لهذا الحفل الذي ستتعاون من خلاله “دبي العطاء” و’جلوبال جيفت فاونديشن‘ لدعم مشاريع خيرية متنوعة، بما في ذلك منظمة ’هارموني هاوس‘ في الهند، إلى جانب مشاريع أخرى في أوروبا وأمريكا وآسيا. كما ستذهب كافة التبرعات التي جُمعت باسم منظمة ’جلوبال جيفت فاونديشن‘ لصالح الجمعيات الخيرية التي تهدف إلى مساعدة سكان بورتوريكو ممن يحتاجون إلى الدعم الطارئ عقب الدمار الذي أحدثه إعصار ’ماريا‘.
واستضاف الحفل الخيري ’ذا جلوبال جيفت جالا‘، الذي قدمه ورعاه كل من علامات ’سيندي تشاو ذا آرت جويل‘ و’هدى بيوتي‘ وكوكوباي فيتنام‘، خلال أمسية فاخرة مجموعةً من ألمع النجوم الدوليين أمثال أدريان برودي وفانيسا ويليامز ولويس فونسي، وأليشا ديكسون. وأدار مقدم البرامج الشهير توم أوركوهارت فقرات الحفل الذي حضره نخبة من النجوم وروّاد الأعمال بما فيهم مقدم البرامج التلفزيونية نِك إيد الحائز على العديد من الجوائز عن أعماله الخيرية، والذي يعمل سفيراً لمنظمة ’جلوبال جيفت فاونديشن‘ حول العالم.
وسلمت أليشا ديكسون، المغنية البريطانية الشهيرة وعارضة الأزياء ومقدمة البرامج والرئيسة الفخرية للحفل، جوائز خاصة إلى فانيسا ويليامز ولوسي بروس وشارلوت نايت تكريماً لجهودهنّ المبذولة في مجال الأعمال الخيرية، حيث نالت فانيسا ويليامز جائزة ’جلوبال جيفت‘ للتميز نظراً لمساهماتها المتواصلة في دعم القضايا الخيرية، في حين تم تكريم شارلوت نايت بجائزة ‘جلوبال جيفت‘ للريادّة في مجال الأعمال الخيرية، كما حظيت لوسي بروس بجائزة ’جلوبال جيفت‘ لأعمال الخير كتقدير لعملها الدؤوب مع منظمة ’هارموني هاوس‘. وإلى جانب مشاركتها في ’جلوبال جيفت جالا‘، فقد سبق لديكسون أن شاركت في العديد الفعاليات المشابهة في لندن وسردينيا وإيبيزا وماربيلا، ما ساهم بمساعدة الحفلات الخيرية على جمع آلاف الدولارات لصالح المؤسسات المستفيدة.
وتضمن البث الحي للمزاد الخيري، الذي أقيم على على شبكة الإنترنت وتم عرضه طوال أمسية الحفل على شاشة كبيرة أمام الحضور، العديد من القطع مثل قفازات الملاكمة التي كان يرتديها البطل العالمي محمد علي كلاي والتي بيعت بأكثر من 15 ألف دولار أمريكي، إلا أن المزاد المباشر خلال أمسية الحفل حقق إيرادات أعلى من نظيره على شبكة الإنترنت. وشهد المزاد الخيري المرموق بيع مجموعة مميزة من المعروضات التي قدمها بائعو المزاد بأسلوب حماسي أبقى الحضور في حالة من الترفيه، حيث بيعت لوحة فنية أصلية بنقش ذهبي للفنان سلفادور دالي بمبلغ 20 ألف دولار أمريكي، إلى جانب إقامة لمدة ليلتين بمبلغ 16 ألف دولار في فندق ’رويال منصور مراكش‘، للاستفادة من علاجات المنتجع الصحي الذي حظي بلقب “أفضل منتجع صحي في العالم” من قبل مجلة ’كوندي ناست ترافيلر‘. ولكن الفائزين الحقيقيين خلال الأمسية كانا كلاً من الفنانين البارزين، البريطاني المحب لفعل الخير ساشا جفري والممثل الهوليودي والرسام الفائز بجائزة ’الأوسكار‘ أدريان برودي، اللذين تبرعا بأعمال فنية لدعم قضايا الحفل الإنسانية، حيث بلغت قيمة أعمالهما 275 ألف و42 ألف دولار أمريكي على التوالي.
وشهد حفل ’ذا جلوبال جيفت جالا‘ حضور الفنان الشهير أدريان برودي، المنتج والمخرج والملحن الحائز على جائزة ’أكاديمي أوورد‘، والذي سُميَّ برجل النهضة في العصر الحديث، حيث أضاف بصمة يده ووقع على لوحة ساشا جفري الشهيرة جنباً إلى جنب مع بصمة قدم ديفيد بيكهام الذي اقتنى اللوحة قبل حصول برودي عليها في مزاد للأعمال الفنية من تنظيمه. وكان أداءه المميز في أفلام –’ذا بيانيست‘ و’ميدنايت إن باريس‘ الذي لعب فيه دور الفنان سيلفادور دالي، و’جراند بودابست هوتيل‘، قد أسهم في ترسيخ حضوره على المستوى العالمي كممثلٍ لامع حفر اسمه في أفلامٍ خلّدها التاريخ. ويُعدّ برودي مناصراً شغوفاً للقضايا الخيرية التي تتجلى بدعمه لمنظمات مثل ’فنانون لأجل السلام والعدالة” و”مؤسسة إنقاذ الطفل”. وإلى جانب عمله كسفير لمنظمة اليونيسيف، يقدم برودي المساعدة في الكثير من القضايا الأخرى في الولايات المتحدة الأمريكية وخارجها، لاسيما أنه باع إحدى الأعمال الفنية التي يقتنيها، إضافةً إلى العديد من الأعمال الأخرى لفنانين مثل أولافر إلياسون وبابلو بيكاسو مقابل 275 ألف دولار أمريكي، ذلك في إطار مساعدته لمؤسسة ’ليوناردو ديكابريو‘.
وخلال كلمتها عند تسلم جائزة ’ذا جلوبال جيفت‘ للتميز عن مساهماتها المتواصلة في دعم القضايا الخيرية، قدمت نجمة هوليود فانيسا ويليامز التهاني لوالدتها بمناسبة يوم ميلادها وغنت لها ’ذا سويتس داي‘. وتجدر الإشارة إلى أن ويليامز حازت على العديد من الجوائز والترشيحات خلال مسيرتها بما فيها ترشيحات جوائز ’غرامي‘ عن أغانيها ’ذا رايت ستاف‘ و’سيف ذا بيست فور لاست‘ و’كولرز أوف ذا ويند‘، إضافة إلى نيلها العديد من ترشيحات جوائز ’إيمي‘، وترشيح لجائزة ’توني‘، وسبعة ترشيحات لجوائز ’إن إيه إيه سي بي إيميج‘، وأربعة ترشيحات لجوائز ’ساتالايت‘. كما نالت ويليامز نجمتها في “ممشى مشاهير هوليود” في 19 مارس 2007.
واستمتع الحضور بالعروض الموسيقية خلال الحفل، والتي تضمنت أداء لويس فونسي لأغنية ’ديسباسيتو‘، وعزف فرقة “أوركسترا الإمارات السيمفونية للناشئة” ألحان كونشيرتو غاية في الجمال، بينما أذهلت جوقة “كلية دبي” الحضور بأدائها ألحاناً تأسر الألباب أثناء عرض شريط فيديو على الشاشة الكبيرة يستعرض العمل الرائع الذي تقوم به الجمعيات الخيرية.
ولامست ماريا برافو مشاعر الضيوف أثناء إلقاء كلمتها، حيث تأثروا كثيراً عند سماعهم أهم الأسباب الحقيقة التي دفعتها لتأسيس حفل ’جلوبال جيفت جالا‘ ومن ثم منظمة ’جلوبال جيفت فاونديشن‘. وبما أن ماريا لم تكن لديها القدرة على إنجاب الأطفال، فقد قررت تكريس وقتها لمساعدة الأطفال المحتاجين، وذلك بمساعدة صديقتها إيفا لونجوريا، والتي لسوء الحظ لم تتمكن من حضور الحفل نظراً لاستضافتها فعالية ’جلوبال جيفت فاونديشن‘ في ميامي مع المغني الشهير ريكي مارتن. وعمل الثنائي لسنوات بدون كلل في مساعدة الجمعيات الخيرية المختلفة، حيث كانت البداية عندما طلبت ماريا من إيفا: “تسخير صوتها الرائع لإلقاء الضوء على منظمة ’جلوبال جيفت‘”، لتوافق إيفا وتصبح المتحدث الرسمي باسم المنظمة منذ إنشائها.
ويقدم إحدى مشاريع ’جلوبال جيفت‘ بعنوان “قضية جلوبال جيفت” العديد من المبادرات التي تهدف لمساعدة 300 طفل في إسبانيا، حيث قالت ماريا في نهاية كلمتها: “إن هؤلاء الأطفال يدعونني بأمي”، ليتبعها تصفيق حار من قبل الحضور. كما أثنت ماريا في وقت لاحق على نهجها الخيري الذي يقدمه سفير المنظمة نِك إيد بقولها: “لا يقتصر الأمر على تقديم المال للآخرين فحسب، بل يتعداه إلى مد اليد العون الذي يشكل جوهر القضية”. وقالت لوسي بروس، من منظمة ’هارموني هاوس: “تعتبر ماريا امرأة رائعة حقاً، وهي جريئة في سعيها لنشر الخير في هذا العالم”.
ويعتبر هذا الحفل الفعالية الرابعة عشر التي تقام في 9 بلدان مختلفة، والخامسة على التوالي في دبي، وفي تعليقها حول إقامة الحفل في دبي، قالت ماريا برافو، مؤسس ’جلوبال جيفت‘: “تعتبر دبي من أهم الوجهات التي تحتضن الحفل سنوياً، حيث يتفرد الحفل عاماً تلو الآخر باستضافة المزيد من الضيوف، ويعود الفضل بذلك لتواجد شركاء مهمين بجانبنا مثل ’دبي العطاء‘ و’مهرجان دبي السينمائي الدولي‘. كما يوفر هذا الحفل منصةً مفعمة بالتنوع لجمع أشخاص من اتجاهات مختلفة بهدف الالتقاء من أجل دعم قضية مشتركة، وهي مساعدة الآخرين. ونمتلك مختلف المقومات لنجاح الحفل مثل فناني الصف الأول، إلى جانب أشهر الممثلين ورواد الأعمال والمتحمسين للأعمال الخيرية، علاوةً على العديد من العناصر الرائعة التي يتضمنها المزاد”.
ويأتي الحفل في سياق الشراكة المستمرة للعام السابع على التوالي بين “دبي العطاء”، وهي جزء من مبادرات “محمد بن راشد آل مكتوم العالمية”، و”مهرجان دبي السينمائي الدولي”. وفي هذا السياق، قال طارق القرق، الرئيس التنفيذي لمنظمة “دبي العطاء”: “نشعر بالفخر والامتنان بكل ما حققناه من هذه الشراكة طويلة الأمد مع ’مهرجان دبي السينمائي الدولي‘. وسيكون للتبرعات التي تم جمعها خلال الحفل الخيري دوراً هاماً في توفير الدعم الذي يحتاجه الأطفال المُهمشين وعائلاتهم. كما يساعدنا مهرجان دبي السينمائي الدولي على إحداث تغيير إيجابي ودائم في العالم، وذلك من خلال دعم منظمات مثل دبي العطاء”.
ومن جانبه، قال عبد الحميد جمعة، رئيس “مهرجان دبي السينمائي الدولي”: “رسخ ’مهرجان دبي السينمائي الدولي‘ لنفسه مكانةً مرموقة في مجال السينما الرائدة، إضافةً إلى أعماله الخيرية الفريدة على الصعيد العالمي. ونفخر بتعاوننا مع منظمتي “دبي العطاء” و’جلوبال جيفت فاونديشن‘ الذي مكننا من تغيير حياة الأشخاص ممن هم أقل حظاً نحو الأفضل، وساهم بشكل حقيقي بإحداث أثر إيجابي لدى الأشخاص ممن يحتاجون بشدة إلى مساعدتنا. كما جمع المهرجان عشاق السينما معاً لدعم القضايا النبيلة، حيث ستتيح تبرعات هذا العام مساعدة الأسر والمجتمعات في خمس قارات مختلفة، الأمر الذي يؤكد على الطابع العالمي للحفل الخيري ’جيفت جالا‘”.
وتعمل منظمة “دبي العطاء” على تعزيز فرص حصول الأطفال في البلدان النامية على سبل التعليم السليم من خلال ابتكار وتمويل برامج متكاملة ومؤثرة، إضافة إلى استدامتها وقابليتها للتوسع. وعلى مدار السنوات العشر الماضية، أطلقت “دبي العطاء” برامج تعليمية ناجحة وصلت إلى أكثر من 16 مليون مستفيد في 45 دولة نامية.
وتُعدّ فعالية ’ذا جلوبال جيفت جالا‘ جزءاً من ’جلوبال جيفت فاونديشن‘؛ وهي منظمة غير ربحية تأسست عام 2013 على يد ماريا برافو، لغرض التركيز على إحداث أثر إيجابي في حياة النساء والأطفال والعائلات. كما تبرعت المنظمة بملايين الدولارات لصالح مشاريع مختلفة بما فيها “الكفاح لأجل الحياة” للعلاج الإشعاعي للأطفال في مستشفى ’يو سي إل إتش‘؛ ومنظمة اليونيسيف في فرنسا للمساعدة على التحصين من شلل الأطفال في تشاد؛ وبرنامج ’مينساجيروز دي لا بلاز‘ لإطعام العائلات؛ وموّلت برنامج مكافحة التنمّر لصالح جمعية “ديانا أميرة ويلز” الخيرية؛ ومنظمة “جائزة الأميرة ديانا، إضافة إلى العديد من المشاريع الأخرى.
وحرصت الفعالية على تسخير أموال التبرعات التي تم جمعها خلال الدورة الماضية من الحفل الخيري لتحسين حياة مئات النساء والأطفال والعائلات على نطاق واسع عبر تمويل مجموعة متنوعة من المشاريع التي تخدم قضايا هامة مثل علاج السرطانات التي تصيب الأطفال، إلى جانب تطوير مركز متعدد الوظائف للأطفال الذين يعانون من أمراض نادرة ومزمنة، فضلاً عن تحسين حياة الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة في الدول الأوروبية، ومنح القروض الصغيرة للنساء اللواتي يحتجن المساعدة، وغير ذلك.
وبالإضافة إلى ذلك، تدعم الفعالية منظمة ’هارموني هاوس‘؛ وهي منظمة هندية مسجلة بصفة غير ربحية في منطقة جورجاون قرب دلهي في الهند، حيث حوّلت هذه المنظمة اثنتين من الفلل إلى مركزين متفرغين لخدمة المجتمع بهدف دعم النساء والأطفال، وتقديم الخدمات التعليمية والأغذية والأدوية والمرافق الخدمية والخدمات الاجتماعية للنساء والأطفال ممن يعيشون في الأحياء الفقيرة المجاورة،. كما شهدت الفعالية جمع تبرعات لصالح سكان بورتوريكو ممن يحتاجون إلى الدعم الطارئ عقب الدمار الذي أحدثه إعصار ’ماريا‘