الفريق أول الركن خالد جميل الصرايرة فارسٌ شجاع قدم للجيش من جنوب الأردن من قرب ميدان معركة مؤتة وأضرحة الصحابة الأجلاء من نبتِ طاهر ٌخلق من تراب مؤته لم يترجلّ من مواقع الشجاعة والبطوله في الساحة الأردنيه، ومازال هذا الأسم خالدٌ في قلوب محبيه من الذين خدموا بمعيته من فرسان القوات المسلحة الأردنية الباسله، فالرجل قدم وأفنى عمره لوطنه وقيادته الهاشميه بكل وفاء وانتماء لتراب وطنه.
الباشا ابو مهند كما يحب أن ينادوه زملاءه الرعيل الأول كان ومايزال القائد العسكري الفذ وصاحب القرار الجري ء المثقف والقارئ والمحلل الإستراتيجي العسكري كيف لا وهو الذي تخرج من مدرسة أبي الحسين قرة عين العسكر ومهجة قلوبهم ومفرج همومهم .
الباشا ابو مهند اتصف بعدة صفات جعلت محبته خالده في قلوب محبيه من الجند ، فهو تمّيز بقدرته في التعامل الايجابي وحسب الظرف الراهن في وقته مع المرؤوسين وبرحابة صدر بتقبل كل مايُطرح عليه من ملاحظات ومراجعات تقييمية لأصلاح ومعالجات ظواهر الاختلالات العسكرية التنظيمية والإدارية والانضباطية وغيرها من جوانب القصور السلبي المؤثر على كفاءة الوحدات العسكرية مما كان لهاتين الصفتين تأثيرا ايجابيا على تقدم وأداء وحداتنا العسكريه .
تميز الباشا الصرايرة بحكمته وصبره وتحمله في إجراء لقاءاته المستمرة مع المرؤوسين وتواصله القيادي مع الضباط والأفراد بالوحدات العسكرية بشكل دائم ومستمر من خلال زيارته الميدانيه .
حيث كان يبحث بأستمرار عن كل ماهو جديد ومفيد لتعزيز وتطوير أنشطة ومهام قواتنا المسلحة ، وتميز أيضا برحابة الصدر في الاستماع لمجمل الأفكار والأراء النقاشية المطروحة أمامه ، والاخذ بوجهات النظر المختلفة للاستفادة بكل ماهوا أيجابي في ذلك ووضعها كأهداف وخطط علمية وعملية منظمه لتنمية قدرات وإمكانات الوحدات العسكرية والارتقاء بإدائها العسكري لمستويات أفضل.
تميز برقي وسمو أخلاقه بتعامله القيادي الحسن مع جميع المرؤوسين وعدم استخدامه الكلمات النابية والالفاظ الجارحة والهدامة والمحبطه لمعنويات منتسبي القوات المسلحة ، وأبداء المرونة القيادية وحسن التفكير القويم بحلول ومعالجات المشكلات والقضايا التي يواجها ضباط وأفراد وحداتنا العسكرية في حينها وجعل ذلك من أولويات مهامه ومسئولياته القيادية والعسكرية لمنع تأثيرتها السلبية على تدني الكفاءة القتالية لقواتنا المسلحة ، والعمل على تغليب المصلحة العامة على المصالح الخاصة والتجرد الذاتي بحصوله على أي مكاسب او منافع شخصية على حساب منتسبي القوات المسلحة والوطن أين كانت طبيعة ومقاصد تلك المنافع والمكاسب ، وجعل الجميع امامه سواسيه في تحقيق مبداء الثواب والعقاب وبدون تمييز او محاباة .
حقيقة المقام لايتسع للحديث عن صفات قامه وطنيه عسكرية قيادية كشخص الباشا الصرايرة فالغوص في بحر صفاته القياديه يحتاج إلى مجلدات وأيام طويله وماذكرته ماهو إلا جزء يسير بسيط من بعض صفاته وحكمته القياديه.
أمنياتي لعطوفة الفريق أول الركن المتقاعد خالد جميل الصرايرة بموفور الصحة والعافية آملين كل الأمل ان نلتقي به وبأستمرار وبأسم عطوفة العين الفريق الركن المتقاعد غازي الطيب ومدير وكالة نيروز الإخبارية الزميل خليل سند العقيل الجبور نقدم باقة ورد ملؤها المحبة والتقدير لرفقاء السلاح.. الأبطال.