منذ ٥١ عاماً، استشهد احد الابطال، الذين خدموا بالجيش العربي ، بإحداث الامن الداخلي، التي كانت في عام ١٩٧٠ ، والتي اندلعت منذ تلك اللحظة ، تاركت وراءها مواقف مشرفة ، منها استشهاد البطل محمد عواد خليفة ابو دلو، الذي يقطن ابنائه، في بلدة الصريح في محافظة اربد .
و في تلك اللحظة الحزينة، التي غاب عنها جثمان الشهيد محمد عواد ابو دلو ،حتى يوم أمس ،من بحث جاري شوقاً من قبل احد ابنائه ،لمشاهدة قبر والدهم ،الذي تم البحث عنه ،من قبل زوجة الشهيد ، و شقيق الشهيد ، ومنذ تلك الحادثة الاليمة، التي افجعت زوجة الشهيد ، و شقيقه ، وكل من عرفه ، حتى يومنا هذا ، تم معرفة مكان قبر الشهيد .
و بالاتصال المباشر ،التي قامت به وكالة نيروز الإخبارية ،مع احد ابناءه وهو متقاعد من القوات المسلحة الأردنية الجيش العربي برتبة ،مقدم، وكان من مرتب القوات الخاصة ، قد روى تفاصيل البحث، عن جثمان والده قائلاً :
منذ فترة وجيزة ، قد قرر البحث عن جثمان والده ،الذي استشهد منذ ٥١ عاماً على إثر احداث الامن الداخلي ، ، و قد وجد قبر الشهيد ، مكتوب عليه اسم الشهيد البطل ،و تاريخ استشهاده ،حينها قد قام على الفور ، بالذهاب إلى والدته ، ليتحدث ، ما شاهده ، حيث حينما روى لوالدته ، انهمرت عينيها دموعاً وشوقاً عليه وعلى ايامه ،مستذكرة اجمل لحظات عمرها ، مع الشهيد البطل ، وفي هذا السياق ، قد قام في اخبار شقيق والده بهذا الأمر ،و قد أصابه الحزن على فراقه ، و فرحاً ليقرأ سورة الفاتحة ،على روحه في مكان، ضريحه المتواجد الان في مقبرة شهداء الجيش العربي، في ام الحيران .
وقال بأنّ منذ غيابه حينما استشهد ،و والدته ، و عمه ،حينما قاما بسماع ،خبر استشهاده آنذاك ، قد قاما بالبحث عنه ، حتى تم الرد من القوات المسلحة الأردنية، بأنهُ استشهد .
واضاف بانهُ سوف يقوم بزيارة قبر والده ، مع ابناؤه وأحفاده ،ومن له صلة قربى به ، ليتسنى لهم قراءة سورة الفاتحة ،عن روحه الطاهرة .
منهياً حديثه : بأنهُ نذر نفسه وأبنائه، وأحفاده ،بانهم سوف يبقون على خطاه ، في ان يكونوا للوطن شهداء ، وللهاشميين الانتماء ،وعلى النهج مستمرون .