نيروز الإخبارية : قال الكاتب جميل قموة ان مجموعته القصصية «مفاتيح صغيرة لمواضيع كبيرة» تتضمن حوالي السبعين عنوانا او ما يزيد قليلا من المقالات والقصص والخواطر، التي هي اشبه بالومضات المسترجعة بتعبيرات لغوية، ويمثل كل عنوان مفتاحا صغيرا يعالج موضوعا محددا».
واشار خلال مناقشتة مجموعتة مساء الاأحد في دائرة المكتبة الوطنية بعمان, الى ان الكتاب يتضمن:» التقاط احاسيس الناس، شكواهم، مشاعرهم ما هو مخبوء في نفوسهم وما يعانيه من حالة النفاق والتزلف، وتظهر أهمية الكتاب في اعتقال اللحظة المشهدية العابرة قبل انقضائها وتلاشيها، وكشف ما ترمي اليه الإيمائية لأخذها ومحاورتها وتخصيبها بمعطيات الذات الدلالية والشعورية المتلائمة مع معطيات الحياة وانجازاتها».
وفي القراءة النقدية التي قدمها د. محمد خريسات نوه إلى أن المجموعة خواطر وليست قصصاً، وان معظم هذه الخواطر كانت نابعة من ملاحظات للكاتب ولم تكن خارجة عن المألوف».
واشار د.خريسات الى ان الكاتب حاول استعرض :«بعض الآفات تعريفها ثم مقوماتها، كما انه من الملاحظ على خواطر الاراضي والآفات هو التكرار في بعض المفاهيم وان جاءت مختلفة العناوين، غير انه لا يقلل من أهميتها الا انه يمكن ان تكون كل هذه الآفات تصلح كل واحدة الى عمل كتاب حول ما هيتها واسبابها وعلاجها، كما تصلح كل خاطرة الى حلقة تلفزيونية».
وقال د.عبد القادر حداد إن عنوان الكتاب يحتوي على عدة عناوين من مواضيع الحياة البشرية وممارسات البشر اليومية»، واضاف بأن الكاتب قد: «ميز بكل وضوح بين الايمان بالله والطقوس والشعائر الدينية».
واشار الى ان الكاتب: «لديه صحوة الضمير التي لا تنقطع في جميع عناوينه، فهي تتجدد باستمرار في كل ما يراه او يسمعه او يتذكره، ويظهر جليا عذاب الضمير لديه مهما بعد الزمن».
وقال محمد المشايخ في الحفل الذي أداره د.فيصل غرايبة:«ان الكاتب ملتزم بهموم الحياة والناس، ومعبر عن نبض الشارع وهواجسه وعن آماله وطموحاته المستقبلية، منتقدا ممارسات واجراءات وأعمال قام بها من وثق بقدراتهم وشهاداتهم». واشار د.غرايبة إلى:«ان اسلوب الكاتب يجعل من قراءة كتبه متعة لقارئها، والصور الحية التي يعرضها بالحروف للواقع المعاش تعكس طبيعة الحياة في مجتمعنا الأردني خاصة والعربي عامة، بأسلوب ساحر تتضح فيه الصورة اكثر ما تتضح في الأذهان»، بالإضافة الى:«التحليل العميق والمتوسع الذي يصاحب السياق رغم صغر المساحة التي نثر فيها كلماته ورغم الفقرات المبتسرة التي اتخذها نموذجا لكتابته».