صدفةً التقيت بالقائد الذي تمنيت أن أكون مثله انه اللواء الركن المتقاعد أحمد محمود المحارمه لا اكتمكم فرحت به ولازالت هيبته تغمرني حتي بعد هذا البون الشاسع من العمر التقيته اليوم ولازال بفضل الله بشخصيته القوية وهدوءه ورزانته واناقته فهو الذي أبهرني مذ كنت ضابطا صغيرا في الدبابات الخامسه حين كان هو قائدا للواء الأمير الحسن المدرع ٦٠ وهو برتبة مقدم ، لازالت تملأه العزة والوطنية والعلم والثقافه والشجاعة والأناقة .
ذلك الرجل الذي تعلمت منه انا والكثيرين ممن خدموا بمعيته كنت انظر إليه بفخر واحترام لأن له هيبة خاصة وكارزما ندر أن تجدها في الكثير من القادة .
لقد ارتقى ابا بكر باللواء ونحن بمعيته في نهايه السبعينات ليصبح مسطره لقياس كفاءة وجاهزية وقدرات باقي ألوية الجيش..حين قال لنا المغفور له الحسين طيب الله ثراه أن هذا اللواء خرج عن المألوف ويجب أن يقاس مستوى باقي التشكيلات به.... كان عطوفة ابا بكر معلما وقدوة وكأنه كان يعد اللواء ليوم لابد منه فادخل مرتبات اللواء في دورة مظليين وهو معنا وكان أول من يقفز ويقف علي باب الطائرة بشجاعة.وشموخ ليكون القدوة ، أصر على أن يكون كل ضباط اللواء متميزون بكل شيء نعم كنا نشعر انه كان يهيئنا للحرب لأنه غير مقتنع ان اليهود يستحقون نصر ٦٧ هكذا كانت تصلنا رؤيته. أحببت قوة شخصيته وعدله ونظافته ووقوفه على نفس المسافة من الجميع.. انه من الجيل الذي يترك أثرا طيبا في كل مكان كان فيه...سيدي ابا بكر شكرا لك على كل ماعلمتنا اسأل الله ان يتم عليك الصحة. العافيه كم كنت سعيدا أنني رأيتك اليوم حتى ولو في قاعة كبار الضباط بالمدينه الطبيه يسعد صباحك سيدي...