أنا فعلا حزينة عليك يا وطني،أنا فعلا أتألم بعمق على مصيرك،سياساتهم أغضبتني حتى انهار غضبي لا أعرف أبكيك أم أرثيك وأنا أشاهدهم يدمرونك قصدا بإجراءاتهم الخبيثة وما بيدي حيلة حتى أمنع ذلك كالأم المقيدة تشاهد طفلها يغرق ولا تستطيع فعلا،ألمها غضبها حزنها يعادل قوة اجتياح إعصار مدمر لكن هذه القوة تبقى حبيسة دواخلها تجتاحها تدمرها فقط هي لعجزها عن فعل شيء .
رغم بعدي عنك يا وطني مكرهة إلا أن ما يفعلونه بك لا يسمح لي بأن أتغاضى عنه وأعيش حياتي كأن شيء لا يحدث،لأني أومن أن لا شيء يعادل شعور الإنتماء للوطن،ويتنامى هذا الشعور حينما تهاجر أو بالإحرى تهجر من وطنك تحت وطإ ظروف قاسية يتنامى هذا الشعور القوي حتى لو وفرت لك كل ظروف الآدمية و العيش الكريم في بلدان أخرى،أصف لكم هذا الشعور حتى أحاول أن أفهم معكم مما هي طينة هؤلاء اللامسؤولين الحقراء حتى يتفننوا في تدمير الوطن الذي آواهم من جوع ومن خوف،كيف ماتت ضمائرهم كليا،كيف لا تتحرك ولو قليلا وهم يعون تماما أنهم يسيرون به في اتجاه مدمر،شعور الإنتماء للوطن يا حثالة لا يعوض،تبا لكم يا مجرمين.
أنا فعلا لا أستطيع التنفس ليس لأني مريضة بكورونا ولكن حزنا و غضبا عليك يا وطني .