في البادية الوسطى بدات ملامح الكتل الانتخابية بالظهور ، وتحمل أسماء لا يستهان بها ، وعدد منهم خاضوا الانتخابات النيابية السابقة ، وتشكل قوة في العملية الانتخابية ، ومع هذا العدد من الكتل أصبحت الخريطة الانتخابية في البادية الوسطى لدرجة ما شبه واضحة للعيان ، حيث تشتد المعركة الانتخابية في هذه المرحلة والذي تلعب عوامل كثيرة فيها ومنها : النفوذ القبلي والعشائري أحد محركات العملية الانتخابية ، وهذا ما يتضح من خلال حجم المشاركة للمترشحين وبأعداد كبيرة ومن نفس العشيرة الواحدة ، وايضا المترشحات. مما يضع الجميع أمام مهام صعبة ومعقدة للوصول للمجلس.
كذلك سيكون تاتير كبير في هذه الانتخابات من التحالفات العشائرية ودور كبير للشباب في هذه الدائرة نظرا لمطالبهم بحل مشاكلهم وحتى المرأة سيكون لها كلمتها في صناديق الإقتراع نظرا للوعي التي تتميز به في هذه الدورة الانتخابية.
وحتى الآن هذه القوائم التي تشكلت:
الجبور (5) قوائم .
الخريشا (4) قوائم.
الزبن (4) قوائم .
الخضير (3) قوائم .
الشرعة (3) قوائم .
الفايز (2) قائمتان .
الهقيش (2) قائمتان .
الجحاوشة (2) قائمتان .
الكعابنة (2) قائمتان .
العثمان (1) قائمة.
الدهامشة (1) قائمة.
السلايطة (1) قائمة.
المراعبة (1) قائمة.
البدارين (1) قائمة.
السليم (1) قائمة.
الطيب (1) قائمة.
المطيرات (1) قائمة
يبدو من خلال القوائم ان الصراع كبير في لواء الموقر حيث أن الجبور لديهم خمسة قوائم وكذلك الخريشا والزبن اربعة قوائم ستؤثر على فرصهم في الحصول على أصوات الناخبين التي ستتوزع على القوائم والتي تراهن على التحالفات مع مناطق خارجية في الدائرة ولكنها تشهد نفس التنافس على الصوات وهذا بالتالي يؤدي إلى تشتت الأصوات لصالح عشائر أخرى اتفقت وافرزت قائمة واحدة مع تحالفات في الدائرة ستساعدها في خطف مقعد على حساب القوائم الاخرى ولكن هذا العشار افرزت نواب في دورات سابقة وخالية.
سبعة عشائر تخوض الانتخابات بقائمة واحدة العثمان والدهامشة والسلايطة والمراعبة والبدارين والسليم وهذا دليل على الفرز الداخلي بين المرشحين والذي أدى إلى خروج قائمة واحدة يكون لها حظ من المنافسة في الانتخابات على احد مقاعد الدائرة التي تشهد حراكا كبيرا وقويا.
الفايز والهقيس والجحاوشه والكعابنه استقروا على قائمتين وهذا يدل على انقسامات وعدم اتفاق بين أبناء العشيرة على قائمة واحدة ولكن التحالفات مع خارج الدائرة قد تكون في مصلحة هذه العشائر التي دخلت بقوائم اقل وتعتمد على برامجها ومرشحيها وعلاقاتهم خارج عشائرهم.
الخضير والشرعة يخوضون الانتخابات بثلاثة قوائم وتحالفات في الدائرة معتمدين على برامج القوائم والاسماء المطروحة في ايصال مرشحيهم إلى قبة البرلمان.
متغيرات كثيرة قد تقلب الطاولة في الانتخابات النيابية الحالية ، وأحد هذ المتغيرات هو رغبة الناخبين عن أسماء جديدة وشبابية ، ومثقفة ولها تجارب في العمل الخيري والتطوعي وايضا الحكومي المدني والعسكري ، وقدرة على التواصل مع فئات المجتمع ككل.
الأسماء التي بدأت تظهر للعيان كمرشحين لمجلس النواب القادم منهم نواب سابقين يعيدون الكرة مرتكزين على ما تحقق لهم في الدورة السابقة من نجاح في استقطاب أصوات دائرة بدو الوسط كما ظهرت اسماء جديدة لأول مرة تخوض هذه التجربة لتنافس على مقاعد الدائرة الأربعة والتي من ضمنها الكوتا كما يخوض هذه الانتخابات اسماء سبق وأن خاضوا هذه التجربة في الدورة السابقة وحصلوا على أصوات تجعلهم يكررون التجربة لتنافس على خدمة أبناء البادية الوسطى.
يبحث أبناء البادية الوسطى عن مرشحين قادرين على إيجاد حلول لمشاكل الفقر والبطالة ، ومنع التغول على تعيينات أبناء بدو الوسط ، وإيجاد مشاريع كبيرة كالجامعات والمستشفيات ، ومشاريع البنية التحتية .
و يبحثون عن مرشحين قادرين على التواصل مع المجتمعات المحلية ومع القواعد الانتخابية فهناك الكثير من المشاكل غاب عنها النواب بسبب أو لآخر، ومنها ضعف أداء ومشاركة النواب في مجلس النواب للدفاع عن هموم ومطالب واحتياجات البادية الوسطى .
الشباب سيكون لهم موقفهم من هذه الانتخابات بعد أن تغيرت المعادلات في العملية الانتخابية الحالية وبقراءة بسيطة سيتم الميل إلى اصحاب الخبرة والكفاءة والخدمة ، هذا التيار هم الشياب ، ولهم هموم وتحديات كثيرة الفقر والبطالة ، ومن يملك مفاتيح الشباب ومخاطبة همومهم ومشاكلهم حتما سيكسب الرهان.
البرنامج الانتخابي الواضح والذي يركز على الشباب في الانتخابات الحالية ، ويركز على الاستفادة واستثمار القطاع الخاص في البادية الوسطى ، وخلق فرص للعاطلين ضرورة ملحة لكل مرشح ، ويكون له شبكة علاقات قوية مع أصحاب المصانع والشركات ، في ظل محدودية القطاع العام ، ووجود أعداد كبيرة من العاطلين .
هناك مرشحين سياخذون أصوات من كل المناطق من تيار المصالح الشخصية ،وهو تيار قوي وله قواعده الشعبية ، ويتحكم إلى حد ما في العملية الانتخابية وكان له حضوره القوي في كل انتخابات نيابية أو بلدية أو مركزية ، لكن يظهر بقوة في الانتخابات النيابية، وله دور في بوصلة النجاح للمرشحين.
قطاع المرأة في البادية الوسطى يحتاج إلى انقاذه من التهميش السياسي والاقتصادي والاجتماعي في ظل غياب منظمات المجتمع المدني الفاعلة ، وغياب التمثيل الحقيقي لها ، في ظل سيطرة العشيرة ، ويبدو ان أختيار مرشحة للمرأة واعية ومثقفة لا يزال بعيد المنال ،وخاصة في ظل هموم وتحديات المرأة في البادية الوسطى ، والتي تفتقر إلى التمثيل الحقيقي لها في المجلس ومنظمات المجتمع المدني . وعلى الرغم من وجود من يحملن شهادة الماجستير والدكتوراه ومن مخرجات القطاع التربوي...
في السياسة والانتخابات يوجد مصالح ، ومن يجيد فن التحالفات ، حتما سيفوز ، مع توفر الدهاء والمكر السياسي والخديعة ، والحرب النفسية ، والتسويق الاعلامي ، والاعتماد على الشباب ، ومخاطبة همومهم واحتياجاتهم ، ومطالبهم ، والتواصل معهم ، في دائرة مغلقة والنجاح حتما سيكون من ابناء قبيلة بني صخر.
يذكر ان انتخابات 2016 كان عدد الناخبين في دائرة بدو الوسط من الذكور 23,985 وعدد الناخبين من اﻹناث 32,117 وذلك حسب بيانات الهيئة المستقلة للانتخابات.
وفي انتظار الانتخابات النيابية سوف تجري في العاشر من تشرين الثاني المقبل ، لعام 2020
وسيكون لنيروز الإخبارية قراءة للقوائم وتحالفاتها لتضع متابعيها في تطورات العملية الانتخابية اولا باول.