ننسج من حروف الأدب والشعر حكاية يسطرها رجال صادقين في حديثهم الذي طبقته مواقفهم في البادية الأردنية حيث "مغير السرحان" كان هناك فارس قد ترجل صهوة الكلمات المنبثقة من صدق المواقف وحسن النوايا للحمة أبناء القبيله وفي أحلك الظروف التي مررنا بها حيث قال شاعرنا المختار كساب هزاع ابن دعيج السرحاني قصيدة المشهوره :
من قال لك طاحت عزوم السراحين
ومن قال لك جفت عروق الحميه
ومن قالك تدمع عيون النساوين
نكـــون مـــا حـنا عـلـى الـظاهـريــه
تــدري خســـارة شــربنا للفناجيــن
ان ماكسبـنـا فـــوزنــا بضـحويـــه
حيث كان لقصيدته الأثر الكبير في قلوب أبناء قبيلة السراحين لما لها من أثر طيب في النفوس وأثلجت صدور الحاضرين والسامعين قولاً وصدقاً وفعلاً وأشعلت الحماس لدى أبناء القبيلة فأصبحوا يرددونها في محافلهم و مجالسهم التي تسموا بأخلاق الفرسان والتى عرف بها ابناء قبيلة السراحين وشهد لهم بها القاصي والداني
حيث امتاز شاعرنا المختار كساب ابن دعيج السرحاني باسلوب الكتابة الرصين والذي يهدف إلى الحماس في وحدة الصف ولحمته وكذالك شعر النصيحة الذي يحمل في طياته القيم النبيلة للشعر البدوي الأصيل
إن شاعرنا الملهم في كتاباته المستوحاة من طبيعة البادية والصحراء الأردنية العريقة له العديد من القصائد الشعرية الجزلاء والتي يرددها الكثير من عشاق الشعر البدوي الأصيل حيث شارك بها شاعرنا بالعديد من المحافل والمناسبات المختلفه وفي كل مره تلاقي استحسان السامعين والحضرين التي نقف لها إجلال واحتراما مثمنين هذا الأدب الراقي الذي يعزز فينا القيم الإنسانية السمحة التي تربينا عليها كل الشكر للشاعرنا المحبوب كساب ابن دعيج السرحاني .