برعاية رئيس جامعة جدارا معالي الأستاذ الدكتور محمد طالب عبيدات عقدت كلية العلوم التربوية في الجامعة قسم الإرشاد النفسي والتربوي ندوة حوارية بعنوان (دور الشباب الأردني في ترسيخ الأمن المجتمعي) عن بُعد .
وتناول رئيس الجامعة في كلمته مثلث الدولة الهاشمية المتمثلة بالقيادة الهاشمية، والأجهزة الأمنية، والمواطن الواعي، وجهود الدولة الأردنية ومبادراتها المستهدفة للشباب، وركز على أن الاستثمار الحقيقي هو الاستثمار في الشباب، مضيفًا أن الانتماء الوطني من أوضح نماذج العلاقة بين الفرد ومجتمعه وكيفية ترجمته لأرض الواقع، مؤكدًا على أن الشباب والأفراد هم عماد الوطن وسياجه المتين، مستعرضًا أهم الأسلحة والطرق التي يجب أن يمتلكها الشاب الاردني مثل الحوار الهادف، والنقد البناء، واحترام وجهة نظر الآخرين، ودعم الوسطية، ونبد التطرف، والعمل التطوعي، واثراء الجانب المعرفي، والابتعاد عن الشائعات والثرثرة، والتركيز على العمل، واستغلال الوقت. وتحدث عبيدات عن موضوع منظومة القيم مؤكدًا أنها من أهم المرتكزات الأساسية للحفاظ على النسيج الاجتماعي. وتناول موضوع التربية الأسرية، ومفهوم التربية ودور الدعم الأسري، وأهمية تواجد الطالب بالحرم الجامعي ومدى تأثير الجامعة على شخصية الطالب، وركز على العلاقة بين الطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية وأهمية حضور الندوات والورش التعليمية من أجل تطوير السمات الايجابية والذات.
من جانبها قالت عميد كلية العلوم التربوية الدكتورة شروق المعابرة أن هذه الندوة نواة لسلسلة من الندوات والنشاطات التي تسعى إلى النهوض بمستوى الكلية ليكون أداة فاعلة لإحداث التغير في مجتمعتنا نحو خلق أجيال قادرة على العطاء والبناء.
وأكدت على أهمية وضع الأهداف
الإيجابية والتفاؤل، وتطبيق مفاهيم علم النفس الإيجابي، وحب الذات، والصحة النفسية، والحوار البناء، واستبدال التشويهات اللامنطقية بأخرى منطقية
وأشارت رئيس قسم الإرشاد النفسي والتربوي الدكتورة اناس المصري إلى دور الشباب في عقل ووجدان جلالة الملك، كونهم الشريحة الأكبر في المملكة، اذ يشكلون ما نسبته 70% من السكان، مشيرة إلى ما دعا اليه جلالة الملك في أكثر من مناسبة إلى مأسسة دور الشباب وضرورة بناء شراكة حقيقية مع المؤسسات الوطنية من أجل صقل مهاراتهم واستثمار طاقاتهم وابداعاتهم لإعداد قيادات فاعلة وقادرة على المبادرة وأخذ زمام الأمور نحو التنمية الوطنية.
واستعرض عدد من الطلبة رسالة جلالة الملك عبدالله الثاني إلى شباب الأردن بمناسبة اليوم العالمي للشباب حيث تلى الطالب أحمد رياض رسالة جلالة الملك عبدالله الثاني التي وجهها إلى شباب الأردن بهذه المناسبة والتي حرصت على محاورة الشباب والتوجه إليهم للاستلهام من عزمهم وطموحهم المتوثب، بما يحفز الشباب في الوطن الغالي لتقدم شبابًا وشابات، وسبل الإنجاز والنجاح والاستعداد للمستقبل الواعد.
من جانبها قرأت الطالبة سجى الزبيدات مقال معالي رئيس الجامعة بعنوان ( الحاجة الى اﻷمن المجتمعي بعد الانتخابات) والذي تحدث عن الأمن الذي يعد حالة من الاستقرار الداخلي والخارجي يحتاجها الفرد في حياته ليتمكن من الحياة بسعادة وسرور، لا ترتبط بزمان أو مكان محدد، وإنما تلازمه أينما كان وفي كل زمان، وغياب هذه الحالة أو انخفاضها عن المستوى الأعلى يؤدي إلى وجود قلق وخوف؛ يساهم في تنغيص حياة الإنسان وشعوره بعدم الاستقرار.
بعد ذلك دار حوار موسع بين الحضور اشتمل على تساؤلات حول امكانية تخصيص جائزة للشباب المتميز بجامعة جدارا على غرار جائزة المعلم المتميز، وطرح فكرة بنك الأفكار، وتفعيل مجالس الطلبة وغيرها من الاسئلة والطروحات البناءة.