نيروز الإخبارية : بقلم الكاتب الاعلامي محمد امين المعايطه.
نيروز الاخبارية : ازعم أن عقلي الموزون بأنه ذكي ذو حس وحدس ذو بصيرة وبصر وعيون، إلي درجة انه تخيل الليلة بشطط وخيال وجنون مدعيا انه يعرف لغة الوسائد ويفهم حديثها وما تود أن تعبر وتقول، فقلت له هات أيها الكيس الفطين حدثني عما عندك قال معتدا بنفسه: تلك الوسادة الرمادية حزينة قطنها مبلل بالدموع فصاحبتها أحبت شخصا إلي درجة العشق والتعلق والوله والمرض الشديد لكنه نظرا لنذالته وخسته وحقارته وحبه لمصالحه ومكاسبه تركها وذهب إلي فتاة ساقطة من أهل المجون وذو ي العقارات والسيارات وأرصدة المليون ، أما تلك الوسادة الداكنة ينام عليها زوجان متنافران كل يدير ظهره للأخر ولكنهما أمام الناس والأولاد متزوجان ناسين ومتناسين قول الله تعالي (وخلقنا لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمه ) صدق الله العظيم أين هذا السكن وابن الألفة ،لذا هما لم يكسباها لافي الدنيا ولا ألآخره،وأما الوسادة الزرقاء فهي لفتاة تضع رأسها ولا تنام تنتظر فارس الأحلام علي الحصان الأبيض ولو بالليل والأحلام ،أما تلك الوسادة في الزاوية السوداء هي لرجل عليه ديون متراكمة وشيكات مطلوبة وأشباح سجون، وزنازين موصدة رهيبة لكل فقير مديون، أما الوسادة الحمراء فهي التي تشمئز وتتقزز من صاحبها لان رائحته تعبق بالخمر والحشيش والأفيون، أما الوسادة الاخري فهي لطفل مريض بالسرطان لم بنم لكثرة الأوجاع والآلام، وأمه الحنونة المسكينة المسهدة ألي جانبه هي كذلك لا تغمض ولا تنام ، وهنالك وسادة ممزقة كأنها الدبابيس لفقير كادح عاطل عن العمل نام بلا عشاء، يرقب أطفاله وهم نائمون كيف سيصبرون غدا أيضا بلا طعام ، أما الوسادة الصفراء المثقلة بالوساوس والهموم والرهبة والخوف من الوقوف خلف القضبان يتقلب صاحبها وهو متنفذ مسئول سرق أموال وقوت ذاك الكادح فجعله ينام بلا عشاء او غير قادر علي شراء الغذاء، والغريب يااخوتي الكرام انه كان يلقي علينا هو وغيره من الفاسدين بالمواعظ والحكم عن النزاهة والامانه ليل نهار، والادهي و للأمر انه يعطي للمواطنين الشرفاء الانقياء شهادات الإخلاص والولاء، أما الوسادتان الحزينتان الاخريتان فاحدهما لأم سوريه ثكلي وأخري فلسطينيه حزينة كسيره الأولي ابنها مات ظلما في سوريا بكل قسوة وعنف و إجرام واغتصبوا ابنتها الطفلة أمام عينيها فهي تدعي فوق وسادتها المنتقم الجبار ان يهزم الحكام الظلام الأشرار، وأما الأم الفلسطينية الملتاعة تنتظر عودة ابنها الأسير المصفد بقيود الآسر منذ سنوات ولكنه لم يعد لحضنها الدافئ كل هذا العمر و اخشي ماتخشاه موتها قبل أن تراه وتكتحل عيونها الدامية الباكية بمرآه، تبا وسحقا لكم أيها اليهود العتاة الغزاة، ياشذاذ الآفاق ، بالله عليكم ياعرب كيف ننام علي وسائدنا والاقصي والقدس لاتنام بسبب صوت معاول الهدم والدمار تحت أركانه وتقويضه بالانهيار،أما الوسادة الفوشيه فهي تضم رأسي زوجين حبيبين عاشقين كل انصهر بالأخر قلبا وقالبا مضي الليل عليهما بلا نوم ضحكات وقهقهات وهمسات وقبلات حتي الصباح،مما جعل الوسادة هي التي لاتعرف كيف تنام. ايهاالقارئ وأيتها القارئة من أي نوع وسادتك أنت ؟؟ وأنت لأدري بها وحدك،ولايعرفها غيرك، وهي التي تسمعك وتعرف سرك مطلعة علي همك وما يدور في أفكارك، ومما تبيحه لها في جنح ظلامك. اسأل الله أن تكون وسائدنا ناعمة حريريه وسائد سعادة ومحبة ووفاء وراحة ومتعة وهناء؟؟ ننام ونغفو عليها بهدوء وسكينه، نتيجة لنقاء ضمائرنا وراحة نفوسنا وأمانة أيادينا وورع وتقي ديننا وجميل أمانينا. هل كان عقلي موزونا أم مجنونا هل انتم معه أم اجبره علي السكوت لكي لايفتح الجراح ظللتكم المحبة والسعادة والرخاء وأزال عنكم المرض والهم والبلاء.