يحتضن ستاد عمان الدولي بدءا من الساعة الثامنة والنصف من مساء اليوم واحدة من أبرز لقاءات دوري أندية المحترفين لكرة القدم، وذلك من خلال المواجهة التي تجمع بين فريقي الفيصلي والسلط ضمن الجولة العاشرة، وفيها يطمح الفيصلي إلى مواصلة تصدره للترتيب العام والتفرغ للمواجهة المقبلة التي تجمعه مع فريق الوحدات في المباراة المؤجلة، حيث يملك الفيصلي 20 نقطة وهو ينفرد وحده في الصدارة.
فريق السلط يطمح هو الآخر بتحقيق الفوز والتقدم خطوة مهمة نحو اعتلاء القمة ولو بشكل مؤقت، فهو يملك 17 نقطة.
وفي المباراة الأخرى التي تقام على ستاد مدينة الحسن الرياضية بإربد وتبدأ عند الساعة السادسة مساء، فإن فرصة فريق الحسين مواتية لتجاوز محطة البقعة ومواصلة التقدم، فهو يملك 14 نقطة، بينما ما يزال فريق البقعة يقبع بالمركز الثاني عشر والأخير برصيد خال من النقاط.
الفيصلي × السلط
يدخل لاعبو الفريقين أجواء المباراة وهم يتسلحون بكامل الإرادة لفرض السيطرة والأفضلية على محاور الملعب كافة، والتي تعزز من قوتهم وتطلعاتهم في التقدم ببناء الهجمات المنظمة، والتي من شأنها تهديد مرمى الحارسين معتز ياسين (السلط) ونور بني عطية (الفيصلي)، خصوصا وأن ألعابها تتشابه إلى حد كبير سواء في الواجبات الهجومية، والتي يكون محورها الرئيسي لاعبو خط الوسط، أو في التغطية الدفاعية بوجود أصحاب الخبرة والحيوية من اللاعبين المدافعين، والذي يجدون المساندة المطلوبة.
في الجانب الهجومي تبرز قوة فريق الفيصلي بتواجد خالد زكريا ومجدي العطار وأحمد العرسان ويوسف أبو جلبوش ومحمد طنوس، والذين يعول عليهم الفريق كثيرا في تنفيذ جل الطلعات الهجومية، مع تقدم واضح للظهيرين إبراهيم دلدوم وعدي الصيفي، في إرسال الكرات العرضية باتجاه المنطقة للاستفادة من تواجد المهاجم محمد العكش وقدرته على اصطياد الشباك.
كما أن قوة فريق الفيصلي تبرز في الجانب الدفاعي من خلال تواجد قلبي الدفاع محمد أبو زريق وسالم العجالين أو براء مرعي في حال مشاركته، حيث إبعاد الكرات ومطاردة الأبرز بلاعبي الفريق المنافس، والدور المزدوج للظهيرين عدي زهران وإبراهيم دلدوم في التغطية الدفاعية والتقدم في المساندة الهجومية، تعزز من قدرات الفريق في محاولاته لضرب الدفاعات بالكرات المطلوبة، علاوة على نشاط المدافعين في حماية مرمى الحارس بني عطية من الكرات المتجهة نحو مرماه.
فريق السلط ينتهج ذات الأسلوب، ولديه الأوراق الفنية الجيدة، والتي أثبتت قدرتها وقوتها في المباريات الماضية، حيث الاعتماد يبدأ من خلال تواجد حارس المرمى معتز ياسين، ومن أمامه رباعي الدفاع محمد وتارا ورواد أبو خيزران وأدهم القرشي ومحمد أبو حشيش، والذين ينفذون الواجبات الدفاعية سواء بتشتيت الكرات قبل استفحال خطورتها أمام المرمى، والدور المهم في مراقبة لاعبي الفيصلي للحد من خطورة تحركاتهم داخل المنطقة، فيما يلجأ القرشي وأبو حشيش للتقدم عبر الأطراف في محاولاتهما لإيجاد المساحات المناسبة التي تمهد لهم الطريق في إرسال الكرات العرضية المنوعة داخل المنطقة، بينما يعتمد عبيدة السمارنة وأحمد سريوة ومحمد الداوود وزيد أبو عابد ومحمود مرضي على تنظيم الألعاب وإيجاد التوازن الدفاعي والهجومي، مع الاستفادة من وجود المهاجم وانجا في المنطقة الأمامية.
الحسين × البقعة
تبدو الفرصة كبيرة جدا بالنسبة لفريق الحسين لتحقيق الفوز نظرا للفوراق الفنية التي تنصب جميعها لمصلحته، خصوصا وأن الفريق ما يزال يعيش نشوة الفرح بعد العروض القوية والمميزة التي قدمها في المباريات الماضية، إلى جانب امتلاكه للكثير من اللاعبين الذين يجيدون تخليص المواجهات القوية، فيما يتطلع فريق البقعة إلى مجاراة منافسه لعله يخرج بنتيجة مرضية، فهو ما يزال يعاني من الخسائر التي تلقاها في مبارياته كافة، والتي بدأت تفقد اللاعبين حرارة الفوز، وتبعدهم عن أجواء المنافسة الحقيقية.
يكتسب فريق الحسين قوته من خلال التشكيلة الرئيسية التي يعتمد عليها كثيرا، والتي أظرهت فاعليتها الحقيقية في المباريات الماضية، حيث وجود بلال الداود ومحمد موالي وأحمد أبو كبير ولؤي عمران وأحمد ياسر وبادو يزيد من قوة الفريق خصوصا في محاولاته لضبط السيطرة على منطقة العمليات التي يعتبرها الحسين المحرك الرئيسي والبوصلة التي تضع اللاعبين في مواجهات متعددة مع دفاعات الفريق المنافس سواء بالهجمات المضادة السريعة، وإرسال الكرات العرضية، واللجوء أيضا إلى تفعيل الكرات البينية القصيرة، والتي تهدف بالدرجة الأولى إلى سحب اللاعبين وإيجاد المساحات الواسعة التي تعزز من تحركات اللاعبين، كما أن الحسين يملك المقومات الدفاعية التي تحمي المناطق المؤدية إلى مرمى الحارس محمود الكواملة.
بدوره فإن فريق البقعة يعتمد على الحلول الفردية لدى اللاعبين، وهو الأسلوب الذي يقلل من قوته في ظل اللعب الجماعي، حيث التركيز ظهر جليا في مباريات الفريق الماضية على نجمه محمد عبد المطلب في قيادة الألعاب الهجومية، ما يمنح الراحة لمدافعي الفريق المنافس، بيد أن الوضع الذي يعيشه الفريق حاليا، والذي بات يهدده بالعودة إلى الدرجة الأولى، يتطلب من بقية اللاعبين بذل جهود مضاعفة، والعمل على فرض القوة على المجريات واستغلال حيوية بسام دلدوم وصلاح أبو السيد وفرح المكحل وحاتم منصور وجميل سرحان وعلي منصور في تشكيل القوة المساندة في ضرب الدفاعات والوصول إلى المرمى.