على امتداد مساحة هذا الوطن العزيز.. و بين ظهرانينا يعيش أربعة عشر رئيس وزراء سابق....اقترب جُلُهم من الثمانين من العمر.... نسأله تعالى أن يمتعهم بالصحة والعافية.وراحة البال ..وهم وبلا أدنى شك قاماتٌ وذواتٌ...وبيوت خبرةٍ يُعتدُ بها.....وقد أُوتمنوا على كل قرار يتعلق بكل مفصلٍ من المفاصل التي آلت إليها حالتنا الوطنية اليوم.......ولعل القارئ الحصيف يعلم حق العلم بأن العديد من القادة النجباء في هذا العالم الرحب ... قد كفتهم شعوبهم.... فسجلت لهم نبل مواقفهم في سويداء القلوب....وخلَْد التاريخ أسمائهم وأفعالهم على السنة الناس...فلا أدري لماذا . ينشغلُ البعض من أصحاب الدولة لدينا...بسرد مذكراتهم بأيديهم......معتمدين على ذاكرتهم التي قد تخونهم أحياناً.. ...فقد تنكأُ جراح...اوتطمس حقيقة......أو تقفز عن واقع..بقصدٍ أو دون قصد... وكم تمنيت أن لا ينكبُ البعض من الذواتٌ المحترمين ... على مثل هذا....وهم المشهود للأغلبية منهم.... بنظافة اليد.... وعفة اللسان... ورقي الخطاب....وبُعد النظر..... وما أحوجنا اليوم لأن نقرأ رسائل اعتذارهم للوطن......وما أجمل أن يُترك الحكمُ للتاريخ والايام..والانجاز....... وأن يُترك للأجيال من بعد.... ان تُصدِر حُكمها....إن لهم ام عليهم. ....