بقلم : الإعلامي خليل سند الجبور. مدير وكالة نيروز الإخبارية.
لا شك بأنه ليس من السهل الحديث عن مكارم سيدنا جلالة الملك عبدالله الثاني إبن الحسين المعظم أعز الله ملكة لكثرتها وتعددها، وارث مباديء الثورة العربية الكبرى ذات الرسالة الإنسانية في مضمونها ومغزاها ورؤيتها، تجلى ذلك بتوجيهات صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني إلى معالي الأستاذ يوسف العيسوى رئيس الديوان الملكي الهاشمي العامر بفتح أبواب الديوان الملكي - بيت الأردنيين - لأبناء الوطن كافة ومنهم أبناء قبيلة بني صخر للأستماع لمطالبهم وشكواهم وهمومهم وتلبية احتياجاتهم في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد ، وهذا نهج ملكي تعود عليه أبناء الوطن... فكانت لتوجهات جلالة الملك عبدالله الثاني إبن الحسين أكبر الأثر الجميل في نفوس أبناء قبيلة بني صخر ، فشعروا بأن جلالة الملك يشعر بهمومهم ويقف بجانبهم عندما تحاصرهم تلال الجليد من كل مكان، فينتظروا طلته كقدوم الربيع الذي نفتح نوافذنا له لنشتم نسمات الهواء النقي ، لنرى أسراب الطيور وقد عادت تغني ولنرى الشمس وهي تلقي بخيوطها الذهبيه فوق أغصان الشجر، ومع هذا الجمال فإننا لا ننظر إلى الأوراق التي تغير لونها وبهتت حروفها وتاهت سطورها بين الألم والوحشه، لأننا سنكتشف أن هذه السطور ليست أجمل ما كُتبت على الورق ؛ وأن هذه الأوراق ليست اخر ما سُطرت... فأحياناً يغرقنا الحزن حتى نعتاد عليه وننسى أن في الحياة أشياء كثيرة يمكن أن تسعدنا وأن حولنا وجوهاً كثيرة لكن أجملها وأنقىها بهاءا هو طلة سيدنا جلالة الملك عبدالله ومع طلته ومبادراته الإنسانية لأبناء الوطن تُضيء لنا في الظلام شمعة فنبحث عن قلب يمنحنا الضوء ولا نترك أنفسنا رهينة لأحزان الليالي المظلمة طالما جلالته من حولنا نستقوي به في تحقيق أحلامنا، فمواقفه ترفع المعنويات وتنعش أرواحنا وتغذي دمائنا بشحنات أمل جديدة تعيد لها الروح، كما يتغذى النحل برحيق الزهور . نعم وجدنا في مواقف سيدنا السَند و المَّتكَئ. فالعِبرة ليست بمن يقولون لكَ نَحنُ معكَ، وإنما بمن يَظِل معك عندما يَرحل عنكَ الجميع، وبِمن تستندُ إليه عندما لا تَقوىَ على شيء، وبمن يشعر بوجعِكَ من بين إبتساماتكَ الخادعه، وبمن اخفىَ عن الجميع عثراتكَ، وراهن على نقاءِ قلبك وطهر مَنبَتِكَ، فالعبرة بمن يُزين لك صورتكَ ليضعها جميلةٌ مُبهرةٌ فوق حائط رَوحكَ لِتعودَ إنسانًا آخر كاد أن يقع من قهر وظُلمّ الآخرين. فالمواقف لجلالته كالشعلة، تركت أثراً في قلوبنا لا يذهب أبداً، نعم تعجز الكلمات أن تعبر عن مدى الجميل والعرفان التي أفاض بها جلالته على كل من قصد باب الديوان الملكي العامر ، فكان من روعة جمائل جلالة الملك المفدى جبر الخواطر ورسم الأبتسامة على الوجوه وهي الهدايا التي يخرج بها كل من قصده فكأنها المغانم التي يفرح بها المنتصر ..ونقول بأنه إذا كان للأرض وجها فوجهها مقام صاحب الجلالة الرفيع الذي يمطرنا دائماً بمكارمه وطيب أفعاله الإنسانية النبيلة التي تسعدنا في كل المواقف ، وإن كان للأرض أسيادا فأسيادها ملوك بني هاشم الغر الميامين..
أما الحديث عن معالي الأستاذ يوسف العيسوى رئيس الديوان الملكي الهاشمي فله نكهة خاصة، فأولا نهنئه بثقة جلالة الملك بتوليه رئيس الديون الملكي العامر ليكون أحد الروافد في نشر قيم الإنسانية والناقل الأمين لتوجيهات صاحب الجلالة في تطيب الخواطر ورسم الأبتسامة على الوجوه لتعود إليها النظارة والجمال لمن يئم الديوان الملكي العامر.
فإن الحديث عن قامة وطنية بوزن الأستاذ العيسوى محير، نحتار من أي بوابات المجد ندخل لنطل على المحطات المضيئة في مسيرته... هل نطل من مواقع المسؤولية التي إعتلاها فزهت به مواقع المسؤولية لأدارته الحكيمة لديون الملكي - فرتفع به الديوان الملكي تنظيما وتخطيطا وحقق أهدافه ورؤيته في التطوير والتحديث والنهضة،الأستاذ يوسف العيسوي صاحب الحكمة والرأي السديد والحكيم الذي يمثل الوعاء الواسع الممتليء علماً وفقهاً ومنهجاً ومرجعاً في الثوابت الأخلاقية والأدبية والسلوكية والفقه ، ذلك هو التحفة الزمانيه والمكانيه بأخلاقه واستقامته. تحفة تزداد قيمتها كلما مضى عليها الزمن فهي كنز ومن يحافظ على كنزه يظل غنياً بالأخلاق والقيم الأصيلة، فجبر الخواطر من هذا المسؤول العظيم هي الوردة الوحيدة التي لا شوك لها، وهى أرقى الصفات التي يتمتع بها الإنسان... فالاخلاق ليست شيئاً نراهُ بل هو شيء نكتشفه في المواقف والتصرفات المعبرة عن روح إنسانية وأخلاق طيبة ذات جاذبية إنسانية قبل أنْ تكون ملامح في الشكل والمظهر، فإذا كان الجمال يجذب العيون فالأخلاق تملك القلوب...
ما دفعني أن أكتب وأتحدث عن معالي الأستاذ يوسف العيسوى هو ما وجدناه من حسن استقبال وحفاوه لأبناء بني صخر في الديون الملكي العامر ،فكان من ملامح شخصيته الرائعة المبتسمه التي جذبتنا هي بشاشة الوجة والجاذبية الإنسانية النبيلة، فأزهر حبه وتقديره حدائق من الآزهار والورود في قلوبنا بحجم محبتنا لمقامه الرفيع ، وكما يقال بأن بشاشة الوجة خير من سخاء اليدّ فهو عنوان للإنسانية وجبر الخواطر ،، فجبر الخواطر تعتبر من الأخلاق والإنسانية ونشر المحبة والألفة والأخوة وسلامة القلوب ، وجبر الخواطر خلق إسلامي عظيم صفة ملازمة لسلوك معالي الأستاذ يوسف العيسوي،، ويدل هذا على سمو النفس، وعظمة القلب، وسلامة الصدر، ورجاحة العقل، وهذة من أرقى شيم الكرماء وجدناها في مسيرته في تطييب خواطر المنكسرين، والضعفاء، ، وأصحاب الحاجة، فهو بحق محطة إنسانية متكاملة في جبر الخواطر الذي تعلمها من أول درس من مدارس الهاشميين وأتقنها، الهاشميين أصحاب الرسالة الإنسانية للبشريه كافة.
نعم نقول في حضرة القامة الوطنية معالي الأستاذ يوسف العيسوي التي ننحني لها احتراما وتقديرا لما تحمله من هالات المجد وقيم التواضع والسماحة والرقي الانساني نقول له بكل فخر واعتزاز بأمثاله يتمدد الوطن ويكبر بعمق فكره المستنير..
نعم نقول معالي الأستاذ العيسوى نعمه وثروة وتحفه وأحد أعمدة الإنارة الحضارية التي أنعم الله بها علينا فتستحق الشكر والثناء لله سبحانه وتعالى فدعونا ندعو له بالخير والصحة والعافية ليبقى نافذة إنسانية نطل من خلالها على روائح الإنسانية التي تفوح من جنبات الديوان الملكي الهاشمي.
ويشرفنا نيابه عن أبناء بني صخر الذين تشرفوا بمقابلته أن نقدم الشكر والثناء والتقدير له ، بعدد قطرات المطر، وألوان الزهر، وشذى العطر، على جهوده ومواقفه الثمينة والقيّمة مع أبناء بني صخر فكان رافداً في العطاء الثر الجميل الذي أثلج صدورنا وهو يتفهم قضايانا واحتياحاتنا ووعده بنقلها لمقام صاحب الجلالة ، فقد أدركنا ونحن نرى معالي الأستاذ العيسوي يستمع لمطالبنا بكل تواضع وإنسانية جمه، شعرنا بأننا نحمل شهادات ميلاد جديدة منحنا إياها موشحه بمكارم الهاشميين في تقديم العون والمساعدة لمن يطلبها دون منّه وإنما هو الواجب الإنساني النابع من مدارس الهاشميين العريقة، وشعرنا ونحن في ضيافة معالية بأنه ليست الشمس هي التي تضيئ صباحاتنا بل مواقف الأستاذ العيسوي المشرفه والمشرقه ستكون لنا نور لكل صباح ومساء نتحدث عنها في كل المناسبات استشهاداً بحسن أخلاقه وقيمة الأصيلة والقدوة والسمو والحكمه التي زينت مسيرته وجملتها.. كما هي نفوسنا تجملت ونحن في مضارب بني هاشم الذين يحملون طهارة النفس وجمال الروح ونقاء القلوب.
حمى الله الأردن وأهله وقيادته الهاشمية العامرة من كل مكروه تحت ظل رأية سيدنا جلالة الملك عبدالله الثاني إبن الحسين المعظم أعز الله ملكة.