بحثت جمعية الصداقة البرلمانية الأردنية مع دول آسيا وأوقيانوسيا مع السفير الماليزي لدى المملكة داتوك جيليد بن كوميندينج، العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، وسبل تعزيزها في المجالات كافة، بما ينعكس إيجابًا على مصالح البلدين والشعبين المشتركة.
وأكد رئيس الجمعية، النائب الدكتور عبدالرحيم المعايعة، خلال لقائه وأعضاء الجمعية بدار مجلس النواب، اليوم الثلاثاء، السفير بن كوميندينج، عمق علاقات الصداقة الأردنية الماليزية، والتي أرست دعائمها قيادتا البلدين.
وأبدى إعجابه بالتجربة الماليزية، قائلًا: إننا في الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني نتطلع إلى توطيد العلاقات بين عمان وكوالالمبور على مختلف الصعد، لا سيما البرلمانية والثقافية والتعليمية والتجارية والسياحية والصحية.
وأكد المعايعة أهمية تبادل الخبرات والمعلومات في مواجهة جائحة فيروس كورونا التي أثرت على العالم بأسره.
بدورهم، أشاد النواب: إسماعيل المشاقبة وغازي الذنيبات وهايل عياش وزينب البدول وتمام الرياطي وعبدالسلام الذيابات وروعة الغرابلي، بمواقف ماليزيا الداعمة للأردن وللقضية الفلسطينية وللوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
وأكدوا أهمية تعزيز أوجه التعاون في قطاعات التعليم والاقتصاد والتجارة والسياحة، لافتين إلى أن ماليزيا دولة رائدة ومتطورة في جميع الميادين وتشكل نموذجًا في التعليم والبحث العلمي، ما يتطلب الاستفادة من تجاربها وخبراتها.
من جهته، أشاد السفير الماليزي بعمق العلاقات التاريخية بين البلدين الصديقين، على مختلف المستويات، مشيرًا إلى أن بلاده معنية بتطوير العلاقات المشتركة مع الأردن على مختلف الأصعدة، وخصوصًا على الصعيد البرلماني والاقتصادي والتجاري والاستثماري والثقافي والسياحي والتعليمي.
وقال إن هناك ما يزيد على 1000 طالب وطالبة ماليزية يدرسون في الجامعات الأردنية، الأمر الذي يتطلب بذل الجهود المشتركة بهذا الشأن.
وحول موقف كوالالمبور من القضية الفلسطينية، قال بن كوميندينج "إن موقف بلاده ثابت وموحد وداعم للقضية الفلسطينية، ولطالما عبرنا عنه في جميع المحافل الدولية ونحن داعمون للشعب الفلسطيني في صموده في وجه الاحتلال الإسرائيلي".
وأعرب عن تقدير بلاده لجهود الأردن، بقيادة جلالة الملك، في السعي المتواصل نحو تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، مؤكدًا أن هناك تقاربا بين البلدين في العديد من الآراء والمواقف التي تحفزنا لتنسيق الجهود بين البرلمانين الأردني والماليزي، بُغية تحقيق المصالح المشتركة لكلا البلدين.
وأشار بن كوميندينج إلى أن الأردن يعتبر بوابة اقتصادية بالنسبة لماليزيا ودول الجوار، كما أن آسيا تعد مركزًا للاقتصاد العالمي، داعيًا إلى ضرورة العمل على فتح آفاق التعاون المشترك بما يعود بالنفع على البلدين الصديقين.