اغارت وحدة مدججة ضاربة من رجال الامن العام فجر امس على َمجرم استثانئي خطر. اطلق النار عليهم وقاومهم وحاول الفرار. وكانوا على علم دقيق بمكان تواجده وما بحوزته من ممنوعات، وكانوا على درجه عالية من الكفاءة والجاهزية والاستعداد. سيارات مداهمه خاصة ومصفحة وواقيات ضد الرصاص واسلحة فتاكة وكل مسلتزمات القبض على المجرمين، يضاف اليها خبرة ومعرفة ورشاقة واحتراف.
باغتوه وفوتوا عليه فرصة اصابتهم وبائت محاولة فرارة بالفشل.نفذ الشجعان العملية بسرعة خاطفة وبنجاح تام وانتهت المسألة بدقة فائقة وبسهوله ويسر، فشدوا وثاقه وارسلوه الى السجن ليكون عبره لامثاله من المجرمين ، وليقضي هنالك سنين طويله لاتهامه ب(21) طلب قضائي بقضايا تجارة وترويج المواد المخدرة وإطلاق عيارات نارية على المواطنين والمؤامرة بقصد القيام بأعمال إرهابية ومقاومة والاعتداء على الموظفين. وهذا احد بقايا عتاة المطلوبين والاخرين في طريقهم قريبا لذات المصير.
يعيش هؤلاء حياتهم مذعورين وهذه نهايتهم المحتومة، والاعتقاد باستمرار ممارسة الاجرام مع النهج الامني دون ملاحقه او الافلات من العقاب تفكير بدائي ساذج، وسيستمر الحال على هذا المنوال الى ان يتم القبض اخر تجار المخدرات، ويبدو ان هذه الوحدة الامنية متخصصة في فقط لتتبع المطلوبين وبالذات حملة الاسلحة من تجار المخدرات.
كم سيعاني هذا المجرم في مشواره العقابي الطويل بين السجون والنقل بالزنازن وتقييد اليدين اثناء المحاكمات القضائية الممتدة، وكم من الاعوام سيحرم من الحرية، وما تكلفة جرائمة على نفسه وعلى اسرته واهله وذوية وهم يدفعون الثمن ويحيل معيشتهم الى معيشة ضنكى ويقلب حياتهم نحو البؤس والشقاء راسا على عقب. وكم تسبب هذا المجرم في ادمان الكثير من ابناء المجتمع على المخدرات وكان سببا في انهيار اسر باكملها وتفككها وانتهت حياة افرادها الى مرض وموت وسجون وطلاق وتشتت وضياع.
امتهان تجارة المخدرات والاعتياش من اعمال الرذيلة عمل دنيء يتعارض مع القيم والاعراف الاجتماعية اشد التعارض وليس من المروءه والرجولة في شيء.