واحدة من زوجات الأغا سطام بن فندي الفايز وأنجبت منه الشيخ نواف السطام .
يقال أن الشيخ سطام الفايز تجاور في منطقة سيل عمان مع صهريه.. الشيخ سطام بن شعلان والشيخ علي ذياب العدوان ... وهذا لم يرق للصخور وقتها لاسباب لا مجال لذكرها ... مما جعلهم يعودون إلى مضاربهم .
وذات يوم ... طلب ابن فايز من رجاله بأن يروقوا البيت، فقامت عليا العدوانية ونهرتهم بغضب على غير عادتها قائلة:( أتركو أللي بديكم، فقال سطام علامك يا مرة وأنتي من متى تتدخلين، فقالت: رواقك ياشيخ ربعك بني صخر حمر النواظر وأما رواق البيت شعر يكتتوا الشتا والشمس) .
جاء الرد صادما فعم المكان صمت لا يشبه صمت، فلربما ايقن أن العدوانية أصابت، ولعله يجد عذرا، وهو المعروف بالحكمة والفراسة لكنه أسد أصابته غفوة ، وجواد أصابته كبوة، وسيف غفل فأصابته نبوة .
فأنشد القهوجي ... وأسمه مسلم بن سبهان على مسمع الشيخ سطام ، ولربما تلك الكليمات لقنتها له أم نواف :
" أزيعرن ماله سبيبن يوزي ينش أن جاه ذبان " ...
بعد ذلك حضر الشيخ سطام بن شعلان ... فأنشد الشاعر حمد الطقيج الشرارت الذي كان ضيفا عند سطام ابن فايز ..
عيا السبيب وراع لاصله كحيلان
مازلت نفسه يوم العلايق أتهزي
وشيخا بلا عانه مثل ثوب عريان
ثوبه خلق وموجها للتمزي
بني صخر عزك أليا صار ميدان
أبساعتن الأرض منهم ترزي
وتفرح أليا شفت الدريبي وقمعان
بجموع وراهن أظعونن أتكزي
عدو جدك لاتحطه بالأوطان
ماتعجبه أخر أيامك أتهزي ...
فقام ابن فايز وأمر بالرحيل ملتحقا بربعه وعزوته.
رحم الله الشيخة عليا العدوان التي كانت مدرسة في القيم ومنظومة في الشيم ، قل نظيرها بين النساء، فهي ممثلة للمرأة البدوية بأكمل مواصفاتها.