* عندما نتحدث عن التعاون الأردني المصري إنما نتحدث عن تاريخ وحضور وإنجاز على جميع المستويات وفي كل المجالات بما يخدم الأهداف والمصالح الوطنية المشتركة للبلدين الشقيقين ، ومن هنا جاء تنفيذ هذا التمرين العسكري المشترك هذه المرة على الأراضي الاردنية ليجسد عمق العلاقات الاردنية المصرية في هذه المرحلة التي يمر بها الإقليم والعالم بتحولات جيوسياسية واقتصادية وأمنية ومناخية واستقطابات وتحالفات ممتدة وغير ممتدة مما يتطلب سرعة التكيف والاستجابة لهذه التحولات المتسارعة.
* اما مضامين ودلالات هذا التمرين العسكري المشترك بين البلدين الشقيقين فيمكننا تلخيصها بالمرتكزات والفعاليات التالية:
- التركيز على التخطيط وتطوير القدرات الدفاعية في مجال العمليات المشتركة.
- التعامل مع ظروف الحرب التقليدية وغير التقليدية بعد أن أصبحت الحروب الحديثة تستهدف جميع مكونات الدولة وجميع مرافق الدولة .
- تدريب القوات المسلحة للبلدين الشقيقين على العمليات المشتركة في بيئة المعلومات والسايبر والذكاء الاصطناعي.
- تدريب القوات المسلحة للبلدين الشقيقين على العمليات المدنية العسكرية وعمليات الاستقرار والأخلاء والانقاذ .
- التركيز على منهجيات التعامل مع العمليات النفسية والحرب النفسية وكيفية حماية وتماسك الجبهة الداخلية وعمليات الأمن الداخلي.
- التركيز في هذا التمرين المشترك على عمليات الإسناد الجوي والاسناد البحري خلال عمليات القرصنة البحرية وعمليات التهريب والعبور غير الشرعي .اي التركيز على آمن المنافذ والمعابر.
- التركيز على الجاهزية القتالية للمشاركين والجاهزية الفنية لمعدات القتال واسلحة الإسناد المختلفة ..
- يتخلل هذا التمرين المشترك محاضرات وحلقات نقاش حول اخر المستجدات حول عمليات الطيف الكامل للحروب ، وحروب الظل وحروب المناطق الرمادية.
* تأتي هذه التمارين والمناورات المشتركة بين البلدين الشقيقين بناء على حرص القيادة السياسية للبلدين الشقيقين التي تحرص على اكتساب واكتشاف وبناء المعرفة العسكرية ،وتبادل الخبرات والدروس المستفادة وتحليل الحروب والصراعات القائمة والقادمة من أجل بناء قدرات عسكرية قوية قادرة مواجهة التحديات والمخاطر ...
* ختاما اقول الفخر يفتخر بقواتنا المسلحة الاردنية وستبقى أعز ما لنا واغلى ما فينا بقيادة جلالة القائد الأعلى للقوات المسلحة الملك عبدالله الثاني بن الحسين حفظه الله ورعاه.