يصادف اليوم الذكرى 22 لوفاة الشيخ فيصل بن جازي رحمه الله، احد اقطاب وأعمدة الاردن خلال تاريخه المعاصر، حيث عاصر احداث كبيرة ومؤثرة وكان له حضوره القوي فيها، وبدأ الشيخ فيصل حياته السياسية والاجتماعية مبكراً منذ منتصف خمسينيات القرن الماضي، فكان ملازماً لوالده الشيخ حمد باشا بن جازي عندما كان نائباً لبدو الجنوب حتى عام 1962 تاريخ وفاة الشيخ حمد، وبعد ذلك بعام بدأ الشيخ فيصل حياته البرلمانية ليستمر فيها حتى عام 1993، وكذلك عضو مجلس الاعيان عام 1997، وخلال هذه الفترة ساهم الشيخ فيصل بن جازي في العديد من القضايا الوطنية التي لا يمكن حصرها، وكان ثقله بارز وواضح ومؤثر فيها نظراً لما يتمتع به من مكانة رفيعة بين قبيلته وعلى مستوى الوطن، وكان يوصف بانه من المقربين من القصر، حيث عاصر كامل فترة حكم الملك الحسين ( طيب الله ثراه)، وكانت العلاقة بينهما علاقة اخوية عميقة، واما ثقة الملك الحسين به فلا حدود لها، وكانت اللقاءات والزيارات بينهما مستمرة ودائمة، وبعضها كان لقاءً خاصاً مثل ذلك الذي عُقد في بلدة الرشادية عام 1997 والذي كان (على ما اعتقد)، اخر لقاء خاص للملك حسين مع شخصية وطنية قبل ان يبدأ رحلة العلاج، وتشاء الاقدار ان يتوفيا في السنة ذاتها. وللشيخ فيصل مكانة طيبة حتى على مستوى الدول العربية المجاورة، ومن الخصال الواضحة في الشيخ فيصل والتي يتفق الجميع عليها هي الحكمة والحلم والنخوة واحترامه وتقديره للجميع صغيراً وكبيراً، ومنذ مطلع حياته تجده حاضراً في خدمة وطنه وقبيلته وأهله وقدم الكثير في هذا المجال. رحم الله ابا غازي واسكنه فسيح جناته.